تعرف علي تنوع جغرافي “فريد” يرسخ مكانة الإمارات على خريطة السياحة العالمية

جبال شاهقة، رمال ذهبية، وسواحل ساحرة.. تنوعها الجغرافي الفريد بتلك المقومات تمكنت دولة الإمارات من ترسيخ مكانتها السياحية.

وأصبحت دولة الإمارات أحد أكثر الوجهات السياحية ذات الخيارات المتكاملة والمتنوعة، مستفيدة من طبيعتها الجغرافية الزاخرة بالجزر الطبيعية والشواطئ الممتدة والصحراء الخلابة وقائمة ثرية بالمناطق التراثية والثقافية التي تعكس طبيعة الحضارات التي توافدت عليها منذ عصور قديمة خلت.

تنوع سياحي كبير

وتمتلك دولة الإمارات مقومات سياحية فريدة وتنوعاً هائلاً في الأنشطة السياحية التي تشمل على سبيل المثال لا الحصر السياحة البيئية والمستدامة التي تتيح للزوار والسياح الاستمتاع بزيارة المواقع الطبيعية من محميات وواحات وجبال وشواطئ وجزر تحتفي بالتنوع الحيوي، والسياحة الصحراوية التي تتضمن رحلات السفاري والتزلج على الرمال والبحث عن الواحات المختبئة في أعماق الصحاري بين الكثبان الرملية.

هذا إضافة إلى السياحة الشاطئية بما فيها من خيارات الرياضات الشاطئية والمائية والغوص الحر، والسياحة الجبلية التي تتخللها أنشطة التنزه بين الجبال والوديان وركوب الدراجات الجبلية وتسلق الصخور، إلى جانب السياحة الثقافية والتراثية التي تعرف الزوار والسياح بالعديد من المواقع التاريخية والتراثية والمتاحف المتنوعة.

خيارات ثرية

ويمنح التنوع البيئي خيارات ثرية للزوار المحليين والسياح الباحثين عن السياحة والترفيه في دولة الإمارات، خصوصاً خلال النسخة الثالثة من حملة “أجمل شتاء في العالم” التي تروج لوجهات وتجارب سياحية وطبيعية وترفيهية على امتداد الإمارات السبع بداخلها.

ومن بين تلك الخيارات تنفرد دولة الإمارات بمجموعة من الشواطئ والوجهات البحرية التي تتميز بإطلالتها المميزة التي تستقطب الزائرين المحليين والسياح من خارجها للبحث عن الاستجمام والهدوء.

وتضم هذه الشواطئ العديد من الخدمات، وأبرزها الممرات المرصوفة التي تساعد ممارسي رياضة المشي وركوب الدراجات الهوائية على تلبية هواياتهم.

وتُشكل الشواطئ عوامل جذب سياحية مهمة على مدار العام، خصوصاً خلال فصل الشتاء، للاستمتاع بأجوائها الشتوية الدافئة ومياهها الزرقاء، إضافة إلى ما اشتهرت به شواطئ دولة الإمارات عالمياً كوجهة مثالية لعشاق الرياضات المائية، مدعومة في ذلك ببنية تحتية وقطاعات خدمية متنوعة.

وتحتضن شواطئ دولة الإمارات العديد من المنتجعات التي تسمح للمقيمين فيها قضاء يوم على شواطئها، والاستفادة من الخدمات المتميزة التي تقدمها، وهي تتسم جميعها بأعلى مستويات الفخامة وتتيح فرصة الاستمتاع بالشواطئ الرملية الساحرة والمساحات الخضراء الكبيرة وأحواض السباحة.

فرصة لمحبي الغوص

ولمحبي الغوص تمتلك دولة الإمارات وجهات سياحية عديدة تمنح الزوار فرصة استكشاف عالم البحار، سواء للاستمتاع برؤية الشعاب المرجانية الطبيعية أو مشاهدة مختلف أنواع الأحياء المائية.

ويعتبر “ديب دايف دبي” أحدث إضافة إلى تجارب الرياضات المائية والمغامرات في إمارة دبي، وهو أعمق حوض غوص في العالم، والذي انضم إلى موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية بعمق 60 متراً وسعة 14 مليون لتر، بما يساوي 6 مسابح أولمبية.

وتتميز دولة الإمارات بطبيعتها الساحرة وتنوع تشكيلها الجغرافي ما يزيد جاذبيتها للزائرين المحليين والسياح من مختلف دول العالم، ويبرز في هذا الإطار الجزر الطبيعية التي تعتبر من أهم المقاصد السياحية في دولة الإمارات.

ومن بين تلك الجزر جزيرة صير بني ياس بواجهتها الطبيعية البرية والأنشطة الشيّقة التي تقدّمها، بالإضافة إلى المواقع التاريخية فيها، كما تضمّ الجزيرة منتزه الحياة البرية العربية الذي يُعدّ أحد أكبر محميات الحياة البرية في المنطقة، إذ يشمل أكثر من 17 ألف حيوان مثل المها العربي والغزلان والزرافات والضباع والفهود الصيادة.

محميات طبيعية

كما تزخر دولة الإمارات بمحميات طبيعية على امتداد أراضيها تتميز بتنوعها البيولوجي وتكويناتها الجيولوجية المذهلة، وحيواناتها ونباتاتها النادرة، إضافة إلى الشعاب المرجانية الزاخرة بالكائنات البحرية الفريدة من نوعها، وتمتد هذه المحميات على مساحة تزيد على 15.5% من إجمالي مساحة دولة الإمارات، لتشكل أحد أهم المقاصد للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة والحياة البرية في أجمل وأدق صورها، وممارسة العديد من الأنشطة الممتعة.

وبجانب المحميات، تعتبر المتنزهات والحدائق العامة في دولة الإمارات وجهة سياحية جاذبة للزوار المحليين والسياح، خصوصاً في فصل الشتاء، حيث تضم أفضل المرافق والخدمات المناسبة لتجمعات الأهل والأصدقاء في الهواء الطلق، والتي يحمل كل منها طابعاً مختلفاً يجمع بين الأنشطة الترفيهية والاسترخاء، إلى جانب ما تحتويه من أحدث الألعاب والمغامرات التي تناسب مختلف الأعمار وضمن أجواء تضمن أعلى مستويات السلامة والأمان وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية.

وتُعتبر الصحراء الممتدة في مختلف أنحاء دولة الإمارات بكثبانها الرملية المرتفعة، وأوديتها الرملية مترامية الأطراف، متنفساً لعشاق المغامرات والتشويق، حيث تشكّل القيادة على الكثبان الرملية طريقة مميزة لاكتشاف الصحراء الشاسعة، والاستمتاع بثروات طبيعية استثنائية.

وتنشط الرياضات الصحراوية خلال فصل الشتاء بما تقدمه من خدمات متنوعة ومتاحة أمام الجميع، سواء بشكل فردي أو للعائلات، ومن بين التجارب الممتعة على الكثبان الرملية نجد قيادة السيارات رباعية الدفع، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة الأخرى، بما فيها سباق الجري على الكثبان.

كما أن التخييم من أفضل الطرق المتاحة للاستمتاع بالتنوع الطبيعي الغني لدولة الإمارات، حيث توفر الأجواء الباردة خلال فصل الشتاء فرصة مثالية لاستكشاف كل ما تقدمه دولة الإمارات لسكانها وزوارها، وتنتشر في مختلف أرجائها مواقع تسمح بالتخييم في أجواء مريحة ممتعة بين الكثبان الرملية ومشاهدة شروق الشمس من القمم الجبلية.

وتوفر رحلات السفاري والمخيمات الشتوية في الهواء الطلق المنتشرة في جميع أنحاء دولة الإمارات فرصة ذهبية للراغبين في قضاء أجمل الأوقات وأمتعها ضمن أجواء تنعم بالهدوء والصفاء، والتمتع بمغامرات عديدة أبرزها ركوب السيارات رباعية الدفع على الكثبان الرملية، ومشاهدة عرض الصقور فضلاً عن ركوب الإبل، وتناول وجبات طعام تقليدية تحت ضوء النجوم، والاستمتاع بالسماء الصافية ومشاهدة منظر غروب الشمس وشروقها الأخاذ.

وتشكل الجبال بارتفاعاتها الشاهقة الساحرة وتنوعها البيئي والطبيعي أحد مقومات جمال الطبيعة ما جعلها مقصداً ومحل اهتمام محبي المغامرات، حيث تضم دولة الإمارات سلسلة من الجبال الطبيعية الصخرية منها والترابية والصحراوية، لتشكل عنصراً سياحياً بارزاً لمحبي صعود القمم والمغامرة، واستكشاف الطبيعة وخباياها من زوايا مختلفة.

كما تمتاز دولة الإمارات أيضا بالينابيع الكبريتية الواقعة بالقرب من المناطق الجبلية مما جعلها ملاذاً للباحثين عن الاسترخاء والدفء والسياحة العلاجية والتي يقصدها المواطنون والمقيمون والسياح من شتى بقاع العالم.

عناية بملف السياحة

وأولت دولة الإمارات ملف السياحة الداخلية أهمية بالغة إيماناً منها بدوره المحوري في دعم نمو قطاع السياحة بها، وانعكس ذلك الاهتمام من خلال اعتماد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي استراتيجية السياحة الداخلية في بلاده، والتي تستهدف خلق منظومة سياحية تكاملية لتنظيم السياحة الإماراتية المحلية، بالتنسيق مع مختلف الهيئات والمؤسسات المحلية والاتحادية المعنية بقطاع السياحة والتراث والثقافة والترفيه المجتمعي، من أجل مضاعفة حجم الإنفاق السياحي الداخلي، وخلق الفرص أمام قطاع الأعمال في مناطق دولة الإمارات كافة.

وتعمل دولة الإمارات على تنفيذ العديد من المشاريع السياحية خلال الفترة الراهنة، ووضع خطط استثمارية واسعة ومتنوعة لتطوير القطاع السياحي بما يعزّز مكانتها على خارطة السياحة العالمية، وزيادة مساهمة القطاع في دعم الناتج المحلي الإجمالي.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *