السياحة الإماراتية.. ريادة إقليمية وعالمية بنتائج قياسية


تعرف علي السياحة الإماراتية.. ريادة إقليمية وعالمية بنتائج قياسية

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة ريادتها الإقليمية والعالمية كوجهة سياحية متميزة ومكان مفضل للحياة والعمل والزيارة.

عززت دولة الإمارات مكانتها على خريطة السياحة العالمية، لتصبح واحدة من أهم الوجهات السياحية العالمية، حيث جاءت ضمن الـ10 الكبار عالمياً في عدد من مؤشرات التنافسية العالمية المرتبطة بقطاع السياحة والسفر والفندقة في عام 2021.

واستقطبت المنشآت الفندقية في دولة الإمارات نحو 6 ملايين زائر قضوا 25 مليون ليلة فندقية خلال الربع الأول من عام 2022، بنمو 10% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2019، أي بما يزيد على معدلات ما قبل الجائحة، كما حقق متوسط مدة إقامة نزلاء المنشآت الفندقية نمواً بنسبة 25% خلال فترة المقارنة نفسها، مرتفعاً من 3 ليالٍ إلى 4 ليالٍ فندقية، وبلغت نسبة إشغال المنشآت الفندقية بالدولة خلال هذه الفترة 80% والتي تعد من النسب الأعلى عالمياً.

وحققت المنشآت الفندقية إيرادات بقيمة 11 مليار درهم خلال الربع الأول من العام الجاري 2022، بنمو 20% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، وسجلت هذه المنشآت العودة إلى العمل بكامل طاقتها الاستيعابية بنحو 200 ألف غرفة فندقية.

وعلى مستوى الرحلات الجوية والضيافة بلغ عدد المسافرين عبر مطارات دولة الإمارات حاجز الـ20 مليون مسافر خلال الربع الأول لعام 2022، مقارنة بـ8.6 مليون مسافر المسجلة في الفترة ذاتها من العام 2021، بنسبة ارتفاع 135%، وبلغ عدد مسافري الترانزيت من إجمالي المسافرين عبر مطارات دولة الإمارات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري حوالي 7 ملايين مسافر بنمو 203% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وارتفعت نسبة مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بنسبة 3.4% خلال 3 سنوات الماضية لتصل إلى 15% مقارنة بـ 11.6% في عام 2019.

وتعكس هذه المؤشرات الريادية مدى الثقة المتزايدة بقطاع السياحة الوطني والسمعة الرائدة التي حققتها بيئة السياحة في دولة الإمارات، سواء على مستوى السياحة الداخلية أو من قبل السياح والزوار الدوليين، كما تؤكد كفاءة السياسات السياحية المستدامة التي تتبناها دولة الإمارات، ونجاح المبادرات والحملات والمعارض التي تصب في خدمة قطاع السياحة وتعزيزه بصورة مستمرة، وقوة المنتج السياحي الوطني وما تمتلكه الدولة من خدمات رائدة ومقاصد سياحية جاذبة وبنية تحتية سياحية متطورة.

وعملت وزارة الاقتصاد وشركاؤها من هيئات ودوائر التنمية السياحية المحلية والجهات المعنية بالقطاع السياحي على المستويين الاتحادي والمحلي، وبالشراكة مع القطاع الخاص والجهات والمنظمات السياحية العالمية، على تطوير استراتيجية وطنية متكاملة لتنمية السياحة وتعزيز مكانة دولة الإمارات كوجهة سياحية مستدامة بالتركيز على استشراف المستقبل والابتكار والتكنولوجيا في قطاع السياحة الوطني، بما يضمن التعريف بالوجهات السياحية وتطوير المنتج السياحي الإماراتي وتعزيز الاستثمارات السياحية في دولة الإمارات.

استراتيجية السياحة الداخلية

جاءت استراتيجية السياحة الداخلية مكملاً وداعماً للاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في دولة الإمارات، نظراً لدورها البارز والهام في زيادة حجم الاستثمارات السياحية والدخل السياحي، بما ساهم في تعزيز نمو القطاع السياحي، حيث شهد القطاع ارتفاعاً في حصة مساهمة الإنفاق المحلي على السياحة الداخلية خلال عام 2020 والتي بلغت 33% مقابل 67% للإنفاق الدولي، مقارنة بـ 22% في عام 2019 و78% للسياحة الدولية.

ومن أهم ملامح استراتيجية السياحة الداخلية التي تم إطلاقها عام 2020، التسويق لأهم المناطق الجاذبة الطبيعية والثقافية والتراثية والتاريخية في دولة الإمارات، وتطوير المنتج السياحي، وإبراز جمال وخصوصية التجربة السياحية في كل إمارة من إمارات الدولة، والترويج للفعاليات الترفيهية والأنشطة الثقافية والمجتمعية، بما يعزز من الجاذبية السياحية الخاصة بكل إمارة.

وتمثل المبادرات والبرامج السياحية جزءاً رئيسياً من تطبيق استراتيجية السياحة الداخلية في دولة الإمارات، وتأتي حملة “أجمل شتاء في العالم” على رأس هذه المبادرات والتي حققت ناجحاً باهراً على مستوى إمارات الدولة، لتصبح أكبر حملة من نوعها تبرز خيارات السياحة الداخلية المتنوعة في مختلف أنحاء دولة الإمارات، وحققت النسخة الثانية من الحملة والتي بدأت من منتصف ديسمبر/كانون الأول 2021 وحتى نهاية يناير/كانون الثاني 2022 إيرادات بقيمة 1.5 مليار درهم وجذبت أكثر من 1.3 مليون سائح محلي خلال 45 يومياً.

وأسهمت الحملة في تسليط الضوء على السياحة البيئية والمستدامة التي تهيء للزوار من مختلف إمارات الدولة الاستمتاع بزيارة المواقع الطبيعية من محميات وواحات وجبال وشواطئ وجزر تحتفي بالتنوع الحيوي، والسياحة الصحراوية التي تتضمن رحلات السفاري والتزحلق على الرمال والبحث عن الواحات المختبئة في أعماق الصحاري بين الكثبان الرملية العملاقة، والسياحة البحرية بما فيها من خيارات الرياضات الشاطئية والمائية والغوص الحر، والسياحة الجبلية التي تتخللها أنشطة التنزه بين الجبال والوديان وركوب الدراجات الجبلية وتسلق الصخور.

الهوية السياحية الموحدة

في إطار مساعي دولة الإمارات على تنويع مصادر الدخل وذلك ضمن خطتها الاستراتيجية التنموية وتطوير المنتج السياحي، حرصت على إطلاق الهوية السياحية الموحدة، والتي تأتي امتداداً للهوية الإعلامية المرئية، بما يعزز من ترسيخ صورة ومكانة دولة الإمارات في الصورة الذهنية العالمية، وتوحيد الجهود والطاقات للاحتفاء بقصة نجاح دولة دولة الإمارات ونقلها للعالم من خلال إبراز سماتها ومميزاتها، وتعزيز موقعها كمركز جذب حيوي في مختلف المجالات.

إكسبو 2020 دبي

مثل معرض إكسبو 2020 دبي أحد أهم مبادرات دولة الإمارات التي ساهمت بصورة مباشرة في رفد القطاع السياحي بأعداد قياسية من السياح والإيرادات السياحية وإبراز ريادة قطاعات السفر والفنادق والضيافة والترفيه في دولة الإمارات باعتبارها مواطن قوة سياحية مستدامة وجاذبة للسياح، وقد نجح المعرض في استقطاب أكثر من 24 مليون زائر خلال 6 أشهر.

ومن خلال إرث إكسبو، والمشروعات الريادية التي سيتم إنجازها في “مدينة إكسبو دبي”، ستحتضن دولة الإمارات وجهة جديدة على مستوى عالمي للإقامة، والأعمال، والتعليم، والابتكار، والنموذج الأحدث لمدن المستقبل، والمقرر افتتاحها في أكتوبر/تشرين الأول 2022 القادم، الأمر الذي سيساهم في الارتقاء بيئة السياحة الوطنية إلى مستوى جديد، وخاصة سياحة الأعمال والمؤتمرات والمعارض والسياحة المرتبطة بالاطلاع على تقنيات المستقبل التي تواصل دولة الإمارات احتضانها وتطويرها وتحقيق الريادة من خلالها.

متحف المستقبل

الاستمرار في الإبداع والتطوير والابتكار يظل دائماً إيماناً راسخاً لدى دولة الإمارات، وشهد شهر فبراير/شباط من العام الجاري محطة فريدة من نوعها في تطوير محفظة المقاصد السياحية لدولة الإمارات والارتقاء بنوعيتها وترسيخ مكانة وصورة دولة الإمارات كوجهة للمستقبل، فقد تم الإعلان عن “متحف المستقبل” والذي يمثل أيقونة تاريخية بلا أعمدة قادمة من زمان لم يحن أوانه، حيث يقدم المتحف مزيجاً من دور العرض ومختبرات التكنولوجيا المتطورة، ولقب هذا المتحف بأجمل مبنى على وجه الأرض لما يمتلكه من إمكانيات هائلة وغير مسبوقة.

وحمل المتحف شعار “المناخ والتعليم” والذي يرمز إلى بناء مستقبل قائم على التقدم والازدهار، ويدعم الشعار الجهود المحلية والعالمية في محاربة تداعيات التغير المناخي وتعزيز الاستدامة، كما يعكس المتحف الدقة المتناهية للتقنيات المتقدمة والاهتمام بالذكاء الاصطناعي.

مشاريع سياحية ضخمة تعمل دولة الإمارات على تنفيذها خلال الفترة الراهنة بهدف تعزيز التنمية السياحية في المقاصد الطبيعية والمتميزة في دولة الإمارات، ومنها تنمية مناطق حتا وخورفكان وجبل جيس إلى جانب العديد من المشاريع الأخرى في مختلف إمارات الدولة، بما يعزز مكانة دولة الإمارات على خارطة السياحة العالمية وسياحة المغامرات والاستجمام.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *