تعرف علي الأردن يغازل السياح بـ”كهف النبي لوط”

هذا المعلم يهم المسلمين والمسيحيين واليهود، كونه ينتسب للنبي لوط، ومعروفة مكانة النبي لوط بالنسبة للديانات الثلاث.

في الجبال القريبة من مدينة الكرك الأردنية يوجد أحد أهم المعالم التاريخية التي لا يرتادها كثيرون ويأمل المسؤولون في المملكة أن يجذب مزيدا من الزوار في المستقبل، حيث يقال إن كهف لوط هو الكهف الذي التجأ إليه نبي الله لوط، ابن أخي نبي الله إبراهيم، بعد تدمير سدوم وعمورة.

ويقول محمد زهران، مدير آثار المنطقة في لواء الأغوار الجنوبية بالأردن، إن كهف لوط يجتذب ما يزيد قليلا عن 3500 شخص فقط كل عام.

ويتصور زائر للكهف يدعى أحمد العبد أن كثيرا من الأردنيين لا يعرفون أن كهف لوط موجود في بلدهم.

وقال “المَعلم هذا للأسف الإقبال عليه قليل، السبب عدم الدعاية الإعلامية للمعلم التاريخي. عدا ذلك فإن هذا المعلم يهم المسلمين والمسيحيين واليهود، كونه ينتسب للنبي لوط، ومعروفة مكانة النبي لوط بالنسبة للديانات الثلاث”.

وقال زائر آخر للكهف يدعى طاهر أبو صلاح “دائماً نسمع عن قصص قوم لوط ومغارة لوط.. لكن أول مرة أزور الكهف”.

وأضاف “بصراحة شيء رائع، كطبيعة، كتكوين حجري، أنا سعيد أن هناك ثروة مثل هذا الكهف موجودة في البلد”.

وتعرضت السياحة في الأردن لضربة عام 2016 بعد هجوم مميت في مدينة الكرك بجنوب المملكة قُتل فيه عشرة أشخاص على الأقل بينهم سائحة كندية.

ومع ذلك قال مدير عام هيئة تنشيط السياحة الأردنية، إن عدد السياح الذين يزورون الأردن زاد بنسبة 12% في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2018، ارتفاعا من 9% في عام 2017.

كما ارتفعت العائدات في الفترة نفسها بنسبة 14%، بعد أن أطلقت المملكة حملة نشطة على أصعدة متعددة لاستعادة الزوار.

ويأمل زهران أن ينعكس هذا الارتفاع في عدد الزوار على كهف لوط الذي يصفه بأنه من بين أهم الأماكن الأثرية في المنطقة.

وقال محمد زهران “أهم المواقع الأثرية الموجودة في المنطقة هو كهف النبي لوط عليه السلام، هذا موقع اللي هو أول استيطان فيه يعود إلى فترة العصر البرونزي المبكر، حوالي ٣٢٠٠ قبل الميلاد. طبعاً في الفترة البيزنطية في القرن السابع الميلادي، جاء المسيحيون الأوائل قاموا ببناء كنيسة ودير حول هذا الكهف لاعتقادهم بأن سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام التجأ إلى هذا الكهف بعد الدمار الذي تعرضت إليه مدينة سدوم وعمورة”.

والسياحة من أهم المصادر الرئيسية للعملة الأجنبية في الأردن وتشكل حوالي 10 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *