تعرف علي طنجة المغربية تمزج الأصالة بالحداثة لجذب السياح

مدينة طنجة ثاني أهم مدينة اقتصادية في المغرب، وستفصلها عن العاصمة الرباط 3 ساعات فقط عندما يبدأ العمل بالقطار فائق السرعة نهاية 2018.

بث برنامج إعادة هيكلة مدينة طنجة التي تقع شمال المغرب روحا من الحداثة تتعايش جنبا إلى جنب مع الأصالة التي تطبع المدينة التي تعول في جذب السياح على أصالتها العمرانية ومعالمها الغنية، وبات بإمكان زوار طنجة اكتشاف الكثير من تلك المعالم عبر حافلات سياحية تخترق الأزقة الضيقة للمدينة العتيقة.

ويشمل البرنامج الذي دشنه الملك محمد السادس سنة 2013، استثمارات تقدر بـحوالي 630 مليون يورو، خصص ربعها للواجهة البحرية، حولت ميناء المدينة القديم إلى مرفأ سياحي.

وصار السياح الذي يجوبون المدينة في حافلات حمراء مكشوفة يرون الأسوار والواجهات التاريخية في طنجة العتيقة، أما الكورنيش فهو شاهد على حداثة تجتاح المدينة في الآونة الأخيرة.

وقد بات بإمكان زوار طنجة الاستمتاع بهذا المنظر منذ يوليو/ تموز حين شرعت شركة “ألسا” التي تشرف على النقل الحضري بالمدينة في تقديم هذه الخدمة السياحية.

في المقابل اختفت شاحنات نقل البضائع التي كانت تعبر وسط المدينة نحو الميناء التجاري القديم منذ افتتاح ميناء طنجة المتوسط في 2010، والذي تنقل عبره سنويا حوالي ثلاثة ملايين حاوية، وعددا مماثلا من المسافرين.

أما الميناء القديم، فقد صار مرفأ سياحيا اسمه “طنجة مارينا باي”، يوفر 600 مرسى للزوارق واليخوت ومكانا فسيحا للتنزّه، فضلا عن ميناء حديث للصيد، في الخليج الذي يحيط بالمدينة المطلة على المتوسط قبالة سواحل إسبانيا شمالا.

ولا تبعد طنجة، التي تعد ثاني أهم مدينة اقتصادية في المغرب، أكثر من ساعة عن إسبانيا بحرا، وسوف تختصر المسافة التي تفصلها عن العاصمة الرباط إلى ثلاث ساعات فقط عندما يبدأ العمل بالقطار فائق السرعة نهاية هذه السنة، بعدما تأجل الموعد مرات عدّة.

أما هواة السهر فقد بات بإمكانهم استئناف نشاطهم الترفيهي الذي توقف لمدّة بفعل أشغال الواجهة البحرية، حيث عادت الحياة للمحال الليلية المتراصّة على طول الكورنيش والميناء الترفيهي.

وتختزن طنجة تراثا متنوعا يعكس تعدد الثقافات التي تعاقبت عليها بدءا بالفينيقيين والرومان ومن بعدهم الإسلاميون، ومن ثمّ الاستعمار البرتغالي والإسباني والإنجليزي، ووضعها تحت الحماية الدولية في العام 1923، قبل بسط المغرب السيادة عليها عام 1956.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *