تعرف علي جلد سمك القرش.. كيف يوفر وقود الطائرات؟

هبطت طائرة ركاب تتبع لوفتهانزا السويسرية في مطار ميامي، قبل أيام، وجسمها متوشح بإطار لفت الأنظار وأثار الدهشة.

لكن الدهشة زادت عندما كشف لوفتهانزا عن أن الغلاف الذي يغطي الطائرة التي أقلعت من زيورخ من جلد سمك القرش.

وبررت شركة الطيران في زيورخ بأن هذا الوشاح يحد من استهلاك الوقود ويقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

يحتوي الوشاح على ضلع يبلغ سمكه خمسة من مائة من الملليميتر، مما يقلل مقاومة الاحتكاك أثناء الطيران.

وقالت السلطات السويسرية إنها أول شركة طيران في العالم تستخدم هذا الوشاح الذي طورته شركة لوفتهانز-تكنيك، وشركة باسف الكيميائية على طائرات الركاب.

وأوضح ديتر فرانكس، الرئيس التنفيذي للشركة السويسرية أنه تمت تغطية جسم الطائرة، وهي من طراز بوينج 777 – 300 إي آر، ومحركاتها، خلال توجهها من زيورخ إلى ميامي بوشاح شفاف يحاكي الخصائص الديناميكية الهوائية لجلد سمك القرش”.

واستهلاك الوقود يمكن التحكم فيه بهذه الطريقة: حيث جاء ذلك في بيان سويسري في شباط/ فبراير 2022 ، عندما تم التخطيط لاستخدام هذا الوشاح.

ويتمتع القرش بجلد رائع ومغطى بالكامل تقريباً بحراشف صغيرة، تتحول بشكل مستقل لتقليل احتكاك السمكة وزيادة قدرتها على الطفو مع توليد دوامات جانبية تقلل مقاومة المياه، وتساعد على الاندفاع إلى الأمام في أعماق البحر، وكلما ازدادت سرعة القرش ازدادت فعالية جلده.

وتقول الشركة: إن استخدام هذه الطبقة يقلل احتكاك الطائرة بالهواء بنسبة 2% وهو ما يمكن أن يوفر عالمياً ما يقرب من 5 ملايين طن من الوقود سنوياً، علاوة على خفض انبعاث الكربون بمقدار 900 طن في طائرات بوينج 747-400.

أرباح شركة لوفتهانزا

في الوقت نفسه، توقعت شركة لوفتهانزا تحسن نتائجها في العام الحالي بشكل ملحوظ وذلك بعد الربع الصيفي الذي جاء قويا على نحو مفاجئ.

وذكرت الشركة اليوم الاثنين أن الإدارة تعبر حاليا أن من الممكن تحقيق أرباح تشغيل معدلة تزيد عن مليار يورو.

كان الرئيس التنفيذي للوفتهانزا، كارستن شبور، أعلن في آب/أغسطس الماضي رفع الأرباح المستهدفة للعام الحالي إلى أكثر من 500 مليون يورو.

وكان خبراء توقعوا مؤخرا أن تصل أرباح لوفتهانزا إلى أكثر من 800 مليون يورو.

وتعتزم أكبر شركة طيران ألمانية نشر نتائج الربع الصيفي كاملة في السابع والعشرين من الشهر الجاري

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *