تجربة مثيرة بالهند.. فنادق تحولت إلى مستشفيات لمصابي كورونا


تعرف علي تجربة مثيرة بالهند.. فنادق تحولت إلى مستشفيات لمصابي كورونا

مع تسجيل نصف مليون إصابة بكورونا في الهند حتى الآن، اتخذت سلطات قرارا جريئا بتحويل الفنادق وقاعات الاستقبال إلى مراكز لحجر المرضى

مع تسجيل نصف مليون إصابة بكورونا في الهند حتى الآن، اتخذت السلطات هناك قرارا جريئا بتحويل الفنادق وقاعات الاستقبال وعربات القطارات إلى مراكز لحجر المرضى من أجل تخفيف الضغط عن المستشفيات المكتظة.

ولا يزال وباء كوفيد-19 متفشيا في الهند، وباتت عاصمة نيودلهي مع أكثر من 73 ألف إصابة و2400 وفاة أكثر المدن تضررا، تليها مومباي.

والإجراء غير المسبوق، شكل صدمة وتحول غير متوقع في المسيرة المهنية للموظفين في الفنادق.

وفي فندق “سورايا” الفخم في نيودلهي يستعد الموظفون للتخلي عن ملابسهم الأنيقة لارتداء بزات خاصة للتكيف مع نزلائهم الجدد.

ويقول ريتو ياداف المدير في فندق “سورايا” الذي سيستقبل المرضى قريبا “تلقينا تدريبا من المستشفى حول طريقة وضع معدات الوقاية الشخصية وخلعها. هذا أمر ما كنت لأتصوره خلال مسيرتي المهنية في قطاع الفنادق”.

ويضيف “بالنسبة للأطباء والممرضين هذا جزء من حياتهم. أما لنا فهذا امر جديد بالكامل ومنهك فعلا”.

وبات 200 سرير في الغرف جاهزة لاستقبال مرضى لا يعانون من أعراض أو أن إصابتهم معتدلة.

وسيقدم الطعام إلى المرضى في أطباق كرتونية استعمال مرة واحدة. وقد رسمت خطوط حمراء من أجل احترام قواعد التباعد الاجتماعي فيما سيقتصر التواصل بين طاقم الفندق والمرضى على الحد الأدنى.

جدير بالذكر أن الوباء ضرب نيودلهي بقوة. وتزخر الصحف المحلية بقصص مرضى توفوا بعدما رفضت مستشفيات عدة استقبالهم لعدم توافر أسرّة.

ومنذ مطلع يونيو/ حزيران، أعلنت الحكومة المحلية في العاصمة الهندية أنها تتوقع أكثر من نصف مليون إصابة بحلول نهاية يوليو/ تموز أي أكثر بعشرين مرة في غضون شهرين في هذه المدينة.

وتفيد التقديرات الرسمية أن هذا الارتفاع سيحتاج إلى 80 ألف سرير في المستشفيات إلا أن نيودلهي تضم 13 ألف سرير في المستشفيات الرسمية والخاصة في الأحوال العادية.

ومن أجل تطوير قدراتها على استيعاب المرضى، أمرت السلطات باستخدام حوالى 30 فندقا. ويرتبط كل فندق بمستشفى يمكن أن يرسل معالجين في الحالات الطارئة.

وقد أثار أمر السلطات غضب بعض الفنادق التي تعاني أساسا من خسائر مالية فادحة بسبب الحجر المفروض في الهند منذ شهرين والقيود الكثيرة المتواصلة على التنقل.

ويقول غريش بيندرا أحد مدراء فندق “سورايا”، “شكل الامر صدمة بالنسبة لنا لأن أحدا لم يناقش الموضوع معنا. اكتشفنا ذلك عبر الصحف”.

وقد لجأ أصحاب فنادق من بينها “سورايا” إلى القضاء. وهم يشددون على أن كثيرا من موظفيهم باتوا فوق سن الخمسين، أي أنهم يندرجون ضمن الفئات الخطرة وأن طواقمهم غير مدربة على توفير العناية أو التعامل مع نفايات طبية.

وأيدت المحكمة طلبهم جزئيا فبدلا من تحويل هذه الفنادق إلى مستشفيات ميدانية ستتحول إلى مراكز استقبال للمرضى غير المصابين بأعراض قوية فحسب.

ويقول غريش بيندرا “الأمر أشبه بالنوم في فندق ليستفيق المرء صباحا ليقال له أن الفندق أصبح مستشفى. نحن نعمل في القطاع الفندقي وليس الصحي”.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *