رسالة من كلمة واحدة للمسافرين عبر الطائرات

شركة “برينتكس” تجري محادثات مع مسؤولي الحكومة وشركات الطيران، للمساعدة في جعل السفر أكثر أمانًا وتسريع عودة النشاط الاقتصادي.

تجري شركة “برينتكس” المتخصصة في الاختبارات الجينية والموجودة في هونج كونج محادثات مع مسؤولي الحكومة وشركات الطيران، من بينها “كاثي باسيفيك”، للمساعدة في جعل السفر أكثر أمانًا وتسريع عودة النشاط الاقتصادي.

ذكرت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست”، الصادرة من هونج كونج، أن الشركة، التي تجري فحوصات “كوفيد-19” للاعبي الدوري الإنجليري، تتجه إلى قطاع الطيران للمساعدة في اكتشاف كيفية منع الموجة الثانية للعدوى الناتجة عن حالات فيروس كورونا المستجد الواردة من الخارج.

ووجه العضو المؤسس والمدير التنفيذي بالشركة داني يونج (41 عامًا) خلال مقابلة رسالة من كلمة واحدة للمسافرين: “الفحص، ثم الفحص، ثم الفحص”.

وأضاف: “سيكون أمرًا بالغ الأهمية من أجل استئناف السفر”.

وأكد داني يونج أنه مع بدء إعادة فتح الاقتصاد والحدود، ستزداد أهمية إجراء الفحوصات.

وأشارت الصحيفة إلى أن الشركة تعتبر أكبر مختبر خاص في هونج كونج، فيما يتعلق بالقدرة على إجراء فحوصات، بحد أقصى 5580 فحص في اليوم، وتضم أكثر من 150 موظفًا.

ولا يوجد سوى عدد محدود من مسارات السفر الدولية المفتوحة عالميًا، مع اضطرار الركاب لقضاء فترة أسابيع قيد الحجر الصحي لدى نهاية معظم الرحلات، هذا وأدى انهيار حركة الملاحة الجوية إلى أزمة في قطاع الطيران.

ويمكن للبروتوكولات المشتركة أن تتيح حرية التحرك ضمن ما يسمى بـ”فقاعات السفر”، وقد رفعت دول، مثل: إستونيا ولاتفيا وليتوانيا القيود المفروضة على السفر بين دول البلطيق يوم 15 مايو/آيار، فيما تعمل أستراليا ونيوزيلندا باتجاه تشغيل الرحلات الجوية العابرة للحدود.

وبالنسبة لهونج كونج، ستلغي “فقاعة السفر” نظام الحجر الصحي لمدة 14 يومًا المتبع لدى الوصول بالمدينة للمسافرين داخل حدودها.

وقال ألكسندر دي جونياك المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي خلال بيان يوم 20 مايو/آيار إن استعادة التواصل الجوي يعتبر أمرًا حيويًا لإعادة تشغيل الاقتصاد العالمي والتواصل بين الناس، داعيًا الحكومات للتعاون في استئناف حركة الطيران.

وقال جون ريادي الرئيس التنفيذي لشركة “ليبو كاراواسي” ومدير “مجموعة ليبو” للاستثمارات، إن السفر سيكون على رأس قائمة الأولويات بينما تتطلع الدول حول العالم لإعادة تشغيل اقتصادها.

وأكد ريادي، أحد المستثمرين الأوائل بشركة برينيتكس، ضرورة أن يكون السفر آمنًا، قائلًا: “أعتقد أن اختبارات (كوفيد-19) ستكون العنصر الرئيسي كي يشعر الركاب وأطقم الطيران بالأمان للقيام بذلك. من الرائع حقًا رؤية (برينتيكس) تلعب مثل هذا الدور الكبير على جبهة دولية للمساعدة في إعادة الحياة لطبيعتها”.

كانت شركة “برينتيكس” قد جذبت الانتباه العالمي في 8 مايو/آيار، عندما أعلنت عن إبرام صفقة مع الدوري الإنجليزي لإجراء فحوصات للاعبين، واعتبارًا من الأحد، رصدت إيجابية إصابة 8 لاعبين وموظفين بفيروس كورونا الجديد، دون أن تظهر عليهم الأعراض، ويخضعون الآن لعزل ذاتي.

وتعمل الشركة، المدعومة بأموال تابعة لمجموعة علي بابا الصينية، ومجموعة ليبو الإندونيسية، وشركة “بينج آن” الصينية للتأمين، على الأمور اللوجيستية الخاصة باختبارات العاملين بالمطار، وتوفير أدوات الفحص للركاب.

وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة أنهم يجرون نقاشات مع عدد من شركات الطيران الكبرى، قائلًا: “نقترب من توقيع بعض الاتفاقيات الكبرى.. لتوفير الفحوصات لمضيفي الرحلات الجوية، والطواقم العاملة على الأرض والطيارين”.

ومن جانبها، سترسل الشركة الأدوات الخاصة بمسحة اللعاب من الحلق إلى منازل الركاب، ثم ستسترجعها وترسل النتائج عبر البريد الإلكتروني بيوم العمل التالي، وستكون النتائج صالحة لفترة زمنية محددة لاتزال تحتاج موافقة الحكومات وشركات الطيران.