تعرف علي بحيرة “أواسا”.. وجهة سياحة فريدة بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا

تعد بحيرة أواسا بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا ، إحدى أهم الوجهات السياحية بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا

تعد بحيرة أواسا بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا، إحدى أهم الوجهات السياحية بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا، ومصدر سياحة لا يعرف النضوب لما تتمتع به من تأثير وجاذبية بفضل طبيعة المنطقة وتفرد البحيرة بأسماكها المشهورة والنادرة.

فإلى جانب البحيرة التي منحت إسمها لحاضرة الإقليم مدينة ” أواسا” الإثيوبية، التي تبعد 270 كلم عن العاصمة أديس أبابا، فالمدينة هي الأخرى مترعة بالجمال، مسكونة بالإبداع حباها الله بسحر الطبيعة.

وبحيرة ” أواسا ” هي واحدة من بحيرات الوادي المتصدع، وتمثل أهم معالم مدينة “أواسا”، ولها دور كبير في التنمية، حيث تشهد حركة سياحية نشطة لقربها من العاصمة.

هذا بجانب أن إقليم شعوب جنوب إثيوبيا يتميز بتعدد مصادره الطبيعية وموارده المتنوعة فضلا عن كونه بوتقة انصهرت فيها عشرات القوميات، بثقافاتها وعاداتها، مما أضفى عليها بعدا آخر لسياحة الفنون والتراث، حيث يوجد بالإقليم 56 قومية .

وتعتبر بحيرة “أواسا” إحدى أهم معالم المدينة التي تطوقها، فحركة القوارب التي تنقل السياح من طرف إلى آخر فيها لا تتوقف، وهو ما منح المدينة ميزة سياحية أخرى تضاف إلى ما تزخر به من مناطق أثرية وتاريخية.

وقال جيتاهون فلقي، مرشد سياحي ببحيرة أواسا، إن البحيرة تمتد على 18 كلم فيما يبلغ عرضها 10 كلم، بعمق 25 متر ، وتبلغ مساحتها 129 كيلومترًا مربعًا.

وأضاف فلقي للعين الإخبارية: “البحيرة تعتبر وجهة سياحية هامة ليست لإقليم الجنوب وإنما لإثيوبيا”، مشيرا إلى أن المنطقة ككل تتمتع بمناظر جميلة لذا تشهد سواح بإستمرار .

وأصبحت البحيرة إحدى مصادر الرزق للكثيريين من أبناء المدينة، كوجهة سياحية يحلو على شواطئها تناول السمك بكل أنواعه، ويستمتع الزائر بأجوائها ومشاهدها الرائعة، وفقا لملاكو غامبورا، صاحب زورق سياحي بالبحيرة، قائلا: ” تعتبر بحيرة أواسا، مصدر رزق للعديد من أبناء المدينة”..مشيرا إلى أنه ورث العمل عن والده .

وأوضح غامبور، لـ”العين الإخبارية”: “أعمل هنا منذ أكثر من 10 سنوات وهناك الكثيرون من أبناء مدينة أواسا يعملون من صيادين الى بائعي سمك”. وأضاف أصبحت البحيرة مصدر رزق للأسر فهناك نساء يعملن على طهي وقلي الأسماك هنا للزوار .

وأشار إلى أن المنطقة تشهد سياح من داخل البلاد وخارجها لما تتمتع به من مناظر طبيعية وأجواء ربيعية.

تأخذك البحيرة بحيويتها ومشاهدها المتعددة، فحركة القوارب داخل المياه التي تطوق المدينة لا تهدأ، يتنقل السياح بها من طرف إلى آخر لا تتوقف، ما منح المدينة ميزة سياحية أخرى تضاف إلى ما تزخر به المدينة من مناطق أثرية وتاريخية .

كما أن طائر “أبو سعن” الأفريقي، يعد أحد معالم البحيرة وبهجتها بحجمه الكبير والحميمية التي تجمعه مع مرشدي السياحة والصيادين، ما يضفي بعداً بيئياً وسياحياً على المنطقة.

و”أبو سعن الأفريقي” من عائلة اللقالق، وهو من الطيور التي تزخر بها البحيرة ويمتلك عنقاً طويلة ورفيعة، ويتغذى على الأسماك والقشريات والسلاحف والكثير من الأشياء المختلفة.

ويستطيع محبو الطيور، من الصيادين وبائعي الأسماك ومرتادي البحيرة والمرشدين السياحيين، الاقتراب من طائر “أبو سعن الأفريقي”، بكل مودة وحب بلا خوف، لتشكل تلك المناظر الحميمية بين الطيور والزائرين منظراً محبباً من النفس، ومقصداً سياحياً كبيراً.

فتجد الطائر ينتظر في صبر أن يجود عليه من حوله بالطعام، أو الأسماك الصغيرة، وفي المقابل يمنحك الطائر بعض الهدوء لالتقاط صورة تظل في الذاكرة، توثق تجربة فريدة.

وتابع غامبورا، “طائر أبو سعن الأفريقي يعيش في انسجام وهدوء مع الإنسان، ويتوافد السياح إلى هنا لمشاهدته نظراً لحجمه الكبير، كما أنه يمتاز بالسكينة والحميمية مع السياح والزائرين، وهو ما يضيف الدهشة والإعجاب لدى السائحين”.

ويضيف: “هذا الطائر مصدر رزق لنا، لذا نحميه بكل ما نملك من الوسائل ونغذيه ولا نترك أي شخص يتعرض له بالأذى، فقط نسمح للناس بالتقاط الصور التذكارية معه”.

وإقليم “شعوب جنوب إثيوبيا”، يمتد جنوب البلاد متاخما لدولة كينيا، فيما يحادد دولة جنوب السودان من جنوبه الغربي، وتنتهي حدود الإقليم مع إقليم غامبيلا الإثيوبي في الشمال الغرب، فيما يحده إقليم الأرومو من شرقه وشماله.

ويوجد بالإقليم أكثر من 10 محميات وحدائق للحيوانات البرية، من بين أكثر من 20 محمية وحديقة وطنية للحيوانات البرية بالبلاد ، كما توجد العديد المواقع الأثرية، و المعالم السياحية الأثرية على مستوى العالم، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) .

ونظرا لأهمية السياحة التي تأثرت كغيرها من المجالات بسبب جائحة كورونا، أطلقت إثيوبيا اليوم مشروع تنظيف كيميائي للوجهات السياحية التي بدأت تسترد عافيتها.

وقالت وزير السياحة والثقافة الإثيوبية، هيروت كاسا، إن التنظيف أصبح جزءًا مهما لإعداد الوجهات السياحية المغلقة للزوار.

وأوضحت خلال كلمة لها بإطلاق المشروع، أن هذا المشروع يتم بالتعاون بين وزارة السياحة وهيئة حفظ الآثار الإثيوبية، ويشمل تنظيف المواقع السياحية والمناطق الأثرية كمسلة أكسوم ولاليبيلا وجوندر بشمال البلاد وأحجار طيا الأثرية بجتوب البلاد وغيرها من الوجهة السياحية في البلاد .

بدوره أشار سلشي جرما، المدير التنفيذي للعمليات السياحية في إثيوبيا، إلى أن إثيوبيا هي ثاني دولة أفريقية بعد مصر تقوم بعملية تنظيف الوجهات السياحية بعد تفشي فيروس كورونا.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *