انطلاق مؤتمر أمن الطيران المدني في دبي بحضور 36 دولة

يعد المؤتمر حدثا عالميا بارزا في أمن الطيران، حيث يجمع عددا من أبرز خبراء أمن الطيران العالميين من بينهم خبراء في السلوك البشري

افتتح الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، “مؤتمر أمن الطيران المدني 2019″، في دبي والذي جمع أكثر من 650 خبيراً و30 متحدثاً من 36 دولة حول العالم.

وحضر الافتتاح عدد من كبار الشخصيات، من ضمنهم الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، وعدد من مسؤولي طيران الإمارات بمن فيهم عادل الرضا، الرئيس التنفيذي للعمليات.

وقال السير تيم كلارك، رئيس طيران الإمارات، إن بيئة صناعة الطيران العالمية معقدة ومركبة ومتداخلة، موضحا “تشمل صناع السياسات والجهات التنظيمية ومراقبة الأمن والحدود والناقلات الجوية وسلطات المطارات، بالإضافة إلى شبكة من شركاء سلسلة التوريد وتوفير الخدمات ذات الصلة”.

وأضاف كلارك أن خللاً بسيطاً في أي جانب يكفي لتعريض النظام بأكمله للخطر، وهذا يفسر حاجة أمن الطيران دائماً لنهج كلي شامل”.

وتابع “نحن نقوم بتصميم أنظمة إدارة متكاملة، وتطوير واستخدام أحدث التقنيات، والأهم من ذلك اهتمامنا بالعامل البشري عند تطبيق الحلول الأمنية”.

وأضاف” أنا أعلم من خلال موقعي مدى التزامنا بجعل الطيران آمناً وسليماً وفعلاً”، معربا عن أمله من خلال المشاركة في أحداث وفعاليات مثل ندوة أمن الطيران المدني، مناقشة خطوات فعالة لتأمين الطيران حاضراً ومستقبلاً”.

من جهتها، قالت البارونة شارلوت فير، وكيل وزارة النقل في المملكة المتحدة: “يسرني أن أتواجد هنا في دبي لافتتاح مؤتمر أمن الطيران المدني 2019”.

وأضافت “نحن في المملكة المتحدة نفتخر بتاريخ متميز في مجال أمن الطيران، لكن جهودنا الجماعية وقدراتنا المشتركة هي التي تساهم في المحافظة على المعايير الأمنية وتطبيقها في جميع أنحاء العالم. وقالت “نتطلع إلى العمل مع شركائنا لحماية ودعم صناعة الطيران العالمية”.

وتشمل الجلسات الرئيسية الأخرى التي ستعقد غداً الإثنين استضافة دائرة الهجرة النيوزيلندية للمرة الأولى، التي ستعرض كيف أدارت السلطات هناك حادثة إطلاق النار في كرايستشيرش في مارس/آذار 2019 وما تلاها، وكيف وازنت السلطات بين الأولويات الأمنية والأوضاع الإنسانية لأفراد العائلات الثكلى جراء الحادث.

ويعد مؤتمر أمن الطيران المدني 2019 في دبي حدثاً عالمياً بارزاً في أمن الطيران، حيث يجمع عدداً من أبرز خبراء أمن الطيران العالميين ومن ضمنهم علماء أعصاب وخبراء استراتيجيون في السلوك البشري ومؤثرون وقادة ومؤسسون ومديرون في صناعة الأمن.

وتشمل محاور المؤتمر في دورته الرابعة 30 جلسة حول موضوعات عدة، أبرزها الحرب الكيماوية والإلكترونية والطائرات من دون طيار وكيفية كشفها والإرهاب وتهريب البشر والمنتجات.

كما تتضمن ثماني ورش عمل تتناول موضوعات عن الأمن في التجمعات الجماهيرية وتحليل السلوك والاستعداد لوقوع الأزمات، بالإضافة إلى تمرين يسلط الضوء على عمليات خطف الطائرات.

وخلال الحفل الختامي للمؤتمر ستقدم جوائز التميز في أمن الطيران المدني، تقديرا للأداء والإنجازات المتميزة التي تحققت في هذا المجال.