التأشيرة السياحية المشتركة.. حلم خليجي تحققه السعودية والإمارات


تعرف علي التأشيرة السياحية المشتركة.. حلم خليجي تحققه السعودية والإمارات

تدرس الإمارات، والسعودية، إصدار تأشيرة سياحية مشتركة، في خطوة جديدة نحو مزيد من التعاون والتكامل، ودعم قطاع السياحة في البلدين.

وتم الإعلان عن مبادرة التأشيرة السياحية المشتركة، قبل تفشي جائحة فيروس كورونا، والتي كانت تهدف لتمكين زوار الإمارات من زيارة السعودية وبالعكس.

وجاءت مبادرة التأشيرة المشتركة بين البلدين، في ظل الإجراءات السعودية التي سعت لتسهيل دخول السياح إليها، وكان متوقعا أن يتم تطبيق التأشيرة الموحدة خلال عام 2020، لكن تفشي جائحة ” كوفيد-19″، وإجراءات إغلاق الحدود، وقيود السفر، حالت دون ذلك.

وأكد الخبراء، أن هذه الخطوة هامة ومفيدة لاقتصادات البلدين، مشيرين إلى إمكانية أن ينسحب الأمر حال نجاحه ليشمل تأشيرة موحدة تشمل كافة دول الخليج.

التأشيرة السياحية المشتركة

وفي عام 2019 أطلقت اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي خلال اجتماعها الأول في أبوظبي، 7 مبادرات في إطار استراتيجية العزم، منها مبادرة لإصدار التأشيرة السياحية المشتركة.

تهدف هذه المبادرة، لإصدار تأشيرة سياحية مشتركة للمقيمين في البلدين عند الوصول، وبما يسهم في زيادة الحركة السياحية بينهما وتعزيز مساهمة السياحة في الاقتصاد الوطني للبلدين، والاستفادة من الإمكانات الهائلة والإجراءات الكبيرة التي اتخذتها المملكة في تسهيل دخول السياح.

ويتم إصدارها عن طريق التعاون بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في السعودية، مع وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات، عبر ربط المنصات والآلية والأنظمة الخاصة بالتأشيرة بين البلدين.

وحسب تصريحات مسئولي الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالسعودية، سوف تقتصر التأشيرة الموحدة بين كل من السعودية والإمارات، على تأشيرة الزيارة قصيرة المدى، سواء كانت زيارة عمل أو سياحة لغرض الترفيه أو زيارة أقارب.

مبادرة تنعش قطاع السياحة والسفر

ويرى الخبراء، أن المبادرة ستسهم في زيادة حجم الرحلات وعددها بين الدولتين، وبتطبيق المبادرة ستستفيد الشركات الوطنية في الإمارات والسعودية وستعطي دفعة أقوى للتعاون والتنسيق فيما بينهما، وستنعش قطاع السياحة والمطارات والفنادق.

وأضافوا، أن هذه من المبادرات الرئيسة التي يجري التركيز عليها في الوقت الحالي، بحكم اهتمام وتوجيه قيادة البلدين على قطاع السياحة وزيادة نسبة مساهمته في الناتج الوطني للدولتين.

ويأمل الخبراء، أن نجحت التأشيرة الموحدة بين السعودية، والإمارات، في تعميم هذه التأشيرة فيما بعد على باقي دول الخليج، ما يعود بالفائدة الاقتصادية على دول الخليج، ويعمل على تنشيط السياحة في بعض الدول مثل الكويت وسلطنة عمان.

تعزيز تجربة المسافرين من ذوي الهمم

ومن ضمن المبادرات، التي استعرضتها اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي، في نهاية 2019، مبادرة تعزيز تجربة المسافرين من ذوي الهمم، والتي يتم من خلالها توحيد الإجراءات، والتسهيلات، والتشريعات الخاصة بأصحاب الهمم وتسهيل سفرهم من خلال خلق مطارات صديقة لذوي الهمم في البلدين، وتوحيد إجراءات السفر، والتشريعات الخاصة بذوي الهمم في البلدين، إضافة إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجال تطوير الخدمات المقدمة للمسافرين من ذوي الهمم.

ومن المقرر أن يتم تطبيق المعايير المعتمدة للمسافرين من ذوي الهمم بشكل مشترك بين البلدين، وتدريب العاملين بالمطارات على تطبيق المعايير السليمة التي تكفل حقوق المسافرين من ذوي الهمم، بالإضافة إلى تطوير الأنظمة والمعايير واللوائح الخاصة بإجراءات سفر الشريحة المستهدفة.

السوق المشتركة للطيران المدني

كما استعرضت اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي، مبادرة إطلاق السوق المشتركة للطيران المدني، والتي تهدف إلى تحقيق التكامل والتعاون الشامل في قطاع الطيران المدني في المجالات الحيوية، ومنها الملاحة الجوية، والسلامة والأمن، والتحقيق في الحوادث الجوية.

ويعتبر سوق الطيران المشترك مرحلة متقدمة من مراحل التكامل الاقتصادي باعتبار أن كلا البلدين من أكبر الاقتصاديات في المنطقة.

وسيكون هذا السوق من أكبر أسواق الطيران في العالم وسينعكس إيجابا على الناتج القومي لكلا البلدين، كما سيكون له أثر كبير في النمو الاقتصادي من خلال التقارب في التشريعات الخاصة بالطيران المدني بين البلدين.

وتهدف اللجنة التنفيذية إلى ضمان التنفيذ الفعال لفرص التعاون والشراكة بين البلدين ضمن المجلس، ووضع آلية واضحة لقياس الأداء بما يكفل استدامة الخطط ونجاح المبادرات، وذلك للوقوف على سير العمل في المشاريع المشتركة ومتابعة عمل الفرق في مختلف القطاعات.

المجلس التنسيقي السعودي الإماراتي

وضع المجلس التنسيقي السعودي الإماراتي بصمات واضحة في تحقيق التكامل بين البلدين منذ إنشائه في مايو/أيار 2016 بتوجيهات من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

ويعمل المجلس على تنسيق تنفيذ العمل على المبادرات المشتركة، والتي لها نتائج ستنعكس بشكل إيجابي على خلق فرص عمل ونمو في الناتج الإجمالي وزيادة نسبة الاستثمار بين البلدين.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *