أول ضحايا كورونا في بريطانيا.. إفلاس شركة طيران عملاقة

تعتبر شركة الطيران هي الناقل الأكبر في العديد من المطارات الإقليمية في أيرلندا الشمالية وويلز واسكتلندا ومدينتي مانشستر وساوثهامبتون

أعلنت شركة الطيران البريطانية “فلايبى” إفلاسها، الخميس، بعدما كبدها فيروس كورونا المستجد خسائر فادحة جديدة، وقالت الشركة، في بيان على موقعها الإلكتروني، إنها لم تعد من أكبر شركات الطيران في بريطانيا.

وأشارت إلى دخولها مرحلة الإفلاس، وإنها باتت تحت الوصاية، وإنه تم إيقاف جميع الرحلات الجوية وتوقف عمل الشركة في المملكة المتحدة.

من جهتها حثت رئيسة حكومة أيرلندا الشمالية المفوَّضة قادة بريطانيا على التدخل بعد انهيار شركة الطيران الإقليمية فلايبي الخميس.

وقالت الوزيرة الأولى أرلين فوستر إنها تجري محادثات مع حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، حول تأثير انهيار الشركة على الموظفين المحليين والمسافرين.

وكتبت فوستر في تغريدة على تويتر أن انهيار فلايبي هو “اختبار كبير لالتزام (الحكومة البريطانية) تجاه الاتصال الإقليمي في المملكة المتحدة”.

وتعتبر شركة الطيران هي الناقل الأكبر في العديد من المطارات الإقليمية في أيرلندا الشمالية وويلز واسكتلندا ومدينتي مانشستر وساوثهامبتون في بريطانيا.

وقالت فلايبي إنها أوقفت جميع الرحلات الجوية بعد أشهر من المحادثات مع المقرضين وملاك الأسهم والحكومة بشأن عملية إنقاذ ممكنة.

وفشلت شركة “فلايبى”، التي توظف نحو ألفي شخص، في تغيير مسارها التجاري نحو الأفضل بعد استحواذ تحالف شركات “كونيكت إيروايز” عليها العام الماضي، بسبب ضعف الطلب والمنافسة القوية، ثم جاء تفشي فيروس كورونا، الذي شلّ شركات الطيران في العالم، ليسدد الضربة القاضية لـ”فلايبي” ويسرع بانهيارها.

وتعتبر الشركة البريطانية أكبر مشغل للرحلات الداخلية في المملكة المتحدة، حيث كانت تنقل نحو 8 ملايين مسافر سنويا من 43 مطارا في أوروبا و28 في بريطانيا.

وكانت إدارة الصحة العامة فى بريطانيا قالت إنها ستتعاقد مع أطباء على المعاش في البلاد إذا ما دعت الضرورة لذلك، وفق الخطة التي تدرسها الحكومة البريطانية للتعامل مع فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

وجاءت الأنباء عن خطط إعادة نشر أطباء على المعاش في الوقت الذي يحذر فيه مديرو الصحة العامة في بريطانيا من الصعوبات التي ستعاني منها الإدارة إذا ما انتشر المرض في المملكة، وفق صحيفة “ذا جارديان”.

وقال آندي ألين، عضو حزب أولستر الوحدوي في الجمعية الإقليمية: “إن انهيار فلايبي وإشهار إفلاسها يمثل ضربة هائلة لأيرلندا الشمالية ومطار مدينة بلفاست والعديد من العاملين في شركة الطيران”.

كما قال ألين “فقدان الكثير من الطرق الحيوية سيؤثر بشكل كبير على اقتصادنا”.

وقال “علاوة على الغموض بشأن حدود البحر الأيرلندي وفقا لبوريس جونسون (بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) نحتاج إلى إرسال إشارة قوية لصناعة الطيران حول أهمية السوق الداخلية في المملكة المتحدة”.

وأعلنت وزارة النقل البريطانية أن فلايبي اتخذت “قرارا تجاريا” بوقف التداول.

وقالت الوزارة “إن الغالبية العظمى من خطوط فلايبي تخدمها خيارات النقل المختلفة”، ووعدت “بالنظر بشكل عاجل في كيفية إعادة إنشاء الخطوط التي لا تغطيها بالفعل شركات طيران أخرى”.

وكانت فلايبي أعلنت اليوم في بيان إنها لن تنظم رحلات بديلة للمسافرين.

وظلت الشركة، التي تتخذ من مدينة اكسيتر جنوب غربي إنجلترا مقرا لها، متعثرة منذ شهور، كما أن انخفاض عدد العملاء بسبب المخاوف من فيروس كورونا (كوفيد-19) حاليا “زاد من صعوبة الموقف”.