أزمة في مطارات فرنسا.. إلغاء نصف رحلات 16 سبتمبر

تتعرض حركة الطيران في فرنسا لأزمة كبيرة مع الإعلان عن إضراب لمراقبي الحركة الجوية، ما سيؤثر على مطارات البلاد.

ودعت نقابة مراقبي الحركة الجوية في فرنسا، إلى إضراب الجمعة المقبل، 16 سبتمبر/أيلول، وردت هيئة الطيران المدني الفرنسية بإلغاء نصف رحلات شركات الطيران في نفس اليوم بسبب الإضراب.

وأشارت هيئة الطيران المدنى الفرنسية إلى أنه سيتم وضع قواعد الخدمة الدنيا حيثما ينطبق ذلك، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.

وأوضحت أنه على الرغم من الإجراءات الوقائية، “فمن المتوقع إلغاء الرحلات و حدوث تأخيرات كبيرة” في كل مكان بالأراضي الفرنسية. وقالت إن الركاب مدعوون لتأجيل رحلاتهم إذا أمكنهم ذلك.

ومثل العديد من الدول الأوروبية تعيش فرنسا مرحلة اقتصادية صعبة، في ظل أزمة طاقة، وتضخم في الأسعار، ما يهدد بركود غير مسبوق.

ارتفع التضخم السنوي في فرنسا إلى 6.1% في يوليو/تموز، بعدما بلغ 5.8% في يونيو/حزيران، وهو أعلى مستوى له منذ يوليو/تموز 1985، وفقا لفوربس.

أفاد المعهد الوطني الفرنسي للإحصاء أن ارتفاع معدل التضخم السنوي في فرنسا كان مدفوعًا بارتفاع أسعار الخدمات والمواد الغذائية والسلع المصنعة، أما عن أسعار الطاقة فقد استمرت في التأثير في أرقام التضخم ولكن بشكل أقل قوة مقارنةً بالأشهر الأخيرة.

فقد ارتفعت أسعار الطاقة في الأشهر الأخيرة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية التي أثارت قلقًا في الأسواق العالمية، وإن كانت قد تراجعت قليلاً في الأسابيع الأخيرة بسبب مخاوف بشأن النشاط الاقتصادي في الصين خصوصًا.

ارتفعت أسعار الطاقة في فرنسا بنسبة 28.5% على أساس سنوي في يوليو/تموز بعد أن سجلت ارتفاعًا بنسبة 33.1% في يونيو/حزيران.

تسببت الحرب الروسية الأوكرانية في ارتفاع أسعار السلع والخدمات في جميع أنحاء العالم، وفي أزمة اقتصادية لا تُظهر أي بوادر للتراجع في أي وقت قريب.

أوضحت وكالة الإحصاء الفرنسية، في وقت سابق، أن من المتوقع أن ترتفع أسعار السلع الاستهلاكية في فرنسا إلى 6.8% على أساس سنوي بحلول سبتمبر/ أيلول، وأن تظل بالقرب من هذا المستوى لبقية العام.

كما تشير التوقعات إلى تسارع التضخم في فرنسا بوتيرة أكبر هذا العام، ما يُضعف القوة الشرائية ويؤثر في النمو في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.