إعلام فرنسا يشيد بالاكتشافات الأثرية المصرية.. أمر مذهل يعزز السياحة


تعرف علي إعلام فرنسا يشيد بالاكتشافات الأثرية المصرية.. أمر مذهل يعزز السياحة

الإعلام الفرنسي يسلط الضوء على دور هذه الاكتشافات النادرة على المساهمة في عملية تنشيط السياحة المصرية التي تشهد تطورا منذ عام 2015

بعد إعلان الكشوفات الأثرية الأخيرة في مصر أشادت وسائل الإعلام الفرنسية بالجهود المصرية في الكشوفات الأثرية خلال الفترة الأخيرة، مسلطة الضوء على دور هذه الاكتشافات النادرة على المساهمة في عملية تنشيط السياحة المصرية من الجديد، التي تشهد تطوراً منذ عام 2015، وفقاً للإعلام الفرنسي.

وتحت عنوان “اكتشافات نادرة في الأقصر تعود إلى 3 آلاف سنة” أشارت صحيفة “سود ويست” الفرنسية إلى أن مصر أعلنت، السبت، عن اكتشاف أثري نادر في منطقة الأقصر (جنوب البلاد) بالعثور على 30 تابوتا مطليا بالخشب، موضحة أن ندرة الاكتشاف تكمن بالعثور على مقتنيات قديمة في حالة ممتازة بعد أكثر من 3000 عام تحت الرمال.

وقالت الصحيفة إنه “لأمر مذهل أن الألوان لا تزال بجودتها، الأصفر والأحمر والأخضر، والخطوط السوداء سليمة على خشب التابوت الذي لا يزال يحمل العديد من الكلمات الهيروغليفية التي لم تطمس بعد من عوامل التعرية، ومدون عليها رسومات للآلهة المصرية والطيور والثعابين وزهور اللوتس.

ووفقاً للصحيفة الفرنسية، فإنه تم اكتشاف التابوت الأسبوع الماضي في مقبرة عساسيف بالقرب من وادي الملوك على الضفة الغربية لنهر النيل، وقد تسربت الصور حتى قبل الإعلان الرسمي، الذي صدر السبت، أمام معبد الملكة “حتشبسوت”.

فيما أشارت صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية إلى أن القطع الثلاثين التي عثر عليها تعود إلى الأسرة الثانية والعشرين، التي تأسست منذ أكثر من 3000 عام في القرن العاشر قبل الميلاد.

“سمعة مصر”

واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن هذا الاكتشاف الأثري الجديد له دلالات مهمة ليس لها ثمن، حول سمعة مصر وتعزيز انتعاش السياحة المصرية، لافتة إلى تصريحات وزير الآثار المصري خالد العناني، على هامش المؤتمر قوله “الآن في مصر لدينا المزيد من الأمن، لذا لدينا المزيد من الأجانب، ولدينا أكثر من 250 مهمة (أثرية)، والمزيد من الحفريات يعني المزيد من الاكتشافات”.

ورأت الصحيفة أنه من وصول الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى السلطة، منذ عام 2014، فإنه تم الإجراء لعشرات الاكتشافات الأثرية المهمة، التي أسهمت في إعادة انتعاش السياحة المصرية التي كانت تتراجع منذ سنوات بسبب عدم الاستقرار السياسي والهجمات الإرهابية منذ عام 2011، ولكن منذ نحو عام 2015 فإن هناك اهتماما خاصا بالقطاع السياحي في مصر.

ورصدت الصحيفة الفرنسية حجم النمو في القطاع السياحي، موضحة أن مصر سجلت انتعاشا في قطاع السياحة، حيث بلغ عدد الزوار 8.2 مليون زائر في عام 2017، و11.3 مليون في عام 2019، وفقا للأرقام الرسمية.

ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى أن مجموعة التابوت الـ30 تعتبر مجموعة “مهمة” سيتم نقلها إلى “المتحف المصري الكبير”، قيد الإنشاء بالقرب من أهرامات الجيزة الشهيرة.

من جانبها، لفتت صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية إلى ما ذكره الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري، خلال مؤتمر صحفي في الأقصر، قائلاً “هذا هو أول اكتشاف في العساسيف من قبل فريق مصري من علماء الآثار وعمال”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم العثور على 30 قطعة من الخشب المطلي، والتي كانت بمثابة توابيت للرجال والنساء والأطفال، على بعد متر واحد تحت الأرض، واحدة فوق الأخرى في صفين، حيث تنتمي هذه التوابيت إلى عائلة مهمة من الكهنة.

وتابعت الصحيفة أن أعمال التنقيب التي قام بها الغربيون خلال القرن التاسع عشر ركزت على مقابر الملوك، بينما كشفت الحفريات المصرية الأخيرة عن “مكان للاختباء للكهنة”، موضحة أن هذه الاكتشافات الجديدة تعود إلى الأسرة الثانية والعشرين التي تأسست أكثر من 3 آلاف عام في القرن العاشر قبل الميلاد، وفقاً لما ذكرته السلطات المصرية عن الكشف الأثري.

بدورها، قالت محطة “فرانس.إنفو” الفرنسية إن عظمة هذه الاكتشافات الأثرية المكونة من 30 تابوتا مطليا بالخشب لأكثر من 3000 عام تكمن في كونها بحالة ممتازة.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *