بالصور.. حقيقة غرق متحفي شرم الشيخ والغردقة

أوضحت وزارة السياحة المصرية حقيقة غرق متحفي شرم الشيخ والغردقة جراء موجة الأمطار التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية.

وقالت السياحة المصرية في بيان نشره المركز الإعلامي للحكومة المصرية إنه لا صحة لغرق المتحفين.

كما أكدت الوزارة سلامة كافة منشآت المتحفين والقطع الأثرية المعروضة بهما، حيث لم يلحق بهما أي أضرار جراء موجة الأمطار، مع استمرارهما فى استقبال الزوار بشكل طبيعي.

وأشارت إلى أنه تم تشكيل غرفة عمليات من المجلس الأعلى للآثار بقطاعاته المختلفة، لمتابعة كافة المواقع والمتاحف الأثرية على مستوى الجمهورية خلال موجة الطقس السيء التى شهدتها البلاد الأيام الماضية، وذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة وتقديم كافة سبل الدعم بشكل فوري، بما يضمن الحفاظ على كافة المواقع والمتاحف الأثرية على مستوى الجمهورية من أية أضرار.

وفى سياق متصل، تعمل غرف العمليات التى تم تشكيلها من قبل المجلس الأعلى للآثار، تزامناً مع سوء الأحوال الجوية، على متابعة المناطق الأثرية وعمليات شفط المياه المتراكمة ببعض المناطق الأثرية، بالإضافة إلى تلقيها أية بلاغات من المناطق السياحية والأثرية والعمل على حلها بشكل فورى مع الأجهزة المعنية فى المحليات والمحافظات.

ويعد متحف شرم الشيخ أول متحف للآثار المِصريّة بالمدينة الشهيرة عالميا بالسياحة الشاطئية، ليكون مركز اشعاع ثقافي وحضاري وملتقى للحضارات الإنسانية، واضافة ملموسة للسياحة الواعدة بالمدينة، وذلك تماشيا مع خطة الوزارة في دمج السياحة الترفيهية والسياحة الثقافية، ليستطيع الزائر والسائح الاستمتاع بالشواطئ الخلابة والانشطة البحرية والبرية الممتعة بالمدينة وفي نفس الوقت التعرف على الحضارة المصرية العريقة.

وترجع فكرة إنشاء المتحف إلى عام 1999، وهو يقع على مساحة 191 ألف متر مربع، وبدأ العمل في المشروع عام ٢٠٠٣، ثم توقف عام2011 ليتم استئنافه مرة أخرى عام 2018، بتكلفة بلغت 812 مليون جنيه.

ويضم المتحف ثلاث قاعات للعرض المتحفي، بالإضافة إلى منطقة ترفيهية تضم عددًا من المطاعم والبازارات ومحال الحرف التراثية، ومسرح مكشوف وساحات لإقامة الاحتفالات والفعاليات.

من أهم القطع الأثرية بالمتحف قطعة نادرة من الموزاييك من الإسكندرية ترجع إلى القرن الرابع قبل الميلاد، وتمثال للإله “ايروس” وهو يصطاد الغزلان والتي تعرض بمدخل المتحف، بخلاف القطع التي تم اكتشافها حديثا ببعض المواقع الأثرية لعرضها لأول مرة، بما يعمل على إثراء منظومة العرض المتحفي بالمتحف.

ومتحف الغردقة هو أول متحف للآثار في محافظة البحر الأحمر. وأول متحف يتم بناؤه بالشراكة مع القطاع الخاص، وتكون إدارته بالكامل مسئولية وزارة السياحة والآثار؛ فقد تم تمويل بناء المتحف من قبل القطاع الخاص.

يضم متحف الغردقة ما يقرب من 2000 قطعة أثرية تروى تاريخ الحضارة المصرية بدءً من العصور المصرية القديمة، واليونانية والرومانية، مرورًا بالعصور المسيحية والإسلامية وصولًا للعصر الحديث، وتبرز هذه القطع موضوع المتحف، وهو إظهار مفهوم الجمال في مصر.