طائرات بحرية لنقل السياح في تايلاند.. رحلة مليئة بالإثارة


تعرف علي طائرات بحرية لنقل السياح في تايلاند.. رحلة مليئة بالإثارة

يعد وجود المئات من الجزر الجميلة في تايلاند، جزءا من الجاذبية التي تحظى بها بوصفها وجهة رائعة لقضاء العطلات.

وكانت هناك صعوبة للوصول من البر الرئيسي إلى الجزء الأصغر – على وجه التحديد – من هذه الجزر الجميلة، حيث غالبا ما يتطلب ذلك التوقف لعدة مرات واستخدام العبارات.

إلا أن تايلاند تمكنت من التوصل إلى حل لهذه المشكلة الشائكة اعتبارا من العام الحالي، ألا وهو “الطائرات البحرية”.

طائرات برمائية

ويعتزم دينيس كيلر، الذي شارك في تأسيس شركة “سيام للطائرات البحرية” في عام 2019، القيام بنقل الأشخاص إلى وجهات تحظى بشهرة عالمية في خليج تايلاند، باستخدام الطائرات القادرة على الإقلاع والهبوط على الأرض والماء على قدم المساواة.

ومن المقرر أن يغادر الراغبون في التوجه إلى تلك الوجهات، من أحد مطاري بانكوك، والهبوط في “كو تاو” أو “كو كود” في البحر ذو اللون الفيروزي الساحر. ثم لن يحتاج السائحون بعد ذلك إلى أكثر من دقيقتين فقط من أجل الوصول إلى الشاطئ بواسطة القوارب.

ويقول كيلر، المسؤول عن الشؤون المالية والتسويقية في الشركة، بصفته رئيسا للأنشطة التجارية: “ولكن لا تقلقوا: سنهبط بعيدا بقدر معقول عن الساحل حتى لا تتسبب الضوضاء في إزعاج الضيوف الذين يقضون عطلاتهم على اليابسة “.

وعلى الرغم من أن الطائرات البحرية يتم استخدامها على نطاق واسع في مناطق نائية أخرى بأنحاء العالم، بداية من جزر المالديف ووصولا إلى ألاسكا، إلا أنها ليست متوفرة بعد في تايلاند.

ومع ذلك، يتوقع كيلر إمكانية إطلاق الخدمة الجديدة في عام 2022، بعد أن تأخر ذلك بسبب تفشي جائحة كورونا.

ومن المقرر أن تطير الطائرات البحرية البرمائية من طراز “سيسنا كارافان”، مباشرة إلى بلدة “جومتين” الواقعة بالقرب من منتجع “باتايا” الساحلي، وإلى منتجع “هوا هين” الساحلي و”أرخبيل ساموي”، إلى جانب مواقع أخرى.

ويخطط كيلر لإطلاق مركز لهذا النوع من الطائرات في وقت لاحق، ليكون في بوكيت أكبر جزيرة في تايلاند، لتوسيع شبكة الطرق من هناك.

صعوبات تواجه الطائرات

وتقوم الطائرات برحلات مدتها ساعة ونصف على الأكثر لأسباب اقتصادية وأخرى تتعلق بسبل توفير الراحة للركاب. ويعد أطول خط حتى الآن هو ذلك الذي يربط بين بانكوك وكو ساموي.

ومن بين العوامل التي تعيق القيام برحلات طويلة، هو عدم وجود مراحيض على متن الطائرة التي يمكنها حمل ما يصل إلى ثمانية ركاب كحد أقصى.

ويقول كيلر، الذي يحمل أيضا رخصة طيران، إنه على الجانب الإيجابي، فإن الطائرات البحرية تطير على مسافة أقل بكثير من الطائرات الأخرى، لذلك فإنها توفر لراكبيها الاستمتاع برؤية مناظر رائعة أثناء الرحلة. ويعني ذلك أن مشاهدة المعالم السياحية هو جزء من العرض، مضيفا: “بالنسبة للضيوف، فإن الأمر يبدو كما لو أنهم يسافرون على متن طائرة خاصة.”

أسعار التذاكر

ومن المقرر أن تتراوح أسعار تذاكر الرحلة بين 5000 و15 ألف بات (ما يتراوح بين 140 و450 دولارا)، على حسب الوجهة المنشودة. وسيتمكن الأفراد من الحجز من خلال الإنترنت باستخدام أحد التطبيقات الالكترونية، أو من خلال الفنادق التي يقيمون بها.

ويقول كيلر إنه سيكون هناك أيضا خيار لاستئجار الطائرة بأكملها، وهو ما سيكون بسعر أرخص للمجموعات الأكبر بالمقارنة مع شراء التذاكر بصورة فردية.

وكان كيلر قد أسس شركة “سيام للطائرات البحرية” في تشرين الأول/أكتوبر من عام 2019 مع اثنين من خبراء الطيران الفرنسيين، قبل تفشي جائحة كورونا مباشرة. ويقول: “بالنسبة لنا، اتضح أنها فرصة عظيمة في النهاية”.

ويقول كيلر – وهو ألماني ينحدر من بلدة “بادن بادن” في ولاية “بادن فورتمبيرج” بجنوب غرب ألمانيا، ودرس في أوتريخت ولندن – إن فيروس كورونا تسبب في انهيار قطاع السياحة بتايلاند تماما، قبل أن تصير واحدة من أولى الوجهات البعيدة التي فتحت أبوابها أمام الزائرين الدوليين من جديد.

ويقول كيلر إن “السلطات الحكومية رأت أنه يجب القيام بشيء مختلف بعد تفشي الجائحة، وكان يتعين على تايلاند أن تميز نفسها عن الدول المجاورة لها من أجل إنعاش السياحة”.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *