شركة طيران أسترالية تستعد لأول رحلة بين نيويورك وسيدني بدون توقف

شركة كوانتاس الأسترالية تستعد لتسيير أول رحلة مباشرة بين نيويورك وسيدني تستغرق 19 ساعة طيران بدون توقف

تستعد شركة كوانتاس الأسترالية لتسيير أول رحلة مباشرة، الجمعة، بين نيويورك وسيدني تستغرق 19 إلى 19.5 ساعة طيران بدون توقف، وتختبر خلالها التأثير النفسي والجسدي للرحلات الطويلة جدا على الركاب.

وسيقوم الباحثون في أول رحلة من 3 رحلات تجريبية “طويلة جدا” يخطط لها الناقل الوطني الأسترالي هذا العام، برصد تأثير الرحلة على الركاب.

وسيكون 40 شخصا من الركاب والطاقم -غالبيتهم من موظفي كوانتاس- على متن طائرة البوينج 787-9 عندما تقلع من نيويورك الجمعة. ومن المتوقع أن تصل إلى أستراليا صباح الأحد المقبل.

وتم اختصار عدد الركاب لتقليل الوزن على متن الطائرة لقطع مسافة 16 ألف كلم تقريبا من دون حاجة لإعادة التزود بالوقود خلال رحلتها غربا فوق المحيط الهادئ.

ولم تقم أي شركة طيران أخرى بمثل هذا الإنجاز الذي وصفه الرئيس التنفيذي لكوانتاس آلان جويس بأنه “حدود نهائية في الطيران”.

وسيكون علماء من جامعات أسترالية على متن الطائرة لمراقبة نوم الركاب ومستويات الميلاتونين واستهلاك الطعام.

وسيتزود الطيارون بجهاز يرصد موجات الدماغ ومستويات التنبه.

ومع فارق الوقت بين نيويورك وسيدني البالغ 15 ساعة ستتم مراقبة اضطرابات النوم الناجمة عن ذلك، عن كثب.

بدأت كوانتاس العام الماضي أول رحلة مباشرة من مدينة بيرث الأسترالية إلى لندن تستمر 17 ساعة هي من الرحلات التجارية الأطول في العالم.

وبالإضافة إلى خط نيويورك-سيدني ستقوم كوانتاس برحلة تجريبية من لندن إلى سيدني في الأشهر المقبلة.

وسيتم اتخاذ قرار حول إمكانية الرحلات بنهاية العام. وكان جويس قد أعلن في وقت سابق أنه “قرار تجاري في نهاية المطاف”.

وكان طيارو كوانتاس قد أثاروا مخاوف بشأن تأثير الرحلات الطويلة جدا على معايير السلامة.

وقالت نقابة الطيارين الأستراليين والدوليين التي تمثل طياري كوانتاس إن الرحلات التجريبية “ستفضي عن مجموعة محدودة من البيانات التي لن تولد بشكل مناسب ظروفا شبيهة بالطيران الفعلي”.

ودعا مدير شؤون السلامة في النقابة شين لوني إلى دراسة علمية في المدى البعيد للتأثير على الطواقم.

وقال إن “الطيارين قلقون بشأن تمكنهم من الحصول على الراحة الضرورية خلال الرحلات الطويلة للحفاظ على أفضل أداء، ونعتقد أنه يتعين توخي قدر كبير من الحذر في عمليات التشغيل الأولى لضمان ألا تكون هناك انعكاسات غير مقصودة”.

وقال متحدث باسم كوانتاس إن الرحلات التجريبية “ليست إلا جزءا صغيرا من العمل الذي نقوم به لدراسة كيفية تسيير تلك الرحلات بسلام”.

وعرضت كل من إيرباص وبوينج على كوانتاس طائرات للمسافات الطويلة جدا. وكان جويس قد قال إن قرار اختيار الشركة “ليس محسوما”.