ترامب مازحا: لن أبني فندقا في “جرينلاند”

رسم انتشر خلال الأيام الماضية على الإنترنت لفندق ترامب المذهب في لاس فيجاس يعلو وسط منازل متواضعة على ساحل صخري.

وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم بناء أحد الفنادق التي تحمل اسمه في جرينلاند، وذلك بعد يوم على تأكيده اهتمامه بشراء الجزيرة من الدنمارك.

وغرد ترامب على “تويتر” تعليقا على رسم ساخر انتشر على الإنترنت لفندق ترامب المذهب في لاس فيجاس يعلو وسط منازل متواضعة على ساحل صخري، وأرفق الرسم بعبارة “أعد بألا أفعل هذا بجرينلاند”، وشارك ابنه إريك أيضا الرسم على أنستقرام، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وظهر الرسم أولا على “تويتر”، الخميس الماضي، مع عنوان “جرينلاند خلال 10 سنوات”، وتم تشارك الرسم بعد أن أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية باهتمام الرئيس بشراء الجزيرة.

والأحد أكد ترامب اهتمامه بشرائها لكنه قال إن المسألة ليست أولوية بالنسبة لإدارته.

وقال للصحفيين: “الأمر مثير للاهتمام من الناحية الاستراتيجية لكننا سنبحث الأمر مع الدنمارك”، مضيفا: “إنها صفقة عقارية كبيرة”.

وكانت الدنمارك استعمرت، إبان القرن الثامن عشر، الجزيرة التي تبلغ مساحتها مليوني كلم مربّع والبالغ عدد سكانها 57 ألف نسمة، غالبيتهم من الإسكيمو.

والجمعة أكدت وزارة خارجية جرينلاند انفتاح الجزيرة على بحث صفقات لكنّها شددت على أن المنطقة ليست برسم البيع.

قال لاري كودلو أحد المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد الماضي، إن الإدارة الأمريكية تنظر في شراء جزيرة جرينلاند، على الرغم من أن تلك الجزيرة هي أراضٍ دنماركية.

وقال كودلو، لشبكة فوكس نيوز، الأحد الماضي: “أقول فقط إن الرئيس دونالد ترامب لديه خبرة في الاستثمار العقاري، ويرغب في شراء جرينلاند”، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وأضاف: “الدنمارك تمتلك جرينلاند، والدنمارك حليف”، وذلك قبل أن يشير إلى أن تلك الأراضي في موقع “استراتيجي” ولديها موارد طبيعية مثل المعادن.

وتابع: “إنها قصة مثيرة للاهتمام، وتتطور، نحن ننظر إلى ذلك ولا نعلم”.

بدورها، قالت رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن إن “جرينلاند ليست للبيع”، وذلك لدى وصولها إلى الجزيرة الواقعة في القطب الشمالي.

وقالت فريدريكسن ردا على ما تردد عن اهتمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشراء تلك الجزيرة: “جرينلاند ليست دنماركية، بل تخص جرينلاند”.

وأضافت: “إنها مناقشة سخيفة، ورئيس وزراء جرينلاند كيم كيلسن، قد أشار بشكل واضح إلى أن الجزيرة ليست للبيع، والأمر انتهى الآن”.

وتابعت: “من ناحية أخرى، هناك بالفعل الكثير من الأمور الأخرى التي نود مناقشتها مع الرئيس الأمريكي”.