أول مطار أوروبي يحظر الطائرات الخاصة.. “شيفول” يتحالف مع المناخ

يتحرك العالم بسرعة كبيرة خلال العام الجاري لمواجهة التحديات التي فرضها التغير المناخي، وتلعب حركة النقل الجوي دورا مهما في هذه القضية.

من هولندا، انطلقت شرارة لدعم توجهات المناخ، في ظل إعلان مطار شيفول عن بعض الإجراءات الصديقة للبيئة، متجاهلا أي خسائر على المدى القصير.

أعلن شيفول بأمستردام، أحد أفضل المطارات في أوروبا، الثلاثاء، أنه سيخفض الضوضاء ويحد من تلوثه في واحدة من أكثر مناطق العالم كثافة سكانية.

تلقت هذه الخطوة على الفور استحسان دعاة حماية البيئة، لكنها لاقت اعتراضا من أكبر عملاء المطار، الخطوط الجوية الوطنية KLM.

من خلال خططه، سيقوم المطار بإلغاء جميع حركة المرور بين منتصف الليل والساعة الخامسة صباحا، وحظر الطائرات الخاصة والتخلي عن مشروع لمدرج إضافي.

قال رود سونداغ، الرئيس التنفيذي لمجموعة شيفول، “نحن بحاجة إلى أن نكون مستدامين لموظفينا، والبيئة المحلية والعالم.. السبيل الوحيد للمضي قدمًا هو أن تصبح أكثر هدوءًا ونظافة بسرعة أكبر.. لقد فكرنا في النمو ولكن القليل جدًا من تأثيره لفترة طويلة جدا”.

وفقا لأسوشيتد برس، يجب أن تبدأ خطط مطار شيفوف لتقليل الضوضاء في موعد أقصاه موسم 2025-2026.

ورحبت منظمة السلام الأخضر البيئية بهذه الخطوة. وأشاد خبير النقل الجوي مارتن دي زيو، بشكل خاص بالحظر المفروض على الطائرات الخاصة.

قال دي زيو: “نحن سعداء لأن شيفول يستمع”. وقالت المجموعة إنه حتى لو كانت المطارات الأوروبية الأخرى لديها قيود على الطيران ليلا، فإن شيفول سيكون أول مطار رئيسي في القارة يحظر الطائرات الخاصة الملوثة.

كانت KLM أقل حماسا، حيث اشتكت من أنه لم يتم التشاور معها من كثب بشأن القرار. وقالت في بيان “نحن مندهشون من أن شيفول تقدم من جانب واحد مقترحات سيكون لها عواقب بعيدة المدى على شركات الطيران، دون إشراك أطراف الصناعة في هذه العملية”.

في الصيف الماضي، قررت الحكومة الهولندية بالفعل خفض الحد الأقصى لعدد الرحلات المسموح بها كل عام في محاولة للحد من الضوضاء وتلوث الهواء.

القرار المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ في أواخر العام سيخفض عدد الرحلات المسموح بها من حوالي 500.000 إلى 440.000.

كان مطار شيفول، الواقع في ضواحي أمستردام، ينمو منذ سنوات، وأصبح واحدا من أكثر المراكز الأوروبية ازدحاما ومحركا مهمًا للنمو الاقتصادي في هولندا.

لكن الحكومة تريد أيضا خفض انبعاثات الكربون والملوثات الأخرى مثل أكسيد النيتروجين، مما يؤدي إلى تقليص الرحلات الجوية.