السودان بعيون سعودية.. رحلة لاكتشاف جمال “أرض النيلين”


تعرف علي السودان بعيون سعودية.. رحلة لاكتشاف جمال “أرض النيلين”

المصورون زاروا 4 ولايات سودانية وأكثر من 5 مدن، مسجلين عبر الصور والفيديوهات مشاهد حية في غاية الجمال لمعالم الحياة السودانية.

لاقى هاشتاق “السودان بعيون سعودية” تفاعلا واسعا من كل من السودانيين والسعوديين الذين رحبوا بمبادرة 6 من المصورين السعوديين لزيارة السودان وتوثيق المعالم السياحية والآثار والتراث والطبيعة وحتى عادات وتقاليد أهل البلد.

وعلى مدار 14 يوما، هي عمر الرحلة، أمتع كل من عبدالله آل شجاع، رئيس نادي عسير الفوتوجرافي، وأحمد العمري مصور الطبيعة والحياة البرية، وعامر الزين، رئيس نادي تهامة الضوئي، إضافة إلى علي عسوج، وسليمان مطوع، وفارس طيران، عبر سناب شات وتويتر ويوتيوب، عيون المتابعين السودانيين والسعوديين والعرب بمشاهد من معالم الحياة السودانية المدهشة.

طاف المصورون خلال الرحلة على 4 ولايات سودانية وزاروا أكثر من 5 مدن، بما فيها العاصمة الخرطوم، مسجلين عبر الصور والفيديوهات مشاهد حية في غاية الجمال لمعالم الحياة السودانية وتضاريسها وعادات أهلها في الطعام والشراب والأزياء وأسلوب حياتهم المميز.

كما حرصوا على إظهار المناطق والمعالم السياحية التي يتميز بها السودان خصوصا في فصل الخريف الذي تتغير فيه البيئة في السودان لتكتسي بطقس أكثر متعة وإدهاشا.

ومنذ حطت طائرتهم في العاصمة الخرطوم التي استقبلتهم بأجواء خريفية مدهشة، قاموا ببث مشاهد حية للفنادق والمطاعم السياحية والمقار الحكومية والأحياء السكنية وأبرز المساجد والمعالم الدينية وحتى مواقف النقل العمومية، ومشاهد لضفاف النيل في مدينة أم درمان وأحياء المدينة التراثية.

كما نقل المصورون السعوديون الذين أبدوا إعجابهم بمعالم الحياة في السودان وروعة الطبيعة في “عاصمة النيلين” عبر الفيديوهات، طريقة عمل القهوة “الجبنة” السودانية والشاي بالحبهان والأكلات الشعبية السودانية ومشاهد للغروب والمساء في عدد من المواقع السودانية.

وحظيت الفيديوهات بمتابعة عالية جدا فاقت كل التوقعات في الوطن العربي، وأبدى المتابعون دهشتهم لجمال الطبيعة في السودان ورغبتهم في زيارة هذا البلد الرائع.

وطوال الرحلة من الخرطوم حتى ولاية النيل الأبيض حرصت المجموعة على نقل كل معالم الطريق البري الذي كسته الخضرة ومياه الأمطار.

والتقطت عدساتهم أبرز معالم مدينة “كوستي” عاصمة الولاية ومشاهد للغروب على النيل، وحظيت محطة القطارات ومحطة النقل البحري التاريخية بمجموعة متنوعة من الصور المدهشة، ونقلت كاميرا المصور عبدالله آل شجاع مشاهد للأجواء الخريفية والسُحب الساحرة والتي تجمعت مثقلة بالأمطار الغزيرة.

وعبّر آل شجاع عن دهشته قائلا: “لم أكن أتوقع أن يكون السودان بهذا الجمال وهذه الطبيعة الخرافية الممتدة ملء البصر.. كنت أتوقع أن أرى صحراء قاحلة”.

كما أشاد عبر الفيديوهات التي بثها على حسابه بموقع “سناب شات” للتواصل الاجتماعي بجمال الطبيعة في السودان، قائلا “جمال الطبيعة كان مبهرا وفوق تصورنا”، موضحا أن نظرته عن السودان تغيرت بشكل كامل بعد ما شاهده من مناظر طبيعية فاقت تصوراته”.

كما نقل المصورون مشاهد حية ومقابلات للسكان في مناطق متعددة ولاية شمال كردفان ومدينة الأبيض شملت الطريق السريع الذي يربط الولاية بوسط السودان، ونقلت الفيديوهات حوارات المصورين التي عبروا فيها عن إعجابهم بالطبيعة السودانية في فصل الخريف ومنظر الغابات والأشجار والطيور.

كما طافت كاميراتهم الأسواق بما فيها سوق المواشي والسوق العام، وقاموا بتصوير مباراة أهلية في استاد مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان.

وعبّر المصور أحمد العمري، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في نهاية الزيارة، عن سعادته لزيارة السودان قائلا: “هدفنا نقل الصور الجميلة عن السودان”، مضيفا أن أكثر ما لفت انتباهه كمصور التنوع الطبيعي الهائل الذي يتميز به السودان وتنوع المناطق السياحية.

وأثار أحد الفيديوهات تعليقات المتابعين، حيث نقل بث حي لمشاهد من مدينة بارا التاريخية والفنون التراثية والرقصات الشعبية السودانية لفرقة فنون كردفان.

ولم تقف السيول التي اجتاحت الولاية الشمالية عائقا أمام إبداع عدسات المصورين السعوديين، ونقلوا بعيونهم آثار الولاية التي تعد المهد والموطن الأول للحضارة السودانية؛ فزاروا الأهرامات السودانية في البجرواية ووثقوا زيارتهم إلى منطقة المعابد الكوشية في النقعة برصد مشاهد الحياة اليومية للسكان على ضفاف النيل، من طبيعة خلابة وطقوس تقليدية محلية ما زالت صامدة أمام المتغيرات الكبيرة.

وقال علي عسوج، أحد المصورين السعوديين، لـ”العين الإخبارية”، إن السودان بلد كبير يحتاج إلى أكثر من زيارة بسبب تنوع سكانه وقبائله، لافتا إلى عمق العلاقات وقوتها بين البلدين، وهو ما ظهر من خلال الترحيب والكرم والطيبة التي لمسوها خلال رحلتهم الطويلة.

كما أكد المصور السوداني سلمان متوكل، المقيم بالمملكة العربية السعودية وصاحب المبادرة، أن فكرة المعارض المشتركة بين السعوديين والسودانيين هو ما قادهم إلى دعوة زملائهم المصورين إلى زيارة السودان، والتي لاقت قبولا كبيرا وصدى واسعاً لتوثيق الصورة الجميلة للسودان وطبيعته وطبائع أهله، لافتا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من التعاون بين أصحاب المواهب من البلدين، الأمر الذي يعكس عمق أواصر المحبة والإخاء بين السعودية والسودان.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *