“ختم المساواة”.. مصر تعزز دور المرأة في قطاع السياحة

وزيرة السياحة المصرية تقول إن تمكين المرأة اقتصاديا يعد محورا أساسيا من محاور الإصلاح الهيكلي للقطاع السياحي.

قالت رانيا المشاط، وزير السياحة المصرية، إن دعم دور المرأة الاقتصادي في قطاع السياحة وتطبيق المساواة بين الجنسين يعزز من حجم مساهمة القطاع في حجم الإنتاج المحلي للبلاد، ما يتوافق مع الرؤية الموحدة بين الحكومة ومجلس النواب وقطاع السياحة في برنامج الإصلاح الهيكلي لصناعة السياحة.

وأوضحت المشاط -في تصريحات لـ”العين الإخبارية”- أن خطوات القطاع السياحي لإطلاق “ختم المساواة بين الجنسين” تلزم المؤسسات والمنشآت السياحية والفندقية بمعايير محددة للحصول على هذا الختم، الذي يحقق رؤية متكاملة للقطاع، ويزيل الفجوات بين الأجور القائمة على النوع الاجتماعي، منوهة بأهمية منح المرأة فرصا حقيقية للمشاركة في صناعة القرار.

وأطلقت وزارة السياحة المصرية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمجلس القومي للمرأة في مصر، الأربعاء، خطوات ومتطلبات الحصول على “ختم المساواة” في قطاع السياحة، بما يتوافق مع المعايير الدولية لتمكين المرأة والحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.

وأكدت الوزيرة المصرية أن تمكين المرأة اقتصاديا يعد محورا أساسيا من محاور الإصلاح الهيكلي للقطاع السياحي، خاصة أنه يتماشى مع المعايير والاتجاهات الدولية الحديثة، ويدعم تحالفات القطاع الدولية لحمايته من الأزمات الطارئة، مشيرة إلى أن اتجاهات السفر تبحث عن التنمية المستدامة واستقطاب الفئات الأكثر وعيا وإنفاقا، ما يؤكد أهمية الختم الذي يعد أداة تشجيعية لدعم دور المرأة في صناعة السياحة.

كما أشارت مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة في مصر، إلى أن إطلاق ختم المساواة في قطاع السياحة يتوافق مع رؤية مصر 2030 التي تستهدف تمكين المرأة في قطاعات الحكومة كافة، موضحة أن قطاع السياحة يعد أكثر القطاعات استيعابا للسيدات.

وأضافت “مرسي” أن “تمكين المرأة ومنحها فرصا كافية يحقق عائدا كبيرا على قطاع السياحة، نظرا لأن مساهمة المرأة تنعكس إيجابيا على جميع القطاعات الدولة المصرية”، متوقعة أن تصبح مصر رائدة في مجال تطبيق “ختم المساواة بين الجنسين” في قطاع السياحة عالميا.

ومن جانبها، قالت راندا أبوالحسن مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن “ختم المساواة هو جائزة تمنح للمؤسسات التي تحقق أعلى درجات المساواة بين الجنسين في أنشطتها”، موضحة الخطوات اللازمة للحصول على الختم وتتمثل في صياغة التزام الشركات بتحقيق المساواة بين الجنسين، وإنشاء لجنة للمساوة وإجراء تقييم داخلي لممارسات الشركات، علاوة على وضع سياسات لسد الفجوات بين الجنسين، والمراجعة المستمرة لضمان جودة هذه المعايير داخل المؤسسات.

من جهته، أكد أحمد الوصيف، رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، أهمية إطلاق ختم المساواة، وتعزيز دور المرأة المصرية في ظل خطة القطاع لفتح أسواق سياحية جديدة وافدة لمصر، مشيرا في تصريحات لـ”العين الإخبارية”، إلى تزامن هذا الإعلان مع الاحتفال بمرور 50 عاما على إنشاء اتحاد الغرف السياحية، ما يدعم تطبيق التنمية المستدامة في السياحة المصرية.

ويتضمن الهدف الـ 5 من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بند تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع الفتيات والسيدات في المجالات كافة، مع التأكيد على أن تمكين المرأة ليس حقا من حقوق الإنسان فحسب، بل يعد من ضروريات وجود عالم مستدام يحقق التنمية والازدهار.

كما تستهدف رؤية الحكومة المصرية 2030 تمكين المرأة بما يضمن لها حقوقها التي ينص عليها الدستور المصري، وتصبح المرأة فاعلا رئيسيا في تحقيق التنمية المستدامة، ويتيح أمامها الفرص الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بصورة متكافئة.