خطة قاسية لـ”إنترناشيونال أيرلاينز” للهرب من الفيروس

عرضت مجموعة إنترناشيونال أيرلاينز خطتها لخفض النفقات للتعافي من فيروس كورونا، والتي شملت برامج حكومية للإجازات وخفض للوظائف.

وذكرت المجموعة المالكة للخطوط الجوية البريطانية أن البرامج الحكومية للإجازات وخفض الوظائف ساعدا في تقليل نفقات التشغيل في الربع الثالث، ما حقق للمجموعة القدرة على إدارة تراجع السفر، فيما لا يلوح في الأفق أي مؤشرات على التعافي.

وخفضت المجموعة التي تشمل أيضا شركتي إيبيريا الإسبانية وأير لينجوس الأيرلندية، نفقاتها بواقع 54% مقارنة بالخطط السابقة، لتصل إلى 205 ملايين يورو أسبوعيا، حسبما قالت في بيان اليوم الجمعة.

وقالت إنترناشيونال أيرلاينز جروب إنها لن تسير سوى 30 % من جدولها المعتاد في الثلاثة أشهر التي تنتهي في 31 كانون أول/ديسمبر.

وخفضت نحو 10 آلاف وظيفة في الخطوط الجوية البريطانية وأير لينجوس إلى جانب خفض نفقات الإمداد، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء.

وأعلنت المجموعة اليوم الجمعة تسجيل خسارة تشغيلية في الربع الثالث بمقدار 3ر1 مليار يورو فيما تراجعت العائدات بنسبة 83%.

وقالت إنترناشيونال أيرلاينز جروب إنها مازالت جيدة الرسملة بمقدار سيولة يصل إلى 3ر9 مليار يورو.

خسائر شركات الطيران في العالم

ذكر الاتحاد الدولي للنقل الجوي “أياتا” أن شركات الطيران في العالم تخسر يوميا نحو 418 مليون دولار، داعيا الحكومات إلى تقديم المزيد من الدعم لصناعة الطيران العالمية.

وقال الاتحاد في تقرير له خلال يونيو/حزيران الماضي إنه يتوقع وصول خسائر صناعة الطيران في العالم إلى 77 مليار دولار خلال النصف الثاني من العام الجاري على أساس استمرار ضعف حركة السفر العالمية بسبب القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

ومنذ تفشي جائحة فيروس كورونا قدمت الحكومات لشركات الطيران مساعدات بلغت نحو 160 مليار دولار سواء في صورة سيولة نقدية أو ضمانات قروض أو دعم لأجور العاملين فيها أو إعفاءات ضريبية.

وحذر الاتحاد الدولي من أنه بدون دعم حكومي إضافي لشركات الطيران فإن نحو 4.8 مليون وظيفة في القطاع ستواجه الخطر.

وجدد الاتحاد دعوته للركاب من أجل إجراء اختبار سريع للكشف عن فيروس كورونا المستجد قبل ركوبهم الطائرات لضمان سفر آمن وإلغاء الحاجة إلى وضعهم في الحجر الصحي الذي يمنع الكثير من الناس من السفر.