بالصور.. “يوم الصمت” يوقف الحياة في بالي لمدة 24 ساعة

لا يسمح للسيارات والدراجات النارية بالسير في الشوارع إلا في حالات الطوارئ خلال عيد الصمت كما يجب إغلاق كل أماكن الجذب السياحية.

يعمّ الهدوء، الخميس، جزيرة بالي الإندونيسية للاحتفال بمهرجان “يوم الصمت” السنوي وأوقفت الرحلات الجوية والإنترنت وأغلقت مناطق الجذب السياحي لإتاحة وقت للتأمل والتفكير.

وخلال المهرجان الذي يعرف باسم “نييبي”، يبقى الهندوس الذين يعيشون في الجزيرة في منازلهم لمدة 24 ساعة للتأمل، وكذلك يطلب من السياح ومن الأشخاص الذين لا يتبعون الديانة الهندوسية أن يشاركوا في هذا اليوم من خلال البقاء في أماكن إقامتهم، وإندونيسيا دولة ذات غالبية مسلمة، لكنّ أكثر من 80% من سكان بالي هندوس.

ولا يسمح للسيارات والدراجات النارية بالسير في الشوارع إلا في حالات الطوارئ، كما يجب إطفاء الأنوار في البيوت وعلى الطرق إضافة إلى إغلاق كل أماكن الجذب السياحية ومراكز التسوق.

وأعلن مطار نجورا راي الدولي أنه سيغلق لمدة 24 ساعة اعتبارا من السادسة صباحا، ما سيؤثر على 468 رحلة جوية من بينها 207 رحلات دولية، وقال المسؤول عن العمليات في المطار إلفي أمير، في بيان: “المطار هو من أكثر الأماكن المسببة للإزعاج، ولأن الهندوس عليهم أن يركزوا على نشاطهم الديني، وستتوقف كل العمليات فيه”، وأعطت الحكومة أوامر لمزوّدي خدمات الإنترنت المحمول بوقف عملهم، باستثناء الخدمات العامة الأساسية.

وقال رئيس جمعية بالي للسياحة، آي كيتوت أردانا، الأربعاء: “نأمل بأن يحترم السياح هذا التقليد ويشاركوا فيه من خلال عدم خروجهم من الفنادق”، مضيفا أن الزوار يمكنهم أن يستفيدوا من هذا اليوم للاستمتاع بالأجواء الهادئة في الجزيرة، وأوضح أن “نييبي من أكثر الفعاليات فرادة في بالي وجزء من السياح يأتي من أجل خوض هذه التجربة”.

والأربعاء، عشية بدء “نييبي”، أقامت الجزيرة طقوسها السنوية لدرء الشياطين والأرواح الشريرة، وخلال المواكب الملونة، استعرضت دمى “أوجو-أوجو” في الشوارع قبل أن تحرق، في حدث يمثل التجديد والتنقية.