سر المطار الوحيد المحظوظ في العالم.. الزبائن أم الفيروس؟

في عام كورونا الاستثنائي يبقى السؤال الأكثر إثارة للجدل حتى اليوم، ما هو ذلك المطار المحظوظ؟ ولماذا هو الأكثر ازدحاما؟

مع شلل المطارات حول العالم تأثرا بتفشي فيروس كورونا المستجد، كان هناك مطار وحيد لم يتأثر نهائيا بالجائحة، خاصة أن زبائنه ليسوا من البشر، لدرجة أن مؤسسات ودولا كبرى أطلقت عليه “المطار المحظوظ الوحيد في العالم.

وفي عام الفيروس الاستثنائي يبقى السؤال الأكثر إثارة للجدل حتى اليوم، ما هو ذلك المطار ؟ ولماذا هو الأكثر ازدحاما؟ ومن هم زبائنه؟ وأين يوجد؟

المطار الوحيد المحظوظ في العالم ليس في الولايات المتحدة الأمريكية ولا الصين ولا بريطانيا ولا ألمانيا كونهم يملكون المطارات الأكثر ازدحاما عالميا، لكن المطار المحظوظ هناك في إسبانيا.

وسريعا سيتبادر للذهن أسماء مطارات في العاصمة مدريد أو في برشلونة، ربما يكون الأمر صحيحا في الظروف العادية، لكنه يختلف تماما في ظل أزمة وباء كورونا حاليا، وبحسب شبكة “سي إن إن” الأميركية، فإن مطار “أراجون طرويل” احتل قائمة المطارات الأكثر نشاطا في إسبانيا بل في العالم.

ويقع مطار أراجون طرويل قرب مدينة طرويل، شرقي البلاد.

ونادرا ما كانت هذه المنطقة تقع ضمن مسار عشرات الملايين من السياح الذين يزورون إسبانيا سنويا، أو حتى من الإسبان أنفسهم، وذلك بسبب مناخها غير المشجع.

لكن تفشي فيروس كورونا المستجد، وما تبعه من إغلاقات، أدى إلى رفع أسهم هذا المطار في صناعة الطيران، ذلك أن “مستخدميه” طائرات وليس ركاب.

السر في المناخ

فقد جعل مناخ طرويل الجاف، المطار خيارا مناسبا بالنسبة إلى العديد من الشركات، التي رأت فيه مكانا مناسبا لتخزين الطائرات في الهواء الطلق، لفترة طويلة دون الحاجة إلى القيام بأعمال صيانة.

وفي الوقت نفسه، يخدم بقاء الطائرات في هذا المطار شركات الطيران التي تريد استئناف العمليات بسرعة، وفي أي وقت، بحسب ما قالت متحدث باسم شركة الطيران الألمانية “لوفتهانزا”.

ويستضيف المطار مرافق تابعة لشركة فرنسية تقدم خدمات التخزين والصيانة وإعادة التدوير.

ومن بين الشركات التي “خزنت طائراتها” في هذا المطار “المحظوظ حاليا”، الخطوط الجوية الفرنسية التي أودعت فيه عددا من طائراتها من طراز “إيرباص إيه 380″، كما أرسلت شركة “لوفتهانزا” الألمانية كل طائراتها من طراز “إيرباص إيه 340-600”.