البيئة والزراعة والرياضة.. مقاصد سياحية غير تقليدية في الإمارات


تعرف علي البيئة والزراعة والرياضة.. مقاصد سياحية غير تقليدية في الإمارات

السياحة تلقت دفعة معنوية كبيرة بعد أن تبنت الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات مبادرات هادفة لتعزيز القطاع

قطعت الإمارات أشواطا متقدمة في ترسيخ تنافسيتها العالمية على المستوى السياحي بفضل نهج الابتكار والإبداع الذي تتبناه في تغيير الأنماط التقليدية للسياحة وجذب السياح.

وتعد السياحة البيئية والزراعية والرياضية أحد أحدث أوجه الابتكار في السياحة الإماراتية التي نجحت في توفير مقاصد سياحية غير تقليدية لجذب الزائرين من داخل الدولة ومختلف أنحاء العالم.

ففي يوليو 2018، أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة المشروع الوطني للسياحة البيئية تحت اسم “كنوز الطبيعة في الإمارات”.

ويهدف المشروع إلى الترويج لمقومات السياحة البيئية في الإمارات، ورسم مكانتها على خريطة السياحة البيئية عالمياً.

وخصصت المرحلة الأولى من المشروع للجانب البيئي، وتمكنت فيها الوزارة من توفير مواد معلوماتية، وصور، وأفلام فيديو للمحميات الطبيعية في جميع إمارات الدولة والبالغ عددها 43 محمية، والتي تشكل 14% من مساحة دولة الإمارات.

وإلى جانب الترويج السياحي، يهدف المشروع الوطني للسياحة البيئية إلى رفع الوعي المجتمعي نحو البيئة وتحقيق السلوك الإيجابي تجاه الموارد الطبيعية، لا سيما أن المراحل التالية للمشروع تستهدف الوصول إلى المواقع السياحية البيئية في المناطق البحرية والمنتجعات الصحراوية ومناطق الغوص والمناطق الجبلية.

سياحة زراعية

ويعتمد المحور الجديد على ما تتمتع به دولة الإمارات من مساحة زراعية مزدهرة ومتطورة، ومزارع خاصة تضم أشكالاً مختلفة ومتنوعة من النباتات والأنواع الحيوانية.

وتهدف إضافة محور السياحة الزراعية إلى دعم المشروع الوطني للسياحة البيئية بعناصر ومقومات جديدة من دورها تعزيز مكانة الدولة على خريطة السياحة البيئية العالمية، ورسم خريطة واضحة لأهم المعالم البيئية والزراعية في البلاد بما يسهل مهمة حمايتها والحفاظ عليها عبر منظومة تشريعية وقانونية متكاملة ومبادرات وبرامج تعمل على دعمها وتطويرها وضمان استدامتها.

سياحة رياضية

وأسهم زخم الأحداث الرياضية العالمية التي تستضيفها دولة الإمارات على أرضها في إيجاد نوع جديد من السياحة قائم على جذب جمهور الرياضة من مختلف دول العالم.

وخطت الإمارات خطوات ثابتة في مجال السياحة الرياضية، من خلال تطوير المرافق الرياضية واستضافة المزيد من الفعاليات الرياضية العالمية والإقليمية في جميع إمارات الدولة، ويأتي ذلك في الوقت الذي صنفت فيه منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، السياحة الرياضية، باعتبارها واحدة من أسرع قطاعات السياحة نمواً في العالم.

وفي عام 2019 واصلت العاصمة أبوظبي تفوقها وتأكيد جدارتها بلقب عاصمة الرياضة العالمية، بحصدها جائزة الوجهة الرائدة للسياحة الرياضية على مستوى العالم، وذلك خلال الحفل الختامي للنسخة الـ26 من حفل توزيع جوائز السفر العالمية 2019، الذي أقيم في ديسمبر الماضي بالعاصمة العمانية مسقط.

وتألقت أبوظبي خلال عام 2019 كوجهة رائدة للسياحة الرياضية، بعد استضافتها مجموعة من أهم الفعاليات الرياضية العالمية، ذات الحضور البارز والتأثير الكبير في أجندة الاتحادات الرياضية الدولية، وأصبحت ملتقى الأبطال لنخبة رياضيي العالم وصانعي القرار الرياضي الدولي.

الجدير بالذكر أن قطاع السياحة في دولة الإمارات تلقى دفعة معنوية ومادية كبيرة للمضي قدماً في تحقيق مزيد من الإنجازات، وذلك بعد أن تبنت الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2018 ضمن أعمال دورتها الثانية في أبوظبي، 3 مبادرات هادفة لتعزيز القطاع السياحي في البلاد.

وشملت المبادرات إطلاق “الاستراتيجية الوطنية للتنمية السياحية” التي ترتكز على استشراف المستقبل والابتكار والتكنولوجيا وتحقق استدامة السياحة، كما تم إطلاق مبادرة هوية الإمارات السياحية الهادفة إلى تطوير هوية سياحية جديدة تدعم رؤية الدولة لقطاع السياحة والترويج للمقصد الواحد.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *