180 سائحا ألمانيا في مهمة خاصة على شواطئ مايوركا


تعرف علي 180 سائحا ألمانيا في مهمة خاصة على شواطئ مايوركا

يتبع هؤلاء السياح ما يقرب من 11 ألفا آخر من ألمانيا خلال الأيام المقبلة.

توجهت طائرة محملة بالسياح الألمان الإثنين إلى جزيرة مايوركا الإسبانية للمشاركة في اختبار خطط إعادة فتح هذه الوجهة الشعبية مع خروج البلاد تدريجيا من حالة الإغلاق التي فرضها فيروس كورونا المستجد.

وانطلق الألمان المئة والثمانون من دوسلدورف إلى مايوركا، أكبر جزيرة في أرخبيل البليار المشمس، قبل ستة أيام من إعادة فتح إسبانيا حدودها كليا في 21 يونيو/ حزيران الجاري.

ومن المفترض أن يتبع هؤلاء السياح ما يقرب من 11 ألفا آخر من ألمانيا خلال الأيام المقبلة.

وقال جورج كاسباخ الذي يعيش قرب كولونيا ويملك شقة في هذه الجزيرة الواقعة في البحر الأبيض المتوسط والتي يزورها مرات عدة في السنة “نحن سعداء جدا لوجودنا هنا”.

وأضاف مواطنه دانييل فينر “نحن نعلم أنه امتياز لنا أن نأتي إلى هنا، يبدو المكان كأنه جنة”.

وتابع كاسباخ تطورات وباء كوفيد-19 في إسبانيا عن كثب، وقال إنه شعر بأنه في أمان لأنه “ليس هناك الكثير من الإصابات في الوقت الحالي” في الجزر. وأضاف “نحن نأتي إلى هنا مرات عدة في السنة”.

وتعد مايوركا موطنا ثانيا للعديد من الألمان الذين يطلقون عليها “المقاطعة السابعة عشرة” لبلادهم وهم يجدون كل شيء يريدونه تقريبا بلغتهم الأصلية.

ومن بين السياح الأوائل أيضا مايكل دريش (56 عاما) الذي لم تكن لديه مخاوف بشأن السفر إلى بالما لأن الجزر “ليست بؤرة للفيروس في إسبانيا”. وقال ممازحا “إن القيادة من هامبورج إلى ميونيخ أكثر خطورة”.

وقد أعد المسؤولون الإسبان المحليون ومنظمو الرحلات السياحية هذا البرنامج التجريبي كاختبار لقطاع السياحة الإسباني الذي يمثل حوالى 12 % من الناتج المحلي الإجمالي.

– قبل الموعد المحدد

وقررت إسبانيا فتح حدودها كليا وتخفيف القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا في 21 يونيو/ حزيران الجاري، قبل أكثر من أسبوع من الموعد المحدد.

وقد فرضت البلاد أحد أكثر إجراءات العزل صرامة في أوروبا، إلى جانب تسجيلها واحدا من أعلى معدلات الوفيات بكوفيد-19 مع أكثر من 27 ألف وفاة.

وقالت السلطات إن المشروع التجريبي سيخضع لإرشادات صحية صارمة وسيتم قياس درجة حرارة الزوار عند وصولهم لكن لن يتم عزلهم.

وسيتم إجراء مكالمات هاتفية لتتبع الإصابات إذا ظهرت أعراض الفيروس على السياح.

وأوضح وزير الصحة سلفادور إيّا “يبدو الأمر بمثابة تجربة مهمة” لاختبار البروتوكولات التي تم إعدادها للمناطق السياحية الأخرى في البلاد.

وتعد إسبانيا ثاني أكبر وجهة سياحية في العالم بعد فرنسا، بحيث جذبت مايوركا نحو 4,5 ملايين شخص من ألمانيا وحدها العام الماضي.

وتأمل السلطات أن تقنع السياح الأجانب بالمجيء من خلال لعب ورقة السلامة الصحية. وتشمل سلسلة جزر البليار أيضا مينوركا وإيبيزا المعروفة بحفلاتها الصاخبة وفورمينتيرا.

وقال كريستيان لافوكارد (48 عاما) وهو مدير مطعم حيث تأتي قوائم الطعام بالألمانية بالكامل “يحدونا أمل كبير هنا، فبالما تعتمد كثيرا على السياحة وخصوصا السياح الألمان”.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *