تعرف علي بالصور.. أشهر 20 مهرجانا في اليابان لجلب الحظ وطرد الشياطين

اليابان تزخر بالمهرجانات بمختلف أنواعها، بعضها يخلد ذكرى مهمة وأخرى هدفها طرد الأرواح الشريرة وجلب الحظ، وهذه نظرة على أهم الاحتفالات.

تعتمد اليابان على المهرجانات والاحتفالات بمختلف أشكالها لجذب السياح، فالبلد الآسيوي يقيم سنويا من ١٠٠ ألف إلى ٣٠٠ ألف مهرجان، كل منها يعكس تاريخ وثقافة المنطقة المحلية المقام بها، كما أن الدولة تحتوي على 190 ألف معبد، وكل معبد يقيم 70 مهرجانا في العام الواحد، لذا فالمهرجانات الدينية أساسية في بلد الساموراي، بجانب الراقصة، ومهرجانات الثلج والموسيقى.

وترصد “العين الإخبارية” أشهر وأغرب تلك المهرجانات، استنادا لموقع هيئة السياحة اليابانية.

أونباشيرا

(سووا، محافظة ناغانو، أوائل أبريل/نيسان إلى أوائل مايو/أيار)
يُقام مرة كل 6 سنوات في عامي النمر والقرد، وفق التقويم الصيني، لإعادة بناء هياكل الشينتو في سووا تايشا، حيث تُحضر جذوع ضخمة من أشجار التنوب من غابات مجاورة لأعمدة الزوايا الأربعة لبناء المعبد الجديد، ويُرّكب الرجال جذوع أشجار وينزلقون بانحدارات شديدة للوصول إلى موقع المعبد، ما يضفي إثارة على المشهد.

إتشو أوارا كازي نو بون

(ياتسو، مدينة توياما، محافظة توياما، ١-٣ سبتمبر/أيلول)
يؤدي الراقصون عند حلول مساء هذا المهرجان حركات أنيقة من رقصة صامتة خلال عزف لحن حزين، حيث من المفترض أن يتسبب الرقص في استرضاء الأرواح الشريرة والتي قد تُحدث أعاصير ورياح قوية تتلف محاصيل المزارعين، وتسافر حشود كبيرة من الناس إلى تلك القرية الصغيرة في الجبال، حيث يجتذبهم إليها الرقصات المميزة التي تُؤّدى على ألحان حزينة من آلة “كوكيو ” الموسيقية وهي آلة لها أوتار مقوسة.

هاداكا ماتسوري إيو

(أوكاياما، محافظة أوكاياما، السبت الثالث في شهر فبراير/شباط)
يُعتقد أن تاريخ هذا المهرجان يعود إلى بداية القرن السادس عشر، عندما كان الناس يتنافسون للحصول على تعويذات لجلب الحظ الجيد، فبعد احتفال بوذي في قاعة الصلاة الرئيسية بقاعة سايدايجي كاننون، يرتدي ما يقارب من ٩٠٠٠ رجل سواتر العورة للمشاركة في معركة شرسة على اثنتين من العصى الخشبية المقدسة تقذف إلى الحشود من كهنة المعبد عند منتصف الليل، ويُعتقد أن المنتصرين سوف يستمتعون بالحظ الجيد والسعادة أيضا.

سينتيئيساي

(شيمونوسيكي، محافظة ياماغوتشي، ٣ـ٤ مايو/أيار)
يعود أصل هذا المهرجان إلى حفل أقيم لتكريم الإمبراطور الطفل أنتوكو يوم وفاته في معركة دونورا البحرية بالقرب من شيمونوسيكي عام ١١٨٥، ويقام هذا المهرجان في معبد أكاما، حيث يكرس للإمبراطور باعتباره كبير الآلهة، ومن أبرز معالم هذا المهرجان موكب من نساء المحكمة، “عاهرات”، وفتيات غييشا يرتدين لباس المحكمة، وتتضمن مراسم الحفل في المعبد محملا تجره الثيران إلى إيساكي وهو المكان الذي يُقال إن جسد الإمبراطور الغريق اكتشفه بعض الصيادين فيه.

ناماهاغيه

(مدينة أوغا، محافظة أكيتا،٣١ ديسمبر/كانون الأول)
قيل إن شياطين تحمل سكاكين مطبخ كبيرة تزور المنازل بحثا عن أطفال لا يطيعون آباءهم، وبينما يدخلون المنازل يصرخون مهددين: “هل هناك أي طفل يبكي في هذا البيت؟ وهل هناك أي طفل كسول في البيت أيضا؟”، وعموما يرحب الناس في منازلهم بشياطين ناماهاغي من مدينة أوجا بوصفهم خدم الآلهة الذين يطهرون المنازل لمنع وقوع كوارث وجلب الوفرة والرخاء.

آوموري نيبوتا

(مدينة آوموري، محافظة آوموري، ٢-٧ أغسطس/آب)
اكتسب المهرجان اسمه من عربات ضخمة مبهرجة مصنوعة من الورق ويحملها أشخاص وتُسمى “نيبوتا” يُطاف بها عبر الشوارع الرئيسية للمدينة. وتصور شخصيات أبطال مستوحاة من التاريخ. وتترافق مع مجموعة كبيرة من الراقصين ترقص بحماس ويرتدي الكثير منهم قبعات تقليدية مصنوعة من القش، ويقال إن أصل المهرجان يعود لاحتفالات تاناباتا التي تقام بشكل تقليدي في اليوم السابع من الشهر السابع وفق تقويم شرق آسيا التقليدي، حيث يزور المهرجان في أيامه الخمس أكثر من ٣ ملايين شخص.

سابورو للثلوج

(سابورو، هوكايدو، منتصف فبراير/شباط)
أكبر مهرجان شتوي في اليابان للاحتفال بجمال الثلج والجليد، حيث وُضع في مركز هذا المهرجان عدد ملفت للنظر من المنحوتات الثلجية التي صُنعت من الثلج المضغوط، وكانت بدايات المهرجان متواضعة في عام ١٩٥٠، عندما صنعت مدارس الأطفال المحلية 6 منحوتات ثلجية في منتزه أودوري. بينما أصبح المهرجان اليوم يستقطب أكثر من مليوني زائر سنويا، كما يتميز أيضا بإقامة كرنفال ومجموعة واسعة من فعاليات الجذب السياحي.

سينداي تاناباتا

(سينداي، محافظة ميياغي، ٦ـ٨ أغسطس/آب)
يُزين مركز مدينة سينداي بكتلة من الزينة زاهية الألوان بمناسبة هذا المهرجان الذي يقام في منتصف الصيف، تقليديا في اليوم السابع من الشهر السابع، بمناسبة التقاء أوريهيميه وهيكوبوشي (المتمثلين بالنجمين النسر الواقع والنسر الطائر) الذي يتم مرة واحدة في السنة، يملك كل جزء من الزينة أهمية خاصة، كما يذكر الناس أمنياتهم لجلب حسن الحظ والصحة والنجاح في دراستهم، فضلا عن الحصول على محاصيل وفيرة وصيد وافر.

ناريتا سيتسوبون

(ناريتا، محافظة تشيبا، ٣ فبراير/شباط)
يقام مهرجان سيتسوبون قبل يوم من بداية موسم جديد، في الوقت الحاضر تقريبا دائما ما يكون في فصل الربيع، كان يُعتقد فيما مضى أن الشياطين والأرواح الشريرة تكون خطرة بشكل خاص عند تغير المواسم، أدى هذا الاعتقاد إلى نشوء تقليد ما يزال مستمرا حتى يومنا هذا في جميع أنحاء البلاد ترمى فيه حبوب الفاصولياء لطرد الشياطين بعيدا، ولعل الاحتفالات في معبد ناريتاسان شينشوجي مشهورة بشكل خاص، يرمي الناس حبوب الفاصولياء ويرددون عبارة سيتسوبون التقليدية ’’أوني وا سوتو، فوكو وا أوتشي‘‘ (أخرجي أيتها الشياطين، وتعال أيها الحظ الحسن). كما يصلي الناس من أجل السلام والرخاء وموسم حصاد جيد.

سانجى ماتسوري

(تايتو كو، طوكيو، من الجمعة وحتى الأحد، عطلة نهاية الأسبوع الثالث من شهر مايو/أيار)
قد يكون مهرجان سانجي أحد أكبر المهرجانات في منطقة شيتاماتشي التقليدية في طوكيو. حيث يُطاف بالآلهة في شوارع أساكوسا بـ3 معابد محمولة ’’ميكوشي‘‘ ضخمة، بينما يتناوب القادمون في مجموعات من ٤٤ حيا محليا تأخذ على عاتقها حملها في مناطقهم في جولات لمنطقة أساكوسا، وتستمر من طلوع الفجر وحتى غروب الشمس.

غيون

(كيوتو، ١-٣١ يوليو/تموز)
يعود تاريخ المهرجان إلى حقبة هيان أيّ قبل أكثر من ١٠٠٠ عام. وترجع أصوله إلى غيون غوريوه، وهو مهرجان للصلاة من أجل السلامة من تفشي الأمراض الوبائية. وأبرز معالمه هي عروض احتفالية لعربات “ياما وهوكو” المحمولة. تُقام في المساء من أيام الرابع عشر وحتى السادس عشر من الشهر، وتكون مصحوبة بعروض موسيقية تقليدية. يوم ١٧ من يوليو/تموز، حيث تُعرض ٣٣ عربة احتفالية محمولة في الشوارع. كما تقام العديد من الفعاليات ذات الصلة طوال الشهر في معبد ياساكا وجميع أنحاء المنطقة.

إيسيه جينغو شيكينين

(إيسيه، محافظة ميي، كل عشرين عاما)
يعاد بناء أبنية المعبد الرئيسي في إيسيه جينغو كاملا من البداية كل ٢٠ سنة، جنبا إلى جنب مع العباءات والأدوات المقدسة داخل حرم المعبد، ويجري هذا قبل إدخال روح آلهة الشمس إلى المباني الجديدة مجددا. وتعود هذه المراسم إلى عام ٦٩٠.

إيسيه جينغو كانناميساي

Ise Jingū Kannamesai (١٥-٢٥ أكتوبر/تشرين الأول) ونيناميساي Nīnamesai (٢٣-٢٩ نوفمبر/تشرين الثاني)
في مهرجان كانناميساي، يقدم حصاد الأرز الجديد للسنة الجديدة إلى أماتيراسو، آلهة الشمس، للصلاة من أجل محصول وافر واستمرار صحة العائلة الإمبراطورية والأمة اليابانية. في نيناميساي يقدم ممثل عن الإمبراطور هدية احتفالية للآلهة من محصول العام نفسه.

كيوتو غوزان أوكوريبي

(كيوتو، ١٦ أغسطس/آب)
من المحتمل أن تاريخ إشعال نيران في مشاعل ضخمة على 5 جبال محيطة بكيوتو أثناء مهرجان بون يعود إلى القرن السابع عشر. فَفِيهِ تشعل النيران في المشاعل الخمسة التي تصور قوارب وأحرف كانجي لها دلالة بوذية بين الساعة الثامنة والثامنة والنصف مساء ليلة ١٦ من أغسطس/آب وتستمر ٣٠ دقيقة، ويفترض أن تلك النيران تضيء أرواح الموتى في رحلة عودتهم إلى عالم الروح.

ناها أوتسوناهيكي

(ناها، أوكيناوا، الأسبوع الثاني من يوم السبت وحتى الاثنين في أكتوبر/تشرين الأول)
كانت مسابقات شد حبل غليظ عملاق تقام تقليديا في أوكيناوا للصلاة من أجل هطول المطر وحصاد وفير، ونما هذا التقليد في مدينة ناها، حيث كانت القرى تتنافس على حقوق المكانة والتباهي، وبعد عدة سنوات من التوقف عن ممارسة هذا التقليد تم إحياؤه عام ١٩٧١، أيّ قبل عام من عودة أوكيناوا إلى السيادة اليابانية، وشارك آلاف الناس في المسابقة، جنبا إلى جنب مع أناس يرتدون أزياء تقليدية يعود تاريخها إلى أيام مملكة ريوكيو المستقلة.

هاكاتا غيون ياماكاسا

(هاكاتا، فوكوكا، ١ـ١٥ يوليو/تموز)
يعود تاريخ المهرجان إلى قبل ٧٦٠ عاما، حيث كان يقام في معبد كوشيدا في هاكاتا. حيث يندفع أقل من ٣٠ رجلا بسرعة عبر الشوارع ويحملون عربات محمولة ضخمة يصل وزنها إلى طن، في حين ما يزالون يتعرضون لمزيد من الدفع باتجاه الخلف. في اليوم الأخير تغادر العربات المحمولة السبع حرم المعبد بانتظام وتندفع عبر شوارع هاكاتا في ساعات الصباح الباكر.

يوساكؤوي

(كوتشي، محافظة كوتشي، ٩-١٢ أغسطس/آب)
بدأ الاحتفال الحديث بهذا المهرجان عام ١٩٥٤ في محاولة لتقديم شيء من الاحتفال للناس أثناء الركود الاقتصادي في ذلك الوقت. وعبارة “يوسا كوي” تعني باللهجة المحلية ’’تعال ليلا‘‘. ويشارك ما يقارب من ١٩٠ فرقة رقص و٢٠٠ ألف شخص في تصميم أزيائهم الخاصة والرقص باستخدام مطارق خشبية تسمى ’’ناروكو‘‘. وحيث ترقص كل فرقة على موسيقا تابعة للحن أصلي يسمى “يوسا كوي بوشي”.

أوتاؤيه شينجي

(حي سومييوشي، أوساكا، ١٤ يونيو/حزيران)
يُعتقد أن هذا المهرجان بدأ عندما أعطى زوج الإمبراطورة جينغو (يعتقد أنه حكم بين عامي ٢٠١-٢٦٩) تعليمات بزراعة حقل مقدس بالحبوب من أجل الآلهة. وتشتهر احتفالات زراعة الأرز في الحقول التي تتبع سومييوشي تايشا بأنها أكثر زخرفة وإبهارا من جميع احتفالات زراعة الأرز في اليابان، فضلا عن زراعة الأرز الفعلية، كما تشمل مراسم الاحتفال أيضا رقصات احتفالية تؤديها عذارى المعبد وهنَّ يرتدين أثوابا تقليدية باللونين الأبيض والأحمر.

آوا أودوري

(توكوشيما، محافظة توكوشيما، ١٢ـ١٥ أغسطس/ آب)
تعني الكلمات الشهيرة لأغنية المهرجان ’’بعض الحمقى يرقصون، وبعض الحمقى يشاهدون لكنك أحمق في الحالتين، فلماذا لا ترقص؟‘‘ وهذا يرجع لتاريخ يمتد إلى ٤٠٠ عام، فرقصة “آوا أودوري” واحدة من أكثر الرقصات اليابانية الشعبية شهرة. والمهرجان يفتتح أمام أي شخص يرغب في المشاركة، ويوجد فيه أزياء مختلفة ورقصات للرجال والنساء، وتتميز رقصات الفتيات بحركات رشيقة وأزياء ملونة مع قبعات مخروطية تقليدية مصنوعة من البردي.

ياماغا تورو

(محافظة كوماموتو)

هناك عادة قديمة في مدينة ياماغا بمحافظة كوماموتو وهي زخرفة القناديل خلال مهرجان أو-بون، ومنذ حوالي 60 عاما بدأت نساء المدينة في ارتداء قناديل على رؤوسهن خلال أدائهن الرقص في مواكب المهرجان. وتغطى القناديل بورق «واشي» الذهبي أو الفضي وقد أصبحت الآن تضاء بمصابيح LED تعمل بالبطارية.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *