“الطيران الاقتصادي”.. مصر تستهدف المزيد من السياح

بدأت مصر خطوة مختلفة لتنشيط حركة السياحة الوافدة، عبر تنفيذ منظومة الطيران منخفض التكاليف باسم”إير سفنكس”.

و”إير سفنكس” تابعة للشركة القابضة لمصر للطيران -المشغل الوطني- وستتولى تيسير رحلات داخلية وخارجية بنظام “الشارتر” وتستهدف توفير تذاكر بأسعار تنافسية سواء للمواطنين أو الأجانب.

وتهدف مصر للطيران من خلال إطلاق الشركة الجديدة إلى تعظيم إيراداتها، وزيادة أرباحها في السنوات المقبلة، خاصة أنها تكبدت خسائر كبيرة أثناء ذروة انتشار كورونا.

وأكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، الأحد، أهمية تنفيذ هذه المنظومة من خلال إتاحة رحلات دولية ومحلية بتكلفة أقل للمقاصد السياحية المصرية.

كانت وسائل إعلام مصرية قد ذكرت في وقت سابق، إن مصر ستتعاقد قريبا على 20 طائرة للعمل لصالح الطيران منخفض التكليف “إير سفنكس”، لتنشيط المقاصد السياحية، مضيفة أن وزارة الطيران بصدد التعاقد على عدد من الطائرات لتعمل بنظام التأجير لانضمامها إلى الكيان الجديد الذي تم تأسيسه حديثا تحت منظومة الطيران منخفض التكاليف، مؤكدة أن يجري دراسة تأجير 10 طائرات ، خلال الفترة المقبلة.

وقالت وزارة الطيران المصرية، شركة إير سفنكس ستعمل على كل المقاصد السياحية المصرية كشرم الشيخ والغردقة وطابا وغيرها، علي أن يكون مطار سفنكس غرب القاهرة والذي سيتم افتتاحه في الفترة المقبلة، مكان إقلاع وهبوط الطائرات.

والخدمة داخل الطائرات منخفضة التكاليف تكون مختلفة عن الطائرات العادية، حيث إن سعر التذكرة يكون منخفض تماما عن سعر الطائرة العادية، وكذلك الخدمات أيضا.

وأسعار الطيران الداخلي في مصر ارتفعت بشكل كبير، ووصلت أحد درجات الطيران الداخلي إلى 4600 جنيه وتمكنت الوزارة من خفضها إلى 1500 جنيه للأقصر وشرم الشيخ والغردقة 1800 جنيه، ومع ارتفاع أسعار الوقود تم رفع الأسعار بنسبة بسيطة.

والتقى رئيس مجلس الوزراء المصري، اليوم الأحد، بالفريق محمد عباس حلمي، وزير الطيران المدني، لبحث الموقف التنفيذي لتشغيل منظومة الطيران منخفض التكاليف “إير سفنكس”.

وخلال الاجتماع، استعرض وزير الطيران المدني نتائج التنسيق الذي يتم بين وزارته ووزارة السياحة والآثار، لبدء تشغيل منظومة الطيران منخفض التكاليف.

ولفت إلى أنه تم التوافق على بعض الضوابط، تتضمن البدء بـعدد من الطائرات كمرحلة أولى، ثم زيادة العدد تدريجياً في ضوء نتائج التشغيل وتقييم التجربة، مع الاستعانة بطائرات ذات طراز حديث منخفض الانبعاثات، ووجود سعر موحد وتوقيتات محددة طوال العام، مع طرح الحجز عبر المنصات الالكترونية.

وأضاف عباس أنه تم مخاطبة شركات تأجير الطائرات العالمية للحصول على عروض تأجير طائرات متوسطة المدى، وفقاً لمحددات تتماشى مع نموذج الشركات منخفضة التكاليف.

وأوضح عباس أن دراسة العروض المقدمة خلصت إلى التعاقد على استئجار عدة طائرات، ستصل تباعا في الفترة القادمة.

كما تم خلال الاجتماع مناقشة آليات فض التشابكات المالية بين الوزارة، ووزارة البترول، من خلال التصرف في عدد من الأصول التي تمتلكها الوزارة، بما يسهم في حل هذه المشكلات المتراكمة.

ويأتي هذا تماشيا مع خطة وزارة الطيران المدني في مصر لزيادة معدلات التشغيل وفتح خطوط جديدة لجذب المزيد من العملاء، حيث أن الوزارة وشركاتها تنتهج خطة شاملة لتنشيط حركة السفر إلي مصر خلال الفترة القادمة، خاصة وأن قطاع الطيران العالمي يشهد تعافيا من أزمة جائحة كورونا.

والسياحة مصدر رئيسي للعملة الأجنبية في مصر لكنها تضررت بسبب الصراع بين روسيا وأوكرانيا.