تعرف علي شركات السياحة المصرية “حائرة” أمام مصير 10 آلاف تأشيرة عمرة

سلطات مطار القاهرة منعت مسافرين حاصلين على التأشيرة من السفر إلى السعودية اليوم الخميس، التزاما بقرار تعليق تأشيرة العمرة

أكدت شركات سياحة مصرية أن قرار السعودية تعليق الدخول إلى البلاد لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتاً بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد دخل حيز التنفيذ بالفعل.

وقالت المصادر إن سلطات مطار القاهرة منعوا الحاصلين على تأشيرة العمرة من السفر للأراضي المقدسة صباح الخميس، وهو ما يضع الشركات في مأزق بسبب إصدار ما لا يقل عن 10 آلاف تأشيرة عمرة لشهر رجب.

قال ياسر سلطان، عضو غرفة الشركات السياحية، إن الغرفة فوجئت بقرار السعودية بالوقف المؤقت لتأشيرات الحج والعمرة، موضحا أن القرار دخل حيز التنفيذ بالفعل، حيث تم منع سفر المعتمرين الذين توجهوا لمطار القاهرة صباح اليوم الخميس، في طريقهم للمملكة، بناء علي تنسيق بين الجهات المصرية والسعودية.

وأضاف سلطان لـ”العين الاخبارية” أن هناك مشكلة كبيرة ستواجه شركات السياحة المصرية التي دفعت رسوم التأشيرات بالفعل، وقامت بحجز الفنادق والتكاليف الأخرى المتعلقة برحلة المعتمرين داخل الأراضي السعودية، وفي النهاية المعتمر لن يجد أمامه سوى الشركة ليسترد منها أمواله.

وناشد سلطان السلطات السعودية وشركات الطيران سواء المصرية أو غيرها ببحث سبل التخفيف من حدة تبعات القرار على الشركات، عن طريق العمل على إرجاع المبالغ المدفوعة للمعتمرين الذين تم إلغاء رحلاتهم، والذين لا يقل عددهم عن 10 آلاف معتمر، مشيرا إلى أن خسائر أول 10 أيام بعد القرار ربما تصل لأكثر من 150 مليون جنيه معرضة للزيادة، خاصة إذا لم يتم استئناف الرحلات سريعا.

من جانبه، أكد عماري عبدالعظيم، الرئيس السابق لشعبة السياحة والطيران بالغرف التجارية في مصر، لـ”العين الإخبارية”، أن شركات السياحة الدينية تعمل الآن على التنسيق مع الوكلاء السعوديين للحصول على مزيد من المعلومات، بشأن تأشيرات العمرة التي تم إصدارها وفترة الإيقاف المتوقعة التأشيرات.

وأوضح أن شركات السياحة الدينية المصرية أصدرت بالفعل أغلب التأشيرات المستهدفة لشهر رجب، وهو ملف في غاية الأهمية، لأن العملاء يتابعون إمكانية السفر للأراضي المقدسة.

وأوضح أن شركات السياحة ستفتح خطوط اتصال مستمرة مع العملاء الذين سددوا رسوم استخراج تأشيرات جديدة، لإطلاعهم على أية تطورات جديدة.

وأشار إلى أن الشركات ستواصل استقبال طلبات العملاء الراغبين في استخراج تأشيرات العمرة لشهري شعبان ورجب، منعا لتكدس الطلبات في حال عودة إصدار التأشيرات.

فيما قال محمد النادي، مدير شركة حبيبة انترناشيونال ترافيل، إن الضرر الحالي والمباشر يتمثل في عمرة رجب، والمهددة بإلغاء حجوزات الطيران والفنادق ورسوم إصدار التأشيرات التي تبلغ قيمتها 800 ريال سعودي، مشيرا إلى أن هناك ما يقرب من 10 آلاف تأشيرة صادرة بالفعل مهددة بالإلغاء.

وأضاف النادي لـ”العين الإخبارية” أن المشكلة الأكبر ستكون إذا استمر القرار إلى عمرة رمضان، والتي تعني تأجيل سفر ما يقارب 100 ألف معتمر مصري، وهو ما يعد ضربة كبيرة لسوق العمل السياحي الديني في مصر، ولكننا نأمل في استئناف العمل قريبا، خاصة أن الممكلة العربية السعودية تقوم حاليا على تشديد إجراءات الحجر الصحي بمختلف مداخل المملكة، مما يعني أن العمل يمكن استئنافه قريبا.

ومن جانبها، أكدت غرفة شركات السياحة أنها تتابع عن كثب التطورات الأخيرة بعد قرار الخارجية السعودية بتعليق منح تأشيرات العمرة وتعليق الدخول مؤقتا لحين تجهيز الحجر الصحي بجميع منافذ الدخول للمملكة.

وأضافت الغرفة في بيان لها اليوم، أنها قامت باتصالات مع الجهات المسئولة في كل من مصر والسعودية بجانب شركات الطيران وخدمات المعتمرين والفنادق بكل من مكة المكرمة والمدينة المنورة لضمان حقوق المواطنين والشركات.

وأكدت الغرفة أنه فور صدور قرار بإنهاء التعليق المؤقت للعمرة سيتم تنظيم الرحلات للمعتمرين دون أي أعباء إضافية أو غرامات.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *