خبراء يطالبون بميكنة وتطوير صناعة السياحة في مصر


تعرف علي خبراء يطالبون بميكنة وتطوير صناعة السياحة في مصر

أشاد خبراء بخطط السعودية لتطوير السياحة، وتسهيل الحصول على التأشيرة من خلال منصات إلكترونية، وهو الأمر الذي يتوجب على مصر تطبيقه.

طالب خبراء سياحة مصريون بتحديث أنطمة العمل والإجراءات السياحية في البلاد بما يتوافق مع التغيرات الجديدة والتقنيات الحديثة التي عُممت في معظم دول العالم الجاذبة للسياحة، وآخرها تطبيق نظام تأشيرة العمرة الإلكترونية في السعودية.

وأشاد الخبراء بخطط السعودية لتطوير السياحة المستجلبة، وتسهيل الحصول على التأشيرة من خلال منصات إلكترونية دون وسائط، وهو الأمر الذي يتوجب على وزارة السياحة المصرية تطبيقه ضمن خططها للنهوض بالقطاع السياحي.

يقول الخبير السياحي عاطف بكر عجلان عضو غرفة شركات السياحة، إن الحكومة السعودية تبذل مجهودا فائق السرعة والجودة لمواكبة التطور العالمي لصناعة السياحة وتطرح وتنفذ أفكارا تسبق بها دولا كثيرة ذات باع سياحي قديم بمنطقه الشرق الأوسط.

وأضاف في تصريحات صحفية اليوم، أن ما تفعله السعودية من تحويل العمرة والحج إلى صناعة سياحة حقيقية تستفيد منها المملكة وشركاتها الوطنية بأكبر قدر اقتصادي ممكن بل ويستفيد منها كل مسلمي العالم عبر التيسير لتسهيل زيارتهم للمملكة من خلال خطة طموحة جدا يستحق كل تقدير واحترام.

وقال عجلان إنه يمكن تلافي التأثيرات السلبية لتأشيرة العمرة الإلكترونية على الشركات المصرية بحيث يمكن تحقيق أكبر استفادة من مميزاتها في مصر، حيث تمثل نسبة مصر طبقاً لتقديرات عام 2016 نحو ٢٧٪ من حجم العمرة حول العالم بعدد كان يتجاوز المليون و300 ألف معتمر.

وأشار عاطف عجلان إلى أن التأثير الإيجابي بالنسبة لمصر من التأشيرة الإلكترونية سيكون مردوده علي المواطن من تسهيل وتيسير إجراءات تأشيرة العمرة أو الحج دون الحاجة لفقد وقت طويل أو إجراءات روتينية طويلة كانت تحد كثيرا من رغبة المعتمرين من زيارة المملكة.

وأضاف: لذلك يجب أن يتخذ المعنيون في مصر بالشأن السياحي إجراءات وأنظمة مماثلة لما فعلته السعودية من ميكنة صناعة السياحة المصرية وتطويرها تكنولوجيا وإنشاء بوابة السياحة المصرية والتأشيرة الإلكترونية للسياح الراغبين لزيارة مصر حتى نكون رواد صناعة السياحة في الشرق الأوسط كما كنا دائما.

ويؤكد عماري عبدالعظيم رئيس شعبة السياحة والطيران السابق بالغرفة التجارية، أن السياحة المصرية لا زالت تتعامل بفكر قديم يعود إلى التسعينيات وما قبلها، بينما ينتهج العالم برامجا مستحدثة للتسهيل على السائحين دخول البلاد بأعداد كبيرة.

وقال لـ”العين الغخبارية”، إن السعودية نجحت في تحديث الإجراءات وتيسيرها على المعتمرين من خلال التأشيرة المطروحة عبر منصات إلكترونية بدون وسائط، في إطار منظومة تجارية صحيحة تستهدف تحقيق استفادة مادية قصوى إلى جانب التيسير على المعتمرين.

وقال إن دولا كثيرة بالعالم كانت تمنح التأشيرة من خلال القنصلية السعودية التي قد يتواجد لها فرع واحد في البلاد، وهو ما كان يكبد طالبي التأشيرة مشاق كبيرة للحصول عليها ووقت ومجهود مضاعف.

وعن مواكبة مصر لتلك المستجدات العالمية، طالب عماري بإتاحة الفرصة للشركات المصرية للولوج إلى الأسواق الخارجية من خلال دعوة واصطحاب الشركات إلى البورصات العالمية والمؤتمرات الدولية، فضلا عن عقد ورش عمل لمسؤولي الشركات برعاية وزارة السياحة للتعرف على التقنيات الجديدة وإمكانية تطبيقها.

ويرى الخبير السياحي عصام علي، أن مصر من الدول المفضلة سياحيا لدى كثير من دول العالم، فالسياحة الثقافية في مصر أولوية لدى شرق آسيا، بينما يفضل الأوروبيون منتجعات شرم الشيخ والغردقة في مصر، في ظل غياب المقصد التركي بسبب توترات أمنية وأزمات سياسية متعددة.

وقال لـ”العين الإخبارية” إنه يمكن استغلال ذلك باتباع الأنظمة الحديثة في جذب أكبر عدد من السياح إلى مصر، بدلا من الإجراءات المعقدة التي تفقدنا ملايين السياح سنويا، مشيرا إلى أن العالم يتعامل حاليا من خلال تطبيقات ومنصات إلكترونية تتيح الطلب والحجز والطيران والإقامة، وهو ما يتم تطبيقه في الحج والعمرة حاليا.

وقال إن رحلات الشارتر وحدها ليست كفيلة بزيادة عدد السياح للحد الذي يتوافق مع بهاء المقصد المصري، لكن المنظومة يجب أن تتغير للأفضل بدعم من وزارة السياحة، كما يجب أن يكون للشركات المصرية دور فاعل في ذلك، بدلا من ترك المجال للشركات الأجنبية في تحديد مصير القطاع السياحي.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *