دبي نموذج لرفاهية التسوق على مستوى العالم

“العين الإخبارية” تسلط الضوء في التقرير التالي، على أهم أسباب نجاح دبي في مجال التسوق، باستقصاء آراء عدد من الخبراء في هذا المجال.

وسط أشهر العلامات التجارية، بات التسوق في دبي متعة خاصة عند السياح، إذ أصبحت الإمارة في مقدمة الوجهات العالمية للتسوق، وفق تقارير وإحصاءات دولية حول حجم وقيمة المبيعات وعدد الزوار.

في دبي هناك مفاهيم أخرى للتسوق إذ أصبحت نموذجا عالميا للرفاهية وبأسعار متدرجة تناسب مختلف الأذواق والفئات الاجتماعية والثقافات، مع تنوع هائل من الماركات التجارية الشهيرة التي تتجمع تحت سقف واحد، في مراكز فخمة تتميز بالأناقة وتوفير كل سبل الترفيه والمرح الذي يثري تجربة المتسوق.

وأظهرت العديد من الدراسات والتقارير، كان أحدثها تقرير نشره موقع “سكاي لاند توريزم”، أن دبي استطاعت أن تجمع بين الترفيه والمغامرة والتسوق في آن واحد، حيث يتوافر بها أكثر من 96 مركزا تجاريا، من أكبر المراكز التجارية في العالم، وهو ما يقدم تجارب غير مسبوقة لزوارها.

وقد حقق قطاع مبيعات التجزئة للعام 2018 في دبي 142 مليار درهم بنسبة نمو بلغت 6,8 %، حسب تقرير أصدرته غرفة تجارة وصناعة دبي، مع توقعات أن تصل نسبة النمو في هذا القطاع إلى 5,2 سنويا بين عامي 2018 و2023، خاصة مع انطلاق معرض إكسبو دبي 2020.

“العين الإخبارية” تسلط الضوء في التقرير التالي، على أهم أسباب نجاح دبي في مجال التسوق، باستقصاء آراء عدد من الخبراء في هذا المجال.

التنوع سر التميز

دبي هي الوجهة المثلى لقضاء عطلة رائعة لتنوع الخيارات، هذا ما أكده أحمد الخاجة، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، لـ”العين الإخبارية”، لافتا إلى أن دبي من الوجهات السياحية المتكاملة، وذلك لما تضمه من فنادق ومنتجعات فخمة، ومراكز تسوّق مميزة ومناطق ترفيهية متنوعة وغيرها الكثير من الخيارات الأخرى، التي توفر تجارب لا تنسى للزوار من مختلف الأعمار والجنسيات، سواء كان الزائر يسعى للاستجمام في منتجع فخم على شواطئ الخليج العربي، أو يبحث عن أنشطة ترفيهية لأفراد عائلته.

واعتبر الخاجة أن العروض والتخفيضات التي يطلقها قطاع تجارة التجزئة تعزز من تجربة الزوّار، وتمنحهم الفرصة للتسوّق بأفضل الأسعار من مختلف العلامات التجارية العالمية، مشيرا إلى أن مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة تسعى لتوفير وتنظيم هذه العروض على مدار العام، من خلال الفعاليات والأنشطة المتنوعة ضمن تقويم دبي السنوي لقطاع التجزئة.

دبي مول

وتوفر العلامات التجارية العالمية بمختلف المنتجات، مع وجود أكبر مركز تجاري في العالم وهو “دبي مول”، فإن ذلك جعل من دبي مقصدا لكل من يرغب عيش تجربة تسوق مميزة في العالم، هذا ما أوضحته ليال يوسف مسؤول مختبر المالية في قسم إدارة الأموال في كلية الإدارة جامعة زايد، خلال حديثها لـ”العين الإخبارية”.

وأشارت يوسف إلى أن شهر التسوق في دبي يزيد من الزوار لها خاصة من الدول المجاورة العربية والآسيوية، موضحة أن أهم عوامل الجذب لدبي هو الأمان الذي توفره دولة الإمارات، والتطور والبنى التحتية المتقدمة، وهو ما يزيد عدد السائحين وهو ما يعود بالنفع على الاقتصاد ككل.

جذب الاستثمارات

الموقف الجغرافي المميز لدبي سهل الوصول إليها، خاصة مع نشاط حركة الترانزيت.. هذا ما يراه الدكتور ضيغم عمر الأستاذ المساعد في كلية الإدارة بجامعة زايد، إذ أكد أن موقع دبي زاد من فرص زيادة الزوار إليها، حيث إنها تعد في المنتصف، ونقطة توقف لزوار “الترانزيت” الذين يبقون ليوم أو اثنين فيها، وهو ما يعود بالنفع على تنشيط حركة سياحة التسوق.

واعتبر عمر خلال حديثه لـ”العين الإخبارية”، أن نمو النشاط السياحي وتعدد الثقافات والجنسيات ساهم في إثراء عملية التسوق مع تعدد الخيارات التي تناسب كل الأذواق، لافتا إلى أن قطاع التسوق يحظى بأهمية كبيرة لأنه يصب في الاقتصاد الكلي لدبي، من خلال استقطاب المزيد من السائحين والعلامات التجارية، إضافة إلى جذب الاستثمارات.