%300.. أرقام تاريخية تنتظر السياحة السعودية بحلول 2030

على خطى التعافي التي يأملها قطاع السياحي السعودي عقب حقبة إغلاقات جائحة كوفيد-19، كشفت مبادرة مستقبل الاستثمار فرص وضوء يسطع بالأفق.

لقد ناقشت الدورة السادسة لمبادرة مستقبل الاستثمار والتي انطلقت الثلاثاء 25 أكتوبر/تشرين الأول 2022، تعافي القطاع السياحي عقب جائحة فيروس كورونا، وأبرز المقومات التي تمتلكها المملكة وتسهم في أن تجعلها وجهه سياحية عالمية.

أرقام تاريخية للسياحة السعودية

وأكد وزير السياحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، في جلسة حوارية ضمن فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار أن قطاع السياحة تمكن من التعافي بنسبة 60% مقارنة بـ2019، حيث بدأ الإقبال يزيد على السفر، وتمكن أيضًا من استعادة 200 مليون وظيفة مقارنة بـ60 ألف وظيفة خسرها أصحابها أثناء الجائحة.

وبين أن المملكة تمكنت من تحقيق أرقام تاريخية فيما يتعلق بأعداد الزوار وحجم الإنفاق على السياحة، مشيرًا إلى أن القطاع شهد تحسنًا كبيرًا هذا العام أكثر مما كان متوقعًا له، مفيدًا بأن البنك الدولي توقع أن يتباطأ النمو العالمي، ولكن النتائج تظهر أن قطاع السفر والسياحة سيزيد عن معدل النمو المتوقع، وتوقع زيادة عدد السياح في المملكة بنسبة 300% في عام 2030.

وأفاد الأستاذ الخطيب بأن القطاع السياحي يسعى إلى أن يسهم بـ10% في إجمالي الناتج المحلي، وأن يكون من أحد أفضل الوجهات السياحية حول العالم، منوهاً بتوفير جميع الموارد التي تخدم الشأن السياحي بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030؛ بهدف جعل المملكة أفضل وجهة سياحية.

وجهة سياحية عالمية

وقال: “نحن الآن في منتصف الطريق وحققنا الكثير من النجاحات والفرص التي ستجعل من المملكة في مقدمة الوجهات السياحية، ونسعى إلى تعظيم الفائدة بتقديم أفضل تجربة لزوار المملكة، ونستثمر في القوى العاملة، وأعلنا عن مليون وظيفة من خلال العديد من البرامج”.

وأضاف وزير السياحة السعودي، إنه سيتم افتتاح 12 ألف غرفة فندقية في المملكة خلال عام 2022، وهو ما يمثل أعلى معدل عالميا.

وأوضح أن المملكة تتمتع بكل المقومات السياحية؛ فلديها البحر ألاحمر والجبال والثقافة والمدن، ويجري العمل على أن تكون الرياض المكان الأول للسياحة والسفر، متناولًا موضوع إنشاء مركز الاستدامة الذي من شأنه أن يحمي الوظائف ويحمي البيئة والحياة الاجتماعية.

تطرق الخطيب إلى مسألة التنوع السياحي وقال “المملكة شاسعة، ونعرض منتجات على الشواطئ، ولدينا الجبال والصحاري، وفي الشتاء الأجواء معتدلة، ولهذا نستهدف كل الشرائح، مثل مشاريع البحر الأحمر التي تستقطب السياحة الفاخرة، ولدينا شريحة واسعة متوسطة وعددها كبير ونستهدفهم عبر برامج في جدة والمنطقة الشرقية”.

وحول قطاع الطيران قال الخطيب “الطيران مهم، خاصة ربط الوجهات السياحية بالمدن المصدرة للسياحة عبر رحلات بدون توقف، وإضافة ناقل وطني جديد في السعودية مهم جدا، سيرفع من ربط السعودية بأهم المدن المصدرة للسياحة في العالم، ويرفع أيضا معدلات الوصول إلى المدن السعودية ويزيد من رغبة السياح في زيارة المملكة”.

وقال “حققنا 65 مليون زيارة، جزء من الخارج وجزء من الداخل، والمملكة حققت المركز الأول بين مجموعة العشرين في التعافي من كورونا بنسبة نمو 121%”.