“إيرباص” تحذر العاملين.. صدمة كورونا لم تأت بعد

لا تعد تصريحات رئيس إيرباص مفاجئة، نظرا لأن صناعة الطيران بأكملها تضررت بشدة جراء أزمة فيروس كورونا

حذر رئيس شركة “إيرباص” لصناعة الطائرات، جيوم فوري، القوى العاملة بشركة الطيران والدفاع الأوروبية من وقت عصيب مقبل.

وقال فوري، في خطاب إلى موظفي إيرباص، نُشرت أجزاء منه اليوم الإثنين، إن النفقات والإيرادات مختلة التوازن بشدة، وإن الأموال تستنزف سريعا لدرجة يمكن أن تعرض وجود الشركة للخطر.

وقالت الشركة ومقرها تولوز إنها لن تعلق على الحوارات الداخلية.

وأفادت التقارير بأنه جرى إرسال الخطاب إلى موظفي إيرباص في العديد من الدول الأوروبية في وقت متأخر من الأسبوع الماضي. وسوف تقدم إيرباص بياناتها للربع الأول يوم الأربعاء.

ولا تعد تصريحات فوري مفاجئة، نظرا لأن صناعة الطيران بأكملها تضررت بشدة جراء أزمة فيروس كورونا.

كانت إيرباص أعلنت بالفعل عن خفض الإنتاج بواقع الثلث في طائرات الركاب جراء الجائحة فيما يعاني العملاء من شركات الطيران من خفض هائل في السفر الجوي.

واضطرت إيرباص لخفض النفقات سريعا، بحسب فوري، حيث تدرس اتخاذ إجراءات معينة بخلاف برامج العمل قصيرة المدة والإجازات القسرية المطبقة بالفعل في بعض الدول.

وكانت الشركة قد خسرت ثلث أعمالها بين عشية وضحايا، حسبما قال الرئيس التنفيذي لإيرباص. وتكافح الكثير من شركات الطيران للنجاة. وأضاف أنه تحتم على الشركة دراسة “كل الخيارات”، مشيرا إلى أنه إذا لم يتم التحرك الآن يمكن أن تكون نجاة إيرباص محل شك.

حددت إيرباص معدلات إنتاج جديدة، لتبلغ من نحو 30 إلى 35%، وهو أقل من المخطط سابقا للشهرين المقبلين، حسبما قال فوري في خطابه. ولكن لا يزال من غير المعلوم ما إذا كانت صناعة الطيران تعاني من أزمة عميقة ولكن قصيرة أم أزمة مطولة.