بدعم إماراتي.. عودة مطار الريان اليمني للعمل

مطار الريان الدولي، ثاني المطارات اليمنية التي تعود للعمل منذ بدء الحرب، وذلك بتمويل ودعم كامل من دولة الإمارات.

أصبح مطار الريان الدولي، ثاني المطارات اليمنية التي تعود للعمل منذ بدء الحرب، وذلك بتمويل ودعم كامل من دولة الإمارات، بعد مطار عدن الدولي.

واستأنف مطار الريان الواقع في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، الرحلات الجوية، الأربعاء، وذلك بعد توقف منذ بدء الانقلاب الحوثي على الشرعية في 2015.

وقدمت الإمارات الدعم الفني واللوجيستي من أجل إعادة فتح المطار، ليكون ثالث منفذ جوي لليمنيين بعد مطاري عدن وسيئون، وجميعها في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية الشرعية.

وسيقدم مطار الريان خدمات نوعية لليمنيين، وذلك لموقعه المتوسط بين بلدان شرق آسيا وشرق وجنوب آسيا، كما سيخدم المواطنين اليمنيين القادمين من المحافظات الشمالية.

وقالت مصادر حكومية لـ”العين الإخبارية” إن المطار سيقوم باستقبال الرحلات منذ السادسة صباحاً حتى السادسة مساء بشكل مؤقت، حتى يتم تجهيز مبيت للطائرات وفتح المطار على مدار الـ24 ساعة.

وأعرب محافظ حضرموت اللواء فرج البحسني عن شكره لـ”التعاون منقطع النظير” الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة، وقال إنها لم تبخل في تقديم كل ما يحتاجه مطار الريان لإعادته إلى الحياة، في موقف يبرهن عمق أواصر المحبة التي يكنها قادة الإمارات لأبناء حضرموت خاصة والوطن عامة.

كما شكر البحسني جهود الهلال الأحمر الإماراتي والشركة التي قامت بتنفيذ المشروع وتجهيزه بأحدث الأجهزة التي تتناسب مع حركة الملاحة الدولية العصرية.

وسيسهم مطار الريان وبشكل فاعل في التخفيف عن أعباء ومصاعب حركة أبناء حضرموت وجميع محافظات الوطن ونقل المرضى والزائرين والسياح بكل سلاسة ويسر، وسيتيح فرصة للمستثمرين ورجال المال والأعمال من الاستفادة من حالة الأمن والاستقرار التي تنعم بها حضرموت، حسب المحافظ البحسني.

وأشار ممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حميد الشامسي إلى أن إسهام دولة الإمارات في إعادة تشغيل هذا الصرح التنموي بعد إنشاء الصالات الجديدة، يجسد عمق العلاقة بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ويعد ثمرة يانعة لهذه الشراكة.

وقال الشامسي إن دولة الإمارات لم تتأخر عن تلبية طلب الجمهورية اليمنية بإعادة تأهيل المطار وتزويده بالمعدات الفنية واللوجستية عبر الهلال الأحمر الإماراتي، الذراع اليمنى لتنفيذ مشاريع دولة الإمارات باليمن، وتنفيذها لمشاريع في اليمن تحقق استراتيجيتها في الاستدامة والتدخل لتقديم المساعدات في الجوانب التنموية والإنسانية.

وفي حفل التدشين، الذي حضره نائب رئيس الحكومة اليمنية سالم الخنبشي وسفير الإمارات لدى اليمن، سالم بن خليفة الغفلي، كرّم محافظ حضرموت، عدداً من الشخصيات من دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادة دول التحالف العربي، التي أسهمت في إنجاز الصالات الخارجية بالمطار وإظهارها بحلة جميلة وإعادة النشاط للمطار.

وحسب مصادر حكومية، فقد تم تشييد الصالات الخارجية لمطار الريان الدولي بتكلفة 25 مليون درهم إماراتي.

ومنذ بدء الانقلاب الحوثي، عملت الإمارات على إعادة تأهيل وترميم مطار عدن الدولي في العاصمة المؤقتة، ليكون المنفذ الجوي الرئيسي لجميع اليمنيين.