تعرف علي بالصور.. الصين تنسخ أشهر مدن العالم على أراضيها

سلسلة طويلة من عمليات النسخ والتقليد للمعالم السياحية الشهيرة على مستوى العالم وحتى المدن بأكملها التي باتت تنقلها الصين إليها

في العقد الماضي، شهدت الصين طفرة في السفر الأجنبي والمحلي، وتوافد السياح إليها من كل وجهة يمكن تخيلها في جميع أنحاء العالم، ما دفع معهد الصين للأبحاث السياحية إلى توقع أن تشكل الصين ربع السياحة الدولية بحلول عام 2030.

وفي الوقت الراهن، لا تزال السياحة الداخلية خيارا شعبيا، حيث إن 8.7% فقط من السكان الصينيين يحملون جوازات سفر، وفقا لبيانات صادرة عن وزارة الأمن العام الصينية.

وحسب ما ذكرته صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست”، أسهم السفر المحلي وحده بمبلغ 9.13 تريليون يوان (1.3 تريليون دولار أمريكي) في الناتج المحلي الإجمالي للصين في عام 2017، وفقا لأرقام إدارة السياحة الوطنية الصينية، ما يجعل هذه الصناعة المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي الصيني.

بالنسبة إلى أولئك الذين لا يستطيعون السفر إلى الخارج لأي سبب من الأسباب، أصبح الأمر غير ضروري بعد سلسلة طويلة من عمليات النسخ والتقليد للمعالم السياحية الشهيرة على مستوى العالم وحتى المدن بأكملها، التي باتت تنقلها الصين إلى بلادها بشكل مبدع ودقيق، وهذه نظرة على أهمها..

قرية هالستات النمساوية بمدينة هويتشو الصينية

القرية النمساوية الشهيرة “هالستات”، التي يعود تاريخها إلى عصور قبل الميلاد، هي في الواقع مشروع سكني فاخر على مشارف مدينة في مقاطعة قوانغدونج الجنوبية.

كانت شركة التعدين الصينية أنشأت في يونيو/حزيران 2011 نسخة طبق الأصل من القرية النمساوية المُدرجة في قائمة مواقع التراث العالمي لـ”اليونسكو”، بمدينة هويتشو الجنوبية الصينية، بتكلفه تجاوزت نحو 6 مليارات يوان صيني.

ويزور النسخة الصينية المقلدة للقرية النمساوية الساحرة الآلاف من السياح يوميا، كما يعد هذا الموقع، الذي تبلغ مساحته مليون متر مربع أيضا بقعة شهيرة لصور الزفاف، بسبب مناظرها الخلابة الساحرة والمنازل الخشبية التقليدية ذات الطراز الأوروبي.

فلورنسا الإيطالية بمدينة تيانجين الصينية

أنشأت الصين نموذجا مصغرا لمدينة فلورنسا الإيطالية بسماتها الفنية والمعمارية التي تعود إلى عصر النهضة بمدينة تيانجين بشمال شرق، وألحقت به مركزا ضخما للتسوق يضم أشهر المتاجر العالمية، مكتملة بالقنوات والجسور.

ويحتوي الموقع الذي تبلغ مساحته 200000 متر مربع (2.1 مليون قدم مربع)، وأنشئ بواسطة مطور إيطالي، على العديد من الهندسة المعمارية المستوحاة من الطراز الإيطالي الرائع الذي يجذب الآلاف من الزائرين يوميا.

وتكلف المشروع مليار يوان، وافتتح رسميا في عام 2011، وهو على بعد 20 دقيقة من بكين عبر السكك الحديدية عالية السرعة.

وفلورنسا كانت مركزا مهما في القرون الوسطى الأوروبية للتجارة والتمويل، وكانت واحة من أغنى المدن في ذلك الوقت.

باريس الفرنسية بمدينة هانجتشو الصينية

أنشأت الصين نموذجا طبق الأصل لمدينة باريس الفرنسية، بما في ذلك إقامة نسخة من برج إيفل الشهير، يبلغ حجمه ثلث حجم البرج الحقيقي تقريبا، محاطا بالعديد من المباني المعمارية ذات الطراز الباريسي والمناظر الطبيعية، وصولا إلى نسخة طبق الأصل من الشانزليزيه.

وهناك أيضا نسخ طبق الأصل من مباني هوسمان الأنيقة التي تعود إلى القرن التاسع عشر، وتصطف في شوارع العاصمة الفرنسية.

مدينة البندقية الإيطالية في داليان الصينية

تمكنت الصين أيضا من نقل مدينة البندقية الإيطالية الساحرة، وبتفاصيلها المعمارية وجسورها البحرية التراثية، إلى مدينة داليان الساحلية في أقصى شمال شرقي الصين.

ويضم المشروع، الذي تبلغ تكلفته 5 مليارات يوان، أكثر من 200 مبنى على الطراز الإيطالي متصلة ببعضها من خلال قنوات مائية صناعية تبلغ طولها نحو 4 كيلومترات، والمدينة عبارة عن عدة جزر متصلة ببعضها عن طريق جسور، إلا أن البندقية الحقيقية تحتوي على أكثر من 150 قناة يبلغ طولها 26 ميلا، وتربط بين الجزر الصغيرة التي يبلغ عددها 118 جزيرة.

وافتتحت المدينة رسميا أمام الجمهور في عام 2016، وتوفر جولات بالجندول للسياح، وقد رحب المسؤولون المحليون بالممرات المائية كوسيلة نقل بديلة تنتج قدرا أقل من التلوث.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *