بعد شهرين إغلاق.. قائمة سوداء للمخربين في سور الصين العظيم

أعلن “مكتب سور الصين العظيم” المسؤول عن الشؤون الإدارية والعامة سلسلة من الإجراءات التنظيمية ضد التخريب بدأ العمل بها من 6 أبريل

أعلن “مكتب سور الصين العظيم” المسؤول عن الشؤون الإدارية والعامة سلسلة من الإجراءات التنظيمية الجديدة ضد التخريب بدأ العمل بها من 6 أبريل الحالي.

وجاءت هذه الاستجابة بعد أن شهدت منطقة بادالينج السياحية، أحد الأجزاء ذات الشعبية من السور، حادثا تخريبيا لأحد السياح التقطته الكاميرات، وهو يقوم بتجريح الموقع التاريخي باستخدام مفتاح، في اليوم نفسه الذي أعيد فيه افتتاحه، 26 مارس الماضي، بعد شهرين إغلاق بسبب فيروس كورونا المستجد.

وأشعل هذه الحادث غضب مستخدمي الإنترنت الصينيين الذين دشنوا هاشتاق عبر موقع التواصل الاجتماعي الصيني “ويبو” بعنوان “تخريب السور العظيم في أول أيام إعادة افتتاحه”. وكتب أحد المستخدمين أن هؤلاء الأشخاص ينبغي حبسهم لمدة 5 أيام حتى يتلقنوا درسا لا ينسوه.

ووفقا لمكتب منطقة بادالينج الخاصة في مقاطعة يانتشينغ، سيتم فرض عقوبات إدارية على كل سائح يرتكب أي نوع من 7 أنواع تخريب ضد الآثار الثقافية ويشمل ذلك النحت والأضرار المتعمدة الأخرى.

وبموجب الإجراءات الجديدة ستتم إضافة السياح الذين لا يتصرفون جيدا إلى قائمة سوداء يجري الإعلان عنها للعامة بصفة منتظمة لزيادة الوعي وممارسة ضغط على السياح المخالفين بمساعدة الرأي العام.

ومن الممكن أن يواجه المخالفون تقييدات أثناء محاولة الشراء لتذاكر سور الصين العظيم عبر الإنترنت مستقبلا، لكن لم يتم توضيح هذه التقييدات.

من ناحية أخرى، قال المكتب الإعلامي لحكومة بلدية بكين إن مقاطعة يانتشينغ تدرس منع السياح المدرجين في القائمة السوداء من دخول مناطق الجذب السياحي الأخرى في المنطقة، وإذا ارتكبوا جريمة جنائية، فسيتم تسليم المخالفين إلى وكلاء إنفاذ القانون.

وتعد منطقة بادالينج التي تبعد 70 كيلومترا عن بكين، من أكثر الأجزاء شعبية بين السياح في السور العظيم. وحسب المكتب الإعلامي لحكومة بلدية بكين جرى العثور على السائح المنتهك واعترف بنحته السور بواسطة مفتاح.

وليست هذه المرة الأولى التي تفرض فيها الصين قائمة سوداء للسياح، إذ قامت بعض المتنزهات في بكين بتنفيذ إجراءات مشابهة ضد الزوار غير المتمدنين واستخدمت ماسحات ضوئية للوجه لمنع مثل هؤلاء الأشخاص من الدخول خلال مهرجان كنس المقابر السنوي.