“أندر” أول مطعم نرويجي تحت الماء


تعرف علي “أندر” أول مطعم نرويجي تحت الماء

تذوق مأكولات البحر والاستمتاع بمنظر فريد من نوعه على عمق خمسة أمتار بمطعم “أندر” في أقصى جنوب النرويج.

يوفر مطعم “أندر” في أقصى جنوب النرويج منذ أسابيع قليلة تجربة خارجة عن المألوف، إذ إن تناول الطعام فيه يتم… تحت الماء.

ويتمتع المطعم بشكل هندسي ملفت، ويمكن للزبائن فيه تذوق مأكولات البحر والاستمتاع بمنظر فريد من نوعه على عمق خمسة أمتار، ويقع على مسافة 400 كيلومتر جنوب أوسلو في صورة ملتقطة في الثاني من أيار/مايو 2019.

وبعد عبور الزائر ممرا مصنوعا من الإسمنت على شاطئ بحر الشمال يقوده سلم مصنوع من خشب السنديان نزولا إلى قاعة مطعم يتمتع بواجهة زجاجية كبيرة.

ووراء هذه الشاشة الضخمة التي تزيد مساحتها عن 36 مترا مربعا يتجدد مشهد الحياة البحرية باستمرار.

ويوضح ستيف أوستاد الذي يملك المطعم مع شقيقه “أندر” كلمة تعني بالنروجية “تحت” أي تحت الماء، وتعني أيضا “أمرا رائعا”.

ويؤكد “بلا أدنى شك هو المطعم الأكبر في العالم والوحيد في أوروبا”.

ولا تمر في المكان أسماك المهرج أو القرش كما الحال في مطاعم مماثلة في المالديف أو دبي، فأمام الزبائن تمتد غابة من الطحالب البحرية تمر بها بحسب المواسم أسماك القد واللبروسية والحيوانات القانصة لها المعتادة مثل الفقمة والعيدر الشائع.

ويوضح عالم الأحياء البحرية تروند رافوس المشارك في هذا المشروع “إنها منطقة تقع في أقصى الجنوب حيث المياه المعتدلة الملوحة الآتية من الشرق تلتقي مع مياه الأطلسي، لذا فإن تنوع الأجناس غني جدا”.

وإلى جانب هندسته المميزة وفن الطبخ الراقي فيه، يريد المطعم أيضا أن يتميز بمشاركته في رفع الوعي بالمسائل البيئية.

وطاقم العمل في المطعم دولي الطابع وهو مدرب ليتمكن أيضا من “تغذية” الزبائن بمعلومات حول ما يدور في المياه أمامهم.

ويقول رافوس “هم يأتون من أجل المغامرة وليستكشفوا بأنفسهم الطبيعة لأن ما يرونه ليس حوض أسماك، والطبيعة لا تخيب الظن أبدا”.

ويتسع المطعم لأربعين شخصا ويقدم طعام العشاء خمسة أيام في الأسبوع.

في المطبخ يستخدم الطاهي الدنماركي نيكولاي اليتسغارد ومساعدوه خيالهم الواسع لتحضير قوائم طعام تستند إلى منتجات الموسم، ولا سيما البحرية منها مثل هذه التحلية المؤلفة من خمسة طحالب جمعت من الشاطئ المجاور.

ويقول “نحاول أن نستخدم منتجات من المنطقة لا يستخدمها الآخرون فعلا”، وتكلف وجبة كاملة 2250 كرونة نروجية (30 يورو) وهو مبلغ ليس في متناول الجميع، لكن المطعم محجوز بالكامل للأشهر الستة المقبلة.

ويقول داغ ياكوبسون وهو أستاذ جامعي في التاسعة والخمسين أتى مع زوجته وصديقين “الأمر الرائع هنا هو هذا النور الملفت والمياه الزرقاء والخضراء وداخل المطعم المنسجم مع البحر يخال إليك أنك تغوص في المياه”.

ويضيف هذا الذواقة “يستحيل التمييز بين الحواس فالذوق والمنظر والأصوات… كلها مترابطة وهذا بنظري يؤثر على الطريقة التي نتذوق بها الطعام”.

أما عشاق أفلام الكوارث فيمكنهم أن يرتاحوا فالزجاج المصنوع من البليكسيغلاس تبلغ سماكته 26 سنتمترا وقد صمم لمقاومة العواصف.

ويؤكد ستيف اوبستاد أحد مالكي المطعم “لدينا مجموعة كبيرة من المستشارين، والمكان آمن”.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *