إجازة إجبارية لموظفي شركة طيران آسيوية بضغوط كورونا

قالت شركة طيران بوسان إن الكثير من موظفيها البالغ عددهم 1400 موظف مستعدون لاختيار ثلاثة خيارات

تواجه أنشطة شركات الطيران الآسيوية آثارا سلبية متصاعدة بسبب تفشي فيروس كورونا “كوفيد-19″، ما دفع شركة تابعة لشركة طيران كورية جنوبية لمنح موظفيها إجازة إجبارية.

وأعلنت شركة طيران بوسان “Air Busan”، وهي وحدة تابعة لشركة خطوط آسيانا الجوية “Asiana Airlines”، اليوم الإثنين، أن موظفيها سيأخذون طوعًا إجازة غير مدفوعة الأجر بسبب انخفاض الطلب على السفر جراء ظاهرة انتشار فيروس كورونا.

ومنتصف الشهر الجاري، أعلنت منظمة الطيران المدني الدولي، “إيكاو”، أن شركات الطيران العالمية تكبدت خسائر بمليارات الدولارات من جراء فيروس كورونا الجديد.

وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة: “إن أرباح شركات الطيران العالمية سجلت تراجعاً محتملاً بين 4 و5 مليارات دولار”، وفق ما أوردت “فرانس برس”.

ويقترب العدد الإجمالي للإصابات بالفيروس في جميع أنحاء العالم من 80 ألفا، بالإضافة إلى نحو 2500 حالة وفاة، وفقا لعداد “بلومبرج”.

وقالت شركة طيران بوسان: “إن الكثير من موظفيها البالغ عددهم 1400 موظف مستعدون لاختيار ثلاثة خيارات: العمل أربعة أيام في الأسبوع، أو 15 يومًا أو 30 يومًا من الإجازة غير مدفوعة الأجر، ابتداءً من مارس/آذار المقبل، وفقا لما نقلته وكالة يونهاب الكورية.

وأكدت الشركة أنها ستخفض أجور المدراء التنفيذيين ورؤساء الإدارات بنسبة تصل من 30% إلى 10% على التوالي.

وذكرت الشركة أنها ستعلق الرحلات عبر تسعة خطوط صينية و19 خطا لجنوب شرق آسيا في مارس/آذار بسبب الانخفاض الحاد في الطلب على السفر الجوي بسبب تفشي فيروس كورونا.

وفي الأسبوع الماضي، بدأ جميع موظفي خطوط آسيانا الجوية البالغ عددهم 10500 موظف الإجازة غير مدفوعة الأجر بالتناوب لمدة 10 أيام من أجل خفض التكاليف.

يشار إلى أن خطوط آسيانا الجوية آسيانا تملك 44% من أسهم شركة طيران بوسان.

وخطوط طيران آسيان هي شركة طيران وطنية كورية خاصة، تتخذ من مطار غيمبو الدولي مركزاً لعملياتها، ويقع المقر الرئيسي للشركة في سيول عاصمة كوريا الجنوبية، وتقدم الشركة خدماتها إلى أكثر من 75 وجهة في آسيا، أوروبا، أستراليا، الولايات المتحدة والشرق الأوسط، وتعتبر الشركة أحد أعضاء تحالف ستار.

ويعتقد الخبراء أن كورونا سوف “يهز الاقتصاد العالمي ويهدده”، وفقا لما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال” عن أحد قادة الأعمال، الذي وصف تأثير الفيروس على عمله بأنه شيء “يحدث مرة واحدة في العمر”.

وألغت حوالي 70 شركة طيران جميع الرحلات الدولية المتّجهة من وإلى البر الرئيسي للصين، كما قلصت 50 شركة طيران أخرى عملياتها الجوية ذات الصلة.

وأدت هذه الإجراءات إلى انخفاض بنسبة 80% في سعة شركات الطيران الأجنبية للمسافرين مباشرة من وإلى الصين، وانخفاض بنسبة 40% في سعة شركات الطيران الصينية للمسافرين.

وخلال الربع الأول من العام الجاري سجل “انخفاضاً بنسبة تتراوح بين 39% و41% في سعة الركاب، أي أقل بما بين 16,4 و19,6 مليون مسافر، مقارنة بما كانت تتوقّعه شركات الطيران”، وفقا لبيانات إيكاو.