رغم آلامها.. “كانتاس” الأسترالية تختار غريم “بيونج” لتحديث أسطولها

في ضربة قوية لشركة بوينج الأمريكية أعلنت شركة الطيران الأسترالية كانتاس إيروايز اختيارها طائرات شركة إيرباص الأوروبية لتحديث أسطولها.

يأتي اختيار الشركة لشركة إيرباص لتحديث أسطولها، في وقت تتوقع فيه تسجيل خسائر قدرها 1.1 مليار دولار أسترالي (790 مليون دولار) خلال النصف الأول من العام المالي الحالي والذي ينتهي في فبراير/شباط المقبل، قائلة إنها تحقق خسائر أقل من المتوقع.

طرازان من إيرباص

وأعلنت الشركة الأسترالية اليوم الخميس أنها قامت باختيار الطائرات من عائلتي إيرباص إيه 320 نيو وإيرباص إيه 220 كطائرات مفضلة بالنسبة لها.

وقالت كانتاس في بيان إنه “من المتوقع تأكيد طلبية شراء 40 طائرة عبارة عن 20 طائرة من طراز إيه 320 إكس.إل.آر و20 طائرة إيه 220 مع شركة إيرباص بنهاية العام المالي 2022، بعد مناقشات مع العاملين في الشركة حول ترتيبات تشغيل الأنواع الجديدة من الطائرات واتخاذ مجلس إدارة كانتاس للقرار النهائي”.

وقالت كانتاس إنها وقعت اتفاقا مبدئيا مع إيرباص لشراء ما يصل إلى 134 طائرة مع حق شراء عدد آخر بنفس الشروط على مدى 10 سنوات، على أن يبدأ تسلم الطائرات الجديدة اعتبارا من العام المالي 2024 لتحل محل طائرات بوينج 737-800 وبوينج 717 الحالية.

ومن المتوقع تأكيد هذه الطلبية بشكل نهائي أواخر العام المالي 2022.

ولم يتم الكشف عن التفاصيل المالية للصفقة لكنها تتضمن خفضا كبيرا عن الأسعار الرسمية للطائرات بحسب بيان كانتاس، وهو أمر معتاد في مثل هذه الطلبيات الكبيرة.

وفي هذا الإطار قال كريستيان شيرر مدير شركة إيرباص إنه يتطلع إلى تسليم الطائرات الجديدة لكانتاس والعمل مع الأستراليين.

تسريع وتيرة الإصلاح

على جانب أخر ذكرت الشركة أنه برغم الخسائر المتوقعة إلا انها “استطاعت تسريع وتيرة إصلاح ميزانيتها وتتوقع إنهاء النصف الأول من العام المالي الحالي بتحسن ملموس في موقف صافي ديونها، مقارنة بتوقعاتها في بداية إجراءات الإغلاق لمواجهة السلالة دلتا من فيروس كورونا المستجد في (حزيران) يونيو الماضي”.

يذكر أن العام المالي في أستراليا يبدأ أول تموز/يوليو وينتهي في 30 حزيران/يونيو من العام التالي. ومن المقرر إعلان نتائج النصف الأول من العام المالي الحالي للشركة في شباط/فبراير المقبل.

وقالت كانتاس إن بيع مساحة من الأراضي بقيمة 802 مليون دولار أسترالي، مع تحسن الطلب على السفر، منذ إعادة فتح الحدود بين الولايات الأسترالية والحدود الدولية أمام حركة السفر، ساهم في تقليص ديونها الناجمة عن جائحة كورونا.

وتتوقع الشركة وصول ديونها إلى 5.65 مليار دولار أسترالي (4.1 مليار دولار أمريكي) بنهاية كانون أول/ديسمبر.

وقال آلان جويس رئيس كانتاس جروب إن “أنباء السلالة أوميكرون (من فيروس كورونا المستجد) كان لها تأثير واضح على ثقة الناس لحجز رحلات خارجية بشكل خاص، لكننا لم نسجل أعدادا كبيرة للإلغاءات”.