الولايات المتحدة الأمريكية تتصدر الدول الجاذبة لـ”سياحة الولادة”

الولايات المتحدة تستقبل سنويا مئات النساء الحوامل ليضعن أطفالهن على أرض أمريكا حتى يستفيد صغارهن من مزايا جنسيتها.

تستقبل الولايات المتحدة سنويا مئات النساء الحوامل ليضعن أطفالهن على أرض أمريكا حتى يستفيد صغارهن من مزايا جنسيتها، ويعرف هذا النوع من السفر بـ”سياحة الولادة”، وهو نوع جديد من السياحة ظهر إلى جانب الأنواع المتعارف عليها مثل السياحة العلاجية والسياحة الدينية وسياحة المؤتمرات.

العديد من الجنسيات تتجه إلى أمريكا لحصول أطفالهم بعد الولادة على الجنسية الأمريكية، النساء الروسيات الحوامل نموذج للسائحات اللائي يقصدن أمريكا ليضعن أطفالهن ويدفعن مبالغ تتراوح بين 20 إلى 50 ألف دولار أحيانا لوسطاء لترتيب وثائق سفرهن وإقاماتهن ورعايتهن في المستشفيات، وعادة ما تكون فلوريدا الولاية المفضلة.

ليس فقط نساء روسيا من يفضلن “سياحة الولادة” ولكن نساء الصين ونيجيريا، وزادت معدلات الصينيات اللاتي يزرن الولايات المتحدة الأمريكية من أجل الولادة بسبب تطبيق الصين سياسة الطفل الواحد.

ومع تزايد معدلات السفر لأمريكا للولادة، على الرغم من عدم وجود أي قوانين تمنع أو تحد من السفر لأمريكا لولادة طفل حتى الآن، فإن هذا الأمر زاد القلق والامتعاض لدى الحكومة الأمريكية ومسؤوليها بشأن سياحة الولادة، وهو ما دفعها لاعتقال عدد من مديري الوكالات السياحية التي تعمل في هذا النوع من السياحة.

وكان الرئيس دونالد ترامب قد هاجم المادة الموجودة في الدستور الأمريكي التي تسمح “بحق جنسية الولادة” وتعهد بإلغائها على الرغم من انقسام الخبراء القانونيين حول ما إذا كان يستطيع فعلا القيام بذلك.

ليست هناك إحصائيات توضح عدد النساء الأجنبيات اللاتي يسافرن إلى الولايات المتحدة للولادة، لكن في 2012 حظيت 36 ألف سيدة أجنبية بحق الجنسية للأطفال من خلال الولادة في الولايات المتحدة، ثم غادرن البلاد، بحسب مركز دراسات الهجرة وهو مجموعة تدافع عن تشديد قوانين الهجرة.

ويقول أنطون ياشمينيف من شركة “ميامي كير” التي ترتب مثل هذه الرحلات، إن نحو 150 أسرة روسية تستخدم خدمتها سنويا، كما أن هناك نحو 30 شركة مماثلة في المنطقة فقط.

وأصبح لـ”سياحة الولادة” تسهيلاتها عبر شركات تدير هذا النوع من السياحة في مختلف البلاد التي لا توجد بها قوانين حاسمة وقاطعة لمنعها، ومن أشهر البلاد التي تتمتع بسهولة حصول المولود على الجنسية إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية تأتي كندا وهونج كونج وأيرلندا.