جزر ساموا.. أول المحتفلين ببداية العام الجديد 2019


تعرف علي جزر ساموا.. أول المحتفلين ببداية العام الجديد 2019

الألعاب النارية تنطلق في سماء عاصمة دولة ساموا، الواقعة في المحيط الهادئ بين هاواي ونيوزيلندا، إيذانا ببدء العام الجديد 2019

احتفلت دولة ساموا، قبل دقائق، بدخول العام الجديد، بحكم موقعها الجغرافي؛ لتصبح بذلك أول دولة في العالم تستقبل 2019، بعد تغيير منطقتها الزمنية من شرق إلى غرب خط التوقيت الدولي.

وانطلقت الألعاب النارية في سماء عاصمة دولة ساموا، الواقعة في المحيط الهادئ بين هاواي ونيوزيلندا، ليحتفل سكانها بالعام الجديد قبل 14 ساعة من الثانية عشر منتصف الليل بالتوقيت العالمي جرينتش.

تخلت دولة ساموا عام 2011 عن يوم 30 ديسمبر/كانون الأول من تقويمها، وقفزت مباشرة إلى يوم 31 ديسمبر/كانون الأول؛ لتكون بذلك أول المحتفلين بالعام الجديد.

ويمكن لسكان ساموا الاحتفال بمطلع العام الجديد مرتين، فبعد الاحتفال بـ2019 في ساموا منتصف الليل، يمكن في الصباح السفر بواسطة طائرة لمسافة 164 كيلومترا فوق خط التوقيت الدولي، والاحتفال مرة أخرى في ساموا الأمريكية، آخر مكان على الكوكب يستقبل العام الجديد.

تتألف دولة ساموا، وعاصمتها أبيا، من جزيرتين رئيسيتين، هما: أبولو وسافاي، و8 جزر صغيرة هي: جزيرة مانونو، وأبوليما، ونوولوبا في مضيق أبوليما، ومن الجهة الشرقية لجزيرة أوبولو تقع 4 جزر أخرى، هي: جزيرة نووتيلي، وناموا، ونوولوا، وفانواتابو، وجزيرة نووسافي التي تقع جنوب جزيرة أوبولو، التي تعد أكبر جزر الدولة من حيث الكثافة السكانية، بنسبة 75% من السكان.

وتتميز ساموا، التي تبلغ مساحتها 2934 كم²، بطبيعتها الخلابة، إذ تتوزع فيها المسطحات المائية والشلالات والصخور البركانية والتي تجاور الشواطئ الذهبية الساحرة، كما تتميز بغنى حياتها البحرية، وتعد بحيرات الكهوف من أكثر تضاريسها جمالا.

وكُونت جزر ساموا نتيجة النشاط البركاني، وتشتهر جزيرة سافاي بأنها ما زالت الأكثر نشاطاً بثوران البراكين؛ لذلك يقل عدد السكان فيها، ويعتبر جبل سيلسيلي أعلى نقطة في ساموا، ويبلغ ارتفاعه الجبل 1858م، وتشتهر البلاد بغابة فاليالوبو الماطرة في سافاي.

ويرجع فضل اكتشاف هذه المنطقة من العالم إلى الهولندي جاكوب روجفين ساموا عام 1722م، وفي عام 1768 سميت بـ”جرز المبحر”.

وللجزر تاريخ طويل من تقلبات الحكم، إذ توافد إليها الإنجليز عام 1830 بقيادة جون ويليامز، وقُسمت أوائل القرن العشرين لقسمين، أشرفت ألمانيا على الغربي منهما وأصبحت مركزا لمعالجة حبوب الكاكاو، ولب جوز الهند، واستولت الولايات المتحدة الأمريكية على أمريكا على الجزء الشرقي، وبالتحديد جزيرتي توتولي ومنوا، وعرفتا باسم “ساموا الأمريكية”، وسلمت ألمانيا القسم الغربي لاحقا لنيوزيلندا، ونالت الجزر استقلالها عن نيوزيلندا عام 1962.

وتتميز جزر ساموا بحياة ثقافية متميزة، فلا يزال سكانها الأصليون من السامويين يحتفظون بتقاليدهم وتراثهم الذي يعود لأكثر من ألف سنة قبل الميلاد.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *