هل تستجيب اليونسكو لنداء “ملكا قونطري” الإثيوبي؟


تعرف علي هل تستجيب اليونسكو لنداء “ملكا قونطري” الإثيوبي؟

ملكا قونطري، موقع أثري إثيوبي يعود لعهد العصر الحجري القديم، ويقع على بعد 50 كلم جنوب العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

ويعتبر “ملكا قونطري”، الذي يقع على وادي نهر أواش في الجهة العليا بإقليم أورومي، موقعا أثريا مهما. ويعمل كمتحف مفتوح فريد من نوعه، يحتوي على حوالي 65 من الحفريات الأثرية، بينها حفرية “غومبري” التي عثر فيها على بقايا إنسان تعود لـ1.7 مليون سنة ، وأدوات كان يستخدمها الإنسان في تلك الحقبة.

وكشف تقرير لهيئة حفظ الآثار الإثيوبية، بأنها أرسلت لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (الـيونسكو) وثيقة تحتوي على المعلومات اللازمة عن متحف ملكا قونطري الإثيوبي، مؤكدا على أنه من المتوقع أن يتم الرد على الوثيقة من قبل اليونسكو نهاية الشهر المقبل.

وأشار التقرير إلى أن هيئة الآثار الإثيوبية، نظمت زيارات وجولات مع وسائل الإعلام المختلفة فيما يتعلق بحالة التراث في إقليمي أوروميا و شعوب جنوب إثيوبيا.

ونجحت الحكومة في أن تجعل من الموقع الأثري معلما سياحيا هاما بالمنطقة، والذي يقع داخل مبنى يتكون من أربعة أقسام رئيسية، بينها قسم خاص لأقدم متحف آثار يتضمن ما قبل التاريخ الإفريقي بحسب مسؤول الموقع الأثري.

وأوضح التقرير، أن من بين المعالم التراثية والتاريخية التي تمت زيارتها متحف ملكا قونطري في منطقة أواش ملكا بإقليم أوروميا.

وقال رئيس المتحف تسفاي تسيما، إن الموقع شهد دراسات عديدة من قبل باحثين إثيوبيين وأجانب على مدار الخمسين عامًا الماضية.

ولفت المسؤول المحلي إلى أن الحفريات في عام 1975 أظهرت أن هناك أكثر من 1.5 مليون شخص يعيشون في المنطقة. وأضاف أنه تم العثور على أكثر من 2000 أداة حجرية في المنطقة، بما في ذلك حفريات البشر وأفراس النهر والنباتات، كما تم العثور على أطراف بشرية وحيوانية عمرها 800 ألف سنة في الموقع.

وقال رئيس متحف ملكا قونطري، تسفاي تسيما، خلال إفادته لوكالة الأنباء الإثيوبية، إنه إذا تم الترويج للمتحف بشكل صحيح، يمكن أن يدر عائدات ضخمة للبلاد.

من جانبه، أشار هايلي سيلاسي ديستا، عالم الآثار الدولي في هيئة حفظ الآثار الإثيوبية، إلى أن الموقع يحتضن مقتنيات من العصر الحجري، وقال إن المتحف يقدم مساهمة كبيرة في البحث، مضيفًا أنه قد يكون وجهة للسياحة العلمية مسجلة لدى اليونسكو.

وموقع “ملكا قونطري” الأثري، به أربع أقسام رئيسية، وضعت على الأرصفة لحفظها بشكل جيد وعرضها للزوار، كما أنفقت هيئة السياحة الإثيوبية مليون بر إثيوبي لترميمه وتحديث أرصفته.

ومن بين الأقسام الأربعة يوجد متحف الآثار ما قبل التاريخ الأفريقي، الذي يحتوي على صور لمجموعة من علماء الآثار والجيولوجيين المشهورين وغيرهم ممن قاموا بعمل مكثف في أفريقيا كدونالد جونسن الذي اكتشف “لوسي”، وهي بقايا لجسم أقدم إنسان، كما توجد بالقسم الأدوات المصنوعة من الأحجار التي كان يستخدمها البشر في قديم الزمان.

ويحتوي القسم الأول على صور لـ6 مواقع أثرية إثيوبية مهمة (حدار، وأومو والوادي المتصدع، وبالي غادب، وأواش الوسطي، وموجو، صور لجدارية مدينة دري داوا المعروف بـ” لغا أودا “.

وأما الأجزاء الثلاثة الأخرى للموقع الأثري، فتوجد بها آثار الجيولوجيا والبراكين من الصخور الحادة لبقايا بركانية جٌلبت من مكان يبعد حوالي سبعة كلم عن الموقع، بجانب سلسلة لتطور البشيرية، وأدوات أثرية من بقايا الحيوانات القديمة التي جمعت من موقع ملكا قونطري.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *