السفر في زمن كورونا.. إليك أبرز التغيرات من الإقلاع إلى الهبوط


تعرف علي السفر في زمن كورونا.. إليك أبرز التغيرات من الإقلاع إلى الهبوط

تمتد الإجراءات الجديدة إلى الخدمات المقدمة أثناء الرحلة بداية بوجبات الطعام، مرورا بالجوانب الترفيهية والخدمية الآخرى

مع بدء العودة التدريجية لحركة الطيران حول العالم وتخفيف القيود على حركة التنقل والتي فرضتها ظروف التعامل مع انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، ينشغل الكثيرون باكتشاف أبرز التغيرات التي يمكن أن يشهدها شكل “السفر” خلال الأشهر المقبلة.

ويجد العالم نفسه أمام مشهد جديد كليا، ترتبط فيه حركة السفر بمتطلبات واشتراطات تضمن السلامة والوقاية وتوفير تجربة سفر آمن.

ويبدو أن عودة حركة التنقل حول العالم ستشهدا تغيرا في جوانب متعددة، أبرزها توافر الخيارات، والأسعار، والاشتراطات الطبية، والأجواء داخل الناقلات، وغيرها من المعايير والمتطلبات، وفقا لتقرير نشرته وكالة أنباء الإمارات.

– قبل الرحلة

وبداية التغيير والاختلاف سيلحظها المسافرون عند البدء في حجز التذاكر حيث تشير أغلب التوقعات والتقارير إلى أن عودة الشركات العاملة في القطاع ستكون بشكل تدريجي وبالتالي فإن توافر الخيارات لن يكون بالمستوى نفسه الذي كان عليه قبل الجائحة.. وهو ما سيؤدي بشكل مباشر إلى ارتفاع أسعار الحجوزات في المرحلة الأولى، قبل أن تعاود الانخفاض مع تزايد الخيارات وعودة أكبر للشركات والمشغلين الدوليين.

وفي السياق ذاته، يتوقع أن تشكل الإجراءات الاحترازية وسياسات التباعد الجسدي على متن الناقلات عاملا آخر يؤثر في الدفع باتجاه رفع الأسعار.

وحسب الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» فإن تطبيق تدابير التباعد الجسدي في الطائرات سيؤدي إلى ارتفاع أسعار تذاكر الطيران ما بين 43 و54 بالمائة حسب المنطقة لتعويض خسائر التشغيل وتغطية التكاليف الناتجة عن خفض عامل الحمولة القصوى إلى 62 بالمائة.

وستشكل فحوصات كوفيد19 بمختلف أنواعها واشتراطاتها أحد أبرز شروط السماح بالسفر، مع التفاوت في تحديد المدة الفاصلة بين ظهور نتيجة الفحص وموعد السفر بين دولة وأخرى.

ومع تعدد الخطوات المطلوبة يتوقع أن يتقدم موعد الوصول للمطارات لإنهاء إجراءات السفر بما يتراوح ما بين 4 و 6 ساعات لإفساح الوقت الكافي لإجراء الاختبارات المطلوبة وفقا للبروتوكولات التي أعلنتها الدول و المطارات حول العالم .. كما يتوقع أن تزيد ساعات تجهيز الطائرات قبل الإقلاع بين رحلة و أخرى لدواعي التعقيم.

– أثناء الرحلة

وفي السياق ذاته ستتغير الأجواء أثناء الرحلة نفسها و ستفرض إجرءات السلامة ابتداء من ارتداء الأقنعة الواقية “الكمامات” و”القفارات”، واستخدام المعقمات، وهو ما سيكون عليه حال المسافرين وطاقم الناقلة، وهو ما قد يطور مفهوما مغايرا لرحلة السفر.

وستمتد الإجراءات إلى الخدمات المقدمة أثناء الرحلة بداية بوجبات الطعام، مرورا بالجوانب الترفيهية والخدمية الآخرى، وسياسات النزول وإخلاء الناقلات من الركاب.

– نقاط الوصول

فيما ستتعدد وتختلف الإجراءات في نقاط الوصول لتعتمد على الإجراءات المطبقة في كل دولة و التي لن تخلو من اختبارات الفحص الحراري وبعض الفحوص الطبية الأخرى.. كما سيطلب منهم التعهد بالتزام الحجر الصحي لمدة تتوقف على تقدير حجم انتشار الوباء في البلدان القادمين منها ومستوى الإجراءات الوقائية التي تطبقها لمواجهته، ونتائج الفحوصات.

ولا شك أن تجربة السفر ما قبل “كوفيد 19” ليست كما بعده وهو ما دفع العديد من شركات الطيران إلى البحث عن إمكانية تطوير تجارب جديدة للسفر توائم بين الجدوى الاقتصادية لرحلات الطيران وبين إجراءات الوقاية من الوباء.

– ابتكارات أم إجراءات

وبدأت شركة Aviointeriors الإيطالية العمل على تصميمات جديدة لمقاعد الطائرات تشمل تركيب أغطية واقية في كل مقعد على الدرجة الأولى، وإضافة حواجز بين الركاب، أما في الدرجة السياحية، فسيكون لكل مقعد شاشة بلاستيكية حول الرأس و الجانب ما يمنع الاتصال بالراكب الجالس إلى جانبه.

وتتميز الشاشة التي تسمى «Glassafe» بالشفافية للسماح بالاتصال مع ضمان منع انتشار أي فيروسات بين المسافرين.

وفي الولايات المتحدة ابتكرت صممت “تيج” للطيران نظاما غير مرئي يعمل كدرع أو حاجز هوائي بين كل راكب من أجل توفير سبل الراحة والسلامة تعتقد أنه الحل الأمثل لإعادة صناعة الطيران إلى العمل مرة أخرى أثناء جائحة كوفيد-19 وبعدها.

يهدف التصميم إلى إبقاء السعال والعطاس محصورا في مقعد راكب واحد فقط وهو المقعد الذي يجلس فيه شخص يعاني منهما وبعد ذلك يلتقط الهواء من حوله مباشرة ويجري تصفيته في نظام الترشيح الجديد الخاص بطائرات الشركة.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *