تعرف علي اختيار رأس الخيمة عاصمة للسياحة الخليجية

اختار وزراء السياحة بدول مجلس التعاون رأس الخيمة عاصمة للسياحة الخليجية خلال اجتماعهم الرابع في مسقط

توجت رأس الخيمة عاصمة للسياحة الخليجية خلال الاجتماع الرابع للوزراء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون اليوم الخميس في العاصمة العمانية مسقط.

وشاركت الإمارات في الاجتماعات بوفد ترأسه نيابة عن سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد محمد خميس المهيري مستشار وزير الاقتصاد لشؤون السياحة.

وقال المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد الإماراتي، إن اختيار رأس الخيمة عاصمة للسياحة الخليجية يؤكد المكانة الرائدة لدولة الإمارات كوجهة سياحية متميزة ومستدامة، ويعكس ما تتميز به المقاصد السياحية في دولة الإمارات من جاذبية وتنوع وتنافسية.

وأضاف أن دولة الإمارات، وانطلاقا من توجيهات قيادتها الرشيدة، وضعت قطاع السياحة ضمن الأولويات التنموية نظرا لدوره في دفع مسيرة التنمية المستدامة ودعم جهود بناء اقتصاد ما بعد النفط، حيث استثمرت كل إمارات الدولة في مجال التطوير السياحي وزيادة عدد المنشآت السياحية وتوفير خدمات سياحية متقدمة ومبتكرة.

وأشار إلى أن إمارة رأس الخيمة لديها المقومات لتكون عاصمة سياحية متميزة، حيث تتمتع بتنوع طبيعي وتاريخي وتراثي وفنادق ومنتجعات ذات ريادة عالمية، فضلا عن تميزها في سياحة المغامرات، حيث تضم أعلى قمة جبلية في الدولة وهي جبل جيس، وفيها أطول مسار انزلاقي في العالم يقصده سياح المغامرات من مختلف الدول.

من جانبه، أكد محمد خميس المهيري أن القطاع السياحي في دولة الإمارات اكتسب، على مدى العقدين الماضيين، اهتماما متزايدا ليصبح أحد أبرز محاور الاهتمام في السياسات التنموية للدولة، وما زال يشهد تطورات متلاحقة، لا سيما من خلال توظيف الابتكار والتكنولوجيا وتطوير الاستراتيجيات السياحية وتنمية البنية التحتية والمقاصد والمنشآت السياحية.

واستعرض، خلال الاجتماع، أبرز المؤشرات السياحية التي حققتها دولة الإمارات، موضحا أن عدد نزلاء المنشآت الفندقية وصل خلال عام 2018 إلى 25.6 مليون نزيل بنمو نسبته 3.8% مقارنة بعام 2017 وبواقع 80.4 مليون ليلة فندقية، بزيادة 3% على عام 2017، وذلك في أكثر من 1117 منشأة فندقية تضم 173.4 ألف غرفة فندقية، وبنسبة إشغال وصل معدلها إلى 73.5%. ويمثل الزوار الدوليون 83% من إجمالي نزلاء الفنادق، مقابل 17% للنزلاء من داخل الإمارات.

وأضاف المهيري أنه، بحسب تقرير مجلس السياحة والسفر العالمي الصادر في عام 2019 لبيانات عام 2018، بلغت المساهمة الإجمالية لقطاع السياحة 11.1% من إجمالي الناتج القومي لدولة الإمارات، أي ما يعادل 164.7 مليار درهم، ومن المتوقع أن تزيد تلك المساهمة بنسبة 3% خلال عام 2019، مشيرا إلى أن السياحة أسهمت بنحو 9.6% من إجمالي سوق العمل في الإمارات خلال عام 2018 أي ما يقدر بـ611.5 ألف فرصة عمل، ومن المتوقع أن تزيد مساهمة القطاع بنسبة 2.8% خلال عام 2019.

وذكر أن إنفاق الزائرين خلال عام 2018 بلغ 136.8 مليار درهم أي ما يعادل 8.6% من إجمالي صادرات الدولة، ومتوقع أن يزيد حجم ذلك الإنفاق بنسبة 4.1% خلال عام 2019، كما بلغت الاستثمارات السياحية في الدولة 26.4 مليار درهم أي ما يعادل 8.1% من إجمالي الاستثمارات بدولة الإمارات خلال عام 2018.

وأشار إلى أن دول مجلس التعاون حققت قفزات نوعية في تطوير قطاع السياحة خلال السنوات القليلة الماضية، وأن هناك عددا متزايدا من المدن والمقاصد جديدة في المنطقة تدخل الأسواق السياحية بصورة مستمرة، الأمر الذي يعكس الاهتمام المتزايد والمشترك بتنمية هذا القطاع والارتقاء به إلى مراتب ريادية عالميا، منوها بأن دول المجلس تحتضن ثروة سياحية رائدة عالميا بما لديها من موقع استراتيجي ومخزون تراثي وثقافي وتنوع طبيعي مقترن ببنى تحتية ومقاصد متطورة وخدمات حديثة ومبتكرة.

وناقش الاجتماع مجموعة من المحاور التي تصب في تضافر الجهود الخليجية في المجال السياحي، من أبرزها متابعة الخطة التنفيذية لوضع رؤية شاملة للعمل السياحي المشترك بدول مجلس التعاون، حيث أوصى الاجتماع بتشكيل فريق عمل فني لمراجعة وتطوير الرؤية بما يتفق مع معطيات وتطلعات دول المجلس.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *