“السياحة المفرطة” تهدد العالم.. و4 مدن تبتكر الحلول


تعرف علي “السياحة المفرطة” تهدد العالم.. و4 مدن تبتكر الحلول

“السياحة المفرطة” أصبحت من القضايا التي تناقش إلى حد كبير في عصر السفر الحديث جراء أسعار تذاكر الطيران الرخيصة والتركيز على وجهات محددة

“السياحة المفرطة”، مصطلح جديد بات ينذر بخطر يهدد عددا من المدن، بسبب الزيادة الكبيرة في عدد السائحين، مقارنة بالبنية التحتية والبيئية لتلك المدن.

وأصبحت “السياحة المفرطة” إحدى القضايا التي تناقش إلى حد كبير في عصر السفر الحديث، فجراء أسعار تذاكر الطيران الرخيصة وتركيز وسائل التواصل الاجتماعي على وجهات محددة، ازداد عدد المسافرين اليوم أكثر من أي وقت مضى.

وفي عام 2018، أضاف أكسفورد الإنجليزي كلمة “السياحة المفرطة” إلى قاموسه، حيث تعني اتجاه عدد كبير من الأشخاص إلى أماكن شهيرة، الأمر الذي يتسبب بأضرار للبيئة والتأثير على حياة المقيمين، وفقا لما نشرته شبكة “سي إن إن”.

وقال رولاند كونرادي، المدير العلمي لمعرض برلين السياحي في وقت سابق: “في 2030 سيصل عدد السياح إلى 1.8 مليار، والأكيد هو أن هذا النمو المفتوح مستحيل أن يتواصل في أماكن محدودة”.

ويرى جوستين فرانسيس، الرئيس التنفيذي لشركة “Responsible Travel”، أن “السياحة مثل أي قطاع آخر، يجب تنظيمها وإدارتها محليا لمنع الآثار السلبية”.

وفي هذا السياق عملت العديد من الوجهات والحكومات على حل هذه القضية بشكل مباشر، هادفة إلى موازنة الطلب السياحي مع احتياجات المجتمعات المحلية، عبر وضع بعض الاستراتيجيات، ونستعرض أبرزها فيما يلي..

1- مدينة ماتشو بيتشو – بيرو

اتبع مسؤولون في مدينة ماتشو بيتشو في بيرو إجراءات وأنظمة صارمة للتذاكر في يونيو/ حزيران، حيث أصبحت التذاكر تسمح بدخول السيّاح لمرة واحدة ولفترة محددة.

وأكدت المديرة العامة لشركة “G Adventures” في بيرو أن “نظام التذاكر الجديد في ماتشو بيتشو لم يقلل من عدد الزوار كل يوم، ولكنه كان فعّالا من حيث إدارة تدفق الأشخاص للمدينة”.

2- تجربة كرواتيا

كشفت الأرقام الرسمية لمجلس السياحة الكرواتي أن 1.27 مليون شخص قاموا بزيارة دوبروفنيك في عام 2018، وذلك بارتفاع 8% مقارنة بعام 2017.

وأوضح رومانا فلاشيتش، مدير مجلس السياحة في دوبروفنيك، أن المدينة تدير مشروعًا يسمى” احترام المدينة”، حيث يهدف إلى تنمية سياحة مستدامة ومسؤولة.

ويقوم مدير مجلس السياحة بالترويج لدوبروفنيك، معتبراً إياها “مدينة لجميع المواسم”، بهدف توزيع أعداد الزوار على مدار العام.

3- مدينة بروج – بلجيكا

سعى ديرك دي فاو، رئيس بلدية بروج، إلى حماية المدينة من زيادة أعداد السياح، مقترحًا الحد من عدد سفن الرحلات البحرية التي يمكن أن ترسو في ميناء زيبروج، بالإضافة إلى التوقف عن الترويج للرحلات اليومية.

4- إدنبرة – اسكتلندا

في فبراير/ شباط 2019، صوت مجلس المدينة لصالح فرض ضريبة سياحية بقيمة 2 جنيه إسترليني (2.54 دولار) يومياً لكل سائح، وبالتالي سيتم استخدام المال لتغطية تكاليف استضافة حوالي 4 ملايين زائر سنويا.

ونشرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية مؤخرا دراسة أجراها المجلس العالمي للسياحة والسفر (WTTC) حول 50 مدينة من المحتمل أن تنمو فيها السياحة بسرعة خلال السنوات الـ10 المقبلة، وهو ما يعرضها لخطر كبير بسبب نقص البنية التحتية للتعامل مع الطفرة السياحية المقبلة، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل العمالة والبيئة والاستقرار مع توقعات نمو الزوار حتى عام 2027.

وتعد مدن كوالالمبور ومانيلا وجاكرتا والقاهرة ودلهي من أكثر المدن حول العالم المهددة بمخاطر كبيرة بسبب السياحة المفرطة، ومعها مدن بانكوك وبوجوتا ومومباي وموسكو ومدينة هوشي منه.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *