تعرف علي خالد بن محمد بن زايد يفتتح منتزه جبل حفيت الصحراوي في العين

المنتزه وجهة سياحية جديدة تحتضن كنوزا أثرية وتجارب مميزة عند السفح الشرقي لجبل حفيت الذي يقع على بعد 20 كم جنوب مدينة العين

افتتح الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، الأربعاء، منتزه جبل حفيت الصحراوي، أحدث وجهة أثرية ترفيهية تتضمن أنشطة تفاعلية غامرة وآثارا تاريخية رائعة في رحاب جبل حفيت بالعين.

يشكّل المنتزه، الذي تديره دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وجهة سياحية جديدة تحتضن كنوزا أثرية وتجارب مميزة عند السفح الشرقي لجبل حفيت الذي يقع على بعد 20 كيلومترا جنوب مدينة العين.

تم افتتاح الوجهة الجديدة بحضور الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، مدير تنفيذي مكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان ولي عهد أبوظبي، ومحمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وفلاح محمد الأحبابي، رئيس دائرة البلديات والنقل، وسعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بالإنابة، إلى جانب عدد من المسؤولين والخبراء في التاريخ والآثار والشخصيات الإعلامية.

تجول الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان حول منتزه جبل حفيت الصحراوي وتعرف على المرافق الحديثة عالمية الطراز التي تم تجهيز الموقع بها، وتعرف على الأنشطة والخدمات المقدمة في المنتزه.

يعد موقع المنتزه أحد أوّل المواقع المُدرجة على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي في الإمارات، ويستقبل الزوار لاستكشاف مواقع أثرية يعود بعضها إلى 8 آلاف عام، عبر مجموعة من الأنشطة التفاعلية في الهواء الطلق، بما فيها مرافق تأجير الدراجات، وجولات بصحبة المرشدين سيرا على الأقدام، وخيارات متعددة للتخييم التي تتنوع بين المخيمات الفاخرة الجماعية والفردية، إلى جانب جولات إرشادية على دراجات البجي.

وقال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: “يأتي افتتاح منتزه جبل حفيت الصحراوي في إطار مهمتنا الرامية إلى صون تراثنا الثقافي، ورفع وعي المجتمع والزوار حول المكانة التاريخية القيّمة لمنطقة العين والإمارة بشكل عام من خلال دمج هذه المواقع بتجارب ترفيهية مبتكرة، وكلنا ثقة بأن المنتزه سيشكّل وجهة مميزة تستقطب المهتمين بالآثار والتاريخ في المنطقة، وعشاق المغامرات والأنشطة التفاعلية المتنوعة”.

تعكس أعمال التنقيب في المنتزه العديد من التحوّلات الكُبرى التي مرّت بها الإمارات على امتداد الـ8 آلاف سنة الماضية، وتُشير الأدّلة إلى أنّ المنطقة شهدت تطور العديد من الثقافات المتعاقبة في مرحلة ما قبل التاريخ، بدءا من العصر الحجري الحديث وصولاً إلى العصر الحديدي.

كما شهدت تحوّل المجتمعات القاطنة فيها من مجتمعات رحّل إلى مستوطنات بشرية مستقرة حول الواحة التي نراها اليوم. ويمتاز المنتزه أيضا بعدد من المدافن المذهلة من العصر البرونزي، بعضها المُعاد ترميمها والأخرى التي لا تزال قيد الترميم.

وفي عام 1959، قام الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي كان ممثل الحاكم في العين حينها، بدعوة مجموعة من علماء الآثار الدنماركيين للتنقيب في هذه المدافن التاريخية المهمة. وكان واثقا بأن تلك التلال القديمة تحتوي على أدلة مهمة حول التاريخ الضارب في القدم الذي تتمتع به دولة الإمارات، وانطلقت عمليات تنقيب علماء الآثار الدنماركيين عام 1961 الذين أكدوا لاحقا أن هذه المقابر تعود إلى 5 آلاف سنة مضت.

برزت المنطقة المحيطة بقرية مزيد، الواقعة جنوب منتزه جبل حفيت الصحراوي، كمستوطنة بالغة الأهمية شهدت تشييد العديد من المباني التاريخية المهمة بهدف الدفاع عن السبل الرئيسية المؤدية إلى العين، بما في ذلك حصن مزيد الذي يعتقد الخبراء بأنه تأسس في تسعينيات القرن التاسع عشر، وسيتم إعادة افتتاح حصن مزيد في المرحلة التالية من المشروع.

تحتضن العين بعضا من أبرز معالم الجذب السياحية في المنطقة والعالم، بما في ذلك المواقع المدرجة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي مثل الواحات الست وموقعي هيلي وبدع بنت سعود.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *