مطارات باكستان تفرض شروطها على كورونا

مساعد رئيس الوزراء الباكستاني يقول إن قرار فتح المطارات جاء للإسراع من عملية إعادة عشرات الآلاف من الباكستانيين، العالقين في الخارج

استأنفت باكستان اليوم السبت رحلات الطيران الدولية، بعد شهور من التوقف بسبب القيود التي فرضتها لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقال عبدالستار خوخار، المتحدث باسم هيئة الطيران المدني في بيان:”يسعد الحكومة الباكستانية إعلان استئناف الرحلات الدولية من وإلى مطارات البلاد اعتبارا من 20 يونيو/حزيران”.

وربما يخضع التصريح بتسيير الرحلات الجوية الدولية من المطارات الباكستانية لقيود من حين لآخر بناء على تطورات سيناريو فيروس كورونا المستجد، وتطبيق البروتوكولات الصحية.

ولا يشمل السماح بتسيير الرحلات الجوية مطارين فى إقليم بالوشيستان، جنوب البلاد، وهما جوادار وتوربات، بحسب البيان.

وقال المساعد الخاص لرئيس الوزراء حول الأمن الوطني، معيد يوسف لوسائل الإعلام إنه تم اتخاذ القرار للإسراع من عملية إعادة عشرات الآلاف من الباكستانيين، العالقين في الخارج.

وكانت باكستان قد علقت الرحلات الدولية في مارس/آذار الماضي، للسيطرة على انتشار فيروس كورونا في البلاد.

وأظهرت بيانات وزارة الصحة أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا ارتفع إلى 171664 اليوم السبت، وارتفع عدد الوفيات إلى 3382.

وتم تسجيل 6600 حالة إصابة جديدة و153 حالة وفاة في الساعات الـ24 الماضية.

وتكافح المستشفيات في باكستان للتعامل مع العدد الكبير من الإصابات بفيروس كورونا، حيث لا توجد أماكن خالية بالمستشفيات لاستقبال المصابين، على الرغم من أن البلاد ما زال أمامها شهر على الأقل من الذروة المتوقعة للوباء.

يذكر أن باكستان استأنفت الرحلات الجوية الداخلية بين المدن الكبرى منتصف مايو/آيار الماضي، للمرة الأولى منذ نحو شهرين، مع التشديد على ضرورة أن يضع المسافرون الكمامات وأن تكون هناك مقاعد شاغرة بينهم.

وأكد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، في تصريحات صحفية سابقة، أن بلاده لا تستطيع الاستمرار في إجراءات الإغلاق لفترة طويلة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

وقال خان، خلال إطلاق منصة إلكترونية تدعم الأفراد الذين أصبحوا عاطلين عن العمل بسبب كورونا، طبقا لشبكة جيو الباكستانية: “العالم بأكمله يحاول استئناف الاقتصاد، مثل نيويورك، التي تشهد وفاة الآلاف ومع ذلك قررت استئناف أعمالها التجارية”.

وأضاف: “حتى الحكومات الغنية بدأت تعيد فتح اقتصاداتها، لأنها أدركت أنها لا تستطيع الاستمرار في إجراءات الإغلاق لفترة طويلة. لذلك قررنا استئناف العمل في قطاع البناء”.