تعرف علي “الغرفة الماطرة” بالشارقة.. معرض فني يمزج بين البيئة والتكنولوجيا

المشروع الفني “الغرفة الماطرة” في إمارة الشارقة يتكون من مبنى يضم غرفة رئيسة تهطل فيها الأمطار وتتوقف عندما يخطو الزائر داخلها

يتزايد إقبال الزوار على المعرض الفني “الغرفة الماطرة”، الذي تقيمه مؤسسة الشارقة للفنون في منطقة الجرة بإمارة الشارقة، ويتميز بالسير في ظل أجواء ممطرة دون التبلل بالمياه، ويهدف المشروع إلى خلق حالة من تجارب الوعي ما بعد الرقمي، وتوطيد العلاقة بين الإنسان والبيئة المحيطة.

ويتكوّن المشروع من مبنى يضم غرفة رئيسة تهطل فيها الأمطار بشكل مستمر وتتوقف عندما يخطو الزائر داخلها، ويعد المشروع صديقا للبيئة كونه يستخدم كمية قليلة من المياه المعالجة بشكل مستمر في الغرفة التي تجهز بفلاتر ذاتية التنظيف حرصا على عدم إهدار المياه.

وزار الغرفة الماطرة العديد من المسؤولين والدبلوماسيين، مثل نورة الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في دولة الإمارات، والسفير الفرنسي في دولة الإمارات لودوفيك بوي، الذي أبدى سعادته بالتجربة ونشر صور ومقطع فيديو عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.

كما يتواصل إقبال الزوار والسياح للتعرف على تجربة الغرفة الماطرة، ما يجعل المشروع رافدا سياحيا ينقل الزائر من إطار المشاهدة إلى التجربة الحية.

وقالت الشيخة نوار القاسمي، مديرة التطوير في مؤسسة الشارقة للفنون، في تصريحات خاصة لـ”العين الإخبارية”، إنّ الغرفة الماطرة هي مشروع تفاعلي دائم في مؤسسة الشارقة للفنون، ويقدم لأول مرة في الشرق الأوسط.

وأضافت: “فكرة المشروع تقوم على المزج بين البيئة والتكنولوجيا والفنون، ويمنح الزائر إحساسا مميزا وفريدا جدا عند دخول الغرفة، كونه يشعر بقوة هطول الأمطار دون أن يلمسه المطر، وهذا أول مشروع دائم في إمارة الشارقة وتتبعه مشاريع أخرى في مناطق عديدة”.

وأقيم الاستوديو على مساحة 1460 مترا مربعا ويتسم بالبساطة في التصميم، ويضم 3 واجهات زجاجية تمكّن المارة في شارع العروبة ومنطقة المجرة من رؤية الأمطار والجزء العلوي من المبنى الذي يتلألأ ليلا، بينما صممت الواجهة الرابعة من الخرسانة المكشوفة.

ويستند هذا العمل الفني إلى استكشاف الزوار للدور الذي يمكن أن يلعبه العلم والإبداع البشري في تحقيق الاستقرار في البيئة، وتشجع الغرفة الماطرة الناس على أن يصبحوا فناني الأداء في مرحلة غير متوقعة ويخلقوا جوا حميما من التأمل.

وافتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ترافقه الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون، أبريل/نيسان الماضي مشروع “الغرفة الماطرة” الدائم، في منطقة المجرة بالقرب من كورنيش الشارقة، وهو من المشاريع الفنية الشهيرة المصممة من قبل استوديو “راندوم إنترناشيونال”، وتستضيفه مؤسسة الشارقة للفنون للمرة الأولى في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط.

وسبق وعُرضت الغرفة في لندن بمتحف الفن الحديث عام 2012، وفي نيويورك عام 2013، وفي متحف يوز شنغهاي عام 2015، وفي متحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون عام 2015.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *