ألجيرو.. جنة صيفية على أرض “سردينيا” الإيطالية


تعرف علي ألجيرو.. جنة صيفية على أرض “سردينيا” الإيطالية

ألجيرو قرية قديمة مطلة على البحر، تتمتع بمكانة سياحية أهلتها لتكون واحدة من الوجهات الرئيسية لسردينيا وعاصمة الريفييرا المرجانية

تمتلك جزيرة سردينيا الإيطالية العديد من الأماكن والمعالم التاريخية الرائعة التي جعلتها واحدة من أشهر وأجمل الوجهات السياحية في شبه الجزيرة، وموطن عديد من القرى الخلابة، من أبرزها قرية ألجيرو.

تتمتع ألجيرو، وهي قرية كتالونية قديمة مطلة على البحر، بمكانة سياحية قوية أهلتها لتكون واحدة من الوجهات الرئيسية لسردينيا وعاصمة الريفييرا المرجانية، حيث يغمرها هواء البحر في شوارعها المرصوفة بالحصى، ولا تزال هندستها المعمارية شاهدة على أصولها الإسبانية القديمة، فهي وجهة مثالية لأولئك الذين يرغبون في التمتع بالبحر، الطبيعة، فن الطهي، التاريخ والثقافة.

تأسست المدينة في أوائل القرن الثاني عشر بين عامي 1102 و1112، من قبل عائلة دوريا النبيلة في جنوة، وفي عام 1354 وصل الأراغونيون إلى سردينيا، وطردوا سكان ألجيرو وأعادوا احتلال المدينة مع مستعمرة من الكتالونيين، والذين احتفظوا بها بالتناوب حتى عام 1720، كما يطلق عليه السكان المحليون اسم برشلونة سردينيا، حسب موقعي “tiraccontounviaggio” و “discoveritaly.alitalia” الإيطاليين.

تشتهر هذه المدينة الجميلة بشوارعها التي تمتلئ بضوء الشمس، والتي يسهل التجول في مركزها التاريخي المحاط بجدران من العصور الوسطى، والذي تجرى فيه العديد من الفعاليات السياحية، مثل الحفلات الموسيقية، العروض وأسواق الحرف اليدوية.

وفي وسط مدينة ألجيرو التاريخي تقع كاتدرائية سانتا ماريا cattedrale santa maria، والتي تعد واحدة من المعالم الرئيسية للمدينة، وواحدة من أكبر الكنائس في سردينيا، والمبنية في القرن السادس عشر، بعد أعمال الترميم المطولة، والتي تتميز بزخارفها الرائعة على الطراز القوطي الكتالوني.

ويتميز الجزء الخارجي من الكاتدرائية بشكل رئيسي ببرج الجرس المرتفع، وهو أحد رموز مدينة ألجيرو، والذي يبرز المنظر البانورامي الحضري للمركز التاريخي.

لا يعد كهف نيتونو Grotta di Nettuno واحدا من الأماكن التي يجب زيارتها في ألجيرو فقط، بل إنه واحد من تلك الأماكن الطبيعية التي لا ينبغي تفويتها في سردينيا، فهو أحد أكبر الكهوف البحرية في إيطاليا ومن أكثر جواهر الطبيعة الساحرة في البحر الأبيض المتوسط التي تشكلت منذ نحو مليوني عام.

في الداخل، توجد غرف ذات تشكيلات كارستية مذهلة وشاطئ رملي أبيض وبحيرة ضخمة تحت الأرض، واكتشف هذا الكهف من قبل صياد في القرن الثامن عشر وسرعان ما أصبح نقطة جذب سياحية.

وهناك طريقتان لزيارة كهف نيتونو، الأولى الصعود إليه من خلال السلالم الـ654 المنحوتة في الصخر، أو اختيار إحدى العبارات التي تبحر يومياً من ميناء ألجيرو أو من شاطئ دراجونارا إلى بورتو كونتي، مما يتيح الاستمتاع بالطبيعية المذهلة للمنحدرات المطلة على البحر.

ألجيرو هي أيضاً موطن محمية بورتو كونتى الطبيعية المهمة، والتي تشكلت من 5350 هكتاراً من الطبيعة المحمية من قبل هيئة الغابات في سردينيا، والتي تشتمل منطقة مخصصة للحماية المتكاملة للنباتات والحيوانات من الخيول الصغيرة، الحمير البيضاء، الأرانب البرية، الغزلان وغيرها الكثير، ويمكن زيارتها مجاناً، حيث المناطق الحجرية، الصخور التي تجوب البحر وتواجه التلال الهادئة.

وتعبر ألجيرو من أفضل وأجمل الوجهات التي يمكن تمضية العطلات الصيفية بها، حيث تعد الشواطئ بهذه المدينة الصغيرة من أكثر الأماكن متعة للزيارة والتي يمكن الوصول بسهولة إلى العديد منها سيراً على الأقدام أو بواسطة وسائل النقل العام من وسط المدينة، حيث الرمال الناعمة والخلجان والمنحدرات الرائعة، من أبرزها شاطئ بومباردي Bombarde أحد أكثر الشواطئ شهرة وشعبية، وهو امتداد من الرمال البيضاء الناعمة التي يحيط بها البحر الفيروز الصافي.

وهناك شاطئ آخر لا يمكن تفويته وهو بورتو فيرو Porto Ferro، الفريد من نوعه بألوانه الزهرية الرملية بسبب الشعاب المرجانية الرائعة.

وإلى الجنوب يمكن التوقف عند شاطئ لا سبيرانسا Spiaggia della Speranza، الذي يتميز بمياهه غير العميقة ورماله الناعمة، تجعله وجهة مثالية للعائلات، خاصة للأطفال الصغار.

L’acquario di Alghero أو حوض سمك ألجيرو، الواقع في وسط المدينة وافتتح في عام 1985، وينقسم إلى عدة أقسام ويتضمن عرضاً دائماً لجميع أسماك المياه العذبة والبحرية، كما يحتوي على عدة أنواع من أسماك القرش، فهو موطن أنواع مختلفة من الأسماك واللافقاريات مثل الأخطبوط، فرس البحر، بالإضافة إلى أنه الحوض الوحيد في إيطاليا الذي يستضيف عينات أسماك الحجر، والتي تعتبر واحدة من أكثر الأسماك السامة في العالم.

تشتهر سردينيا بمطبخها الشهي، إذ تعتمد أطباق أليجرو التقليدية بشكل أساسي على الأسماك والمحار، من أشهرها طبق البايلا السارديني الذي يعد مزيجاً من المكونات الساردينية والكتالونية، والمحضر من الـfregola، وهي مكرونة سردينيا التقليدية، على شكل كرات صغيرة مصنوعة باليد من القمح القاسي، والذي يحضر من لحم الخروف، الخرشوف الشهير، سمك الراهب، وبلح البحر والجمبري الأحمر.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *