تعرف علي أسوأ موجة تراجع تضرب السياحة العالمية منذ الخمسينيات

فيروس كورونا يهدد بخسارة 75 مليون وظيفة في صناعة السياحة العالمية، ما يؤدي إلى فقد الناتج الإجمالي العالمي 2.1 تريليون دولار عام 2020

قال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة زوراب بولوليكاشفيلي، إن السياحة الدولية بصدد الانخفاض 70% هذا العام، ما يمثل أكبر تراجع للقطاع منذ بدء الاحتفاظ بسجلات في منتصف الخمسينات من القرن الماضي.

وصرح بولوليكاشفيلي لصحيفة هاندلسبات الألمانية، بأن هذا التنبؤ للقطاع المتضرر من فيروس كورونا يستند إلى افتراض بأن الدول في أنحاء العالم ستفتح تدريجيا حدودها اعتبارا من أغسطس/آب.

ملايين الوظائف في خطر

وتوقعت منظمة السياحة العالمية، مارس/آذار الماضي، أن يتراجع عدد السياح في العالم بنسبة 20 إلى 30% في عام 2020 بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، ما يهدد ملايين الوظائف.

وكشف المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC)، في تقرير صدر نهاية مارس/آذار الماضي، أن فيروس كورونا المستجد يمكن أن يتسبب في خسارة 75 مليون وظيفة في صناعة السياحة العالمية، ما يؤدي إلى خسارة في الناتج الإجمالي العالمي تصل إلى 2.1 تريليون دولار عام 2020.

وكانت الأمم المتحدة توقعت سابقا بأن يبلغ التراجع 1 إلى 3 % مقارنة بالعام 2019.

وتوقعت وكالة الأمم المتحدة المتخصصة ومقرها في مدريد أن تتراجع الإيرادات السياحية 300 إلى 450 مليار دولار، أي قرابة ثلث عائدات 2019 التي بلغت 1.5 تريليون دولار.

وقال الأمين العام للوكالة زوراب بولوليكاشفيلي في بيان، إن “السياحة من بين القطاعات الاقتصادية الأكثر تضررا”، مضيفا: “واضح” أن ملايين الوظائف في القطاع مهددة.

وأشارت الوكالة إلى أن السياحة العالمية تراجعت 4% خلال الأزمة الاقتصادية عام 2009 كما فقدت 4% عام 2003 في أعقاب تفشي متلازمة سارس التي أودت بحياة 774 شخصا في أنحاء العالم.

وكانت المنظمة قد توقعت مطلع العام أن تسجل السياحة العالمية نموا بنسبة 3 إلى 4%، لكنها عدلت توقعاتها في 6 مارس/آذار بسبب التفشي السريع لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) وتنبأت بأن يبلغ التراجع 1 إلى 3%.

ومنذ مراجعة التوقعات، فرض مزيد من الدول قيودا على السفر وتم إلغاء مزيد من الرحلات في وقت تسعى حكومات العالم لاحتواء انتشار الفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 23 ألف شخص في أنحاء العالم.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *