على خطى دبي.. الصين تجذب السياح بـ”الجزر الاصطناعية”


تعرف علي على خطى دبي.. الصين تجذب السياح بـ”الجزر الاصطناعية”

“نخلة جميرا” و”جزر العالم” و”برج العرب” احتلت المراكز الأولى ضمن قائمة أكثر 10 جزر اصطناعية إبهاراً في العالم خلال سنوات متتالية.

استطاعت دبي أن تصنع مجدها السياحي وتصبح واحدة من أهم الوجهات السياحية عالميا، لما تمتلكه من بنية تحتية متطورة، ومرافق تلبي متطلبات السياح الأجانب، بالإضافة إلى الارتقاء بمستوى الخدمات في القطاع الفندقي والنقل المريح.

وأعلنت شركة STR الأمريكية، في بيانات رسمية، عن استحواذ دبي على 36% من إجمالي أعداد الغرف الفندقية قيد الإنشاء في المنطقة.

وساهمت مشروعات الجزر الاصطناعية التي شيدتها دبي قبالة سواحلها “نخلة جميرا” و”جزر العالم” في جعل دبي وجهة عالمية، فيما رصدت مواقع عالمية متخصصة تزايد إعجاب السياح من مختلف دول العالم وزيارة تلك المشاريع الفاخرة.

وقال مكتب دبي الإعلامي إن مشروع “جزر العالم” استخدم 34 مليار طن من الصخور الكبيرة و320 مليون متر مكعب من الرمل لصناعة الجزر.

أضاف المكتب عبر صفحته على تويتر: “عند استكمال مشروع جزر العالم في دبي والذي تبلغ تكلفته 5 مليارات دولار، سيستوعب 16 ألف سائح ليتمتعوا بقمة الرفاهية السياحية”.

وتواصل دبي تشييد عدد آخر من الجزر وأبرزها جزر ديرة وتوسعات جزيرة برج العرب وبلو ووترز.

و”جزر العالم” الذي يقع على بعد 4 كيلومترات من ساحل الإمارات العربية، هو واحدا من أكبر وأكثر مشروعات دبي طموحا وتكلفة، ويمتد بطول 9 كيلومترات، وعرض 7 كيلومترات، ويستغرق الوصول إليه نحو 20 دقيقة بالقارب من ساحل البر الرئيسي، وهو مشروع مرئي من الفضاء الخارجي.

وقد احتلت نخلة جميرا وجزر العالم وبرج العرب المراكز الأولى ضمن قائمة أكثر 10 جزر اصطناعية جاذبية وإبهاراً في العالم خلال عدة سنوات متتالية وربما مقبلة، وقد اختيرت جزر نخلة في مقدمة عجائب الدنيا السبع من الجزر الاصطناعية من قبل موقع السفر العالمي “ترافيل بلس” في وقت لاحق.

وتعد “جزر النخيل” في دبي أكبر ثلاث جزر صناعية في العالم، وهو المشروع الأكثر طموحا في العالم، لاستيعاب 500 ألف شخص، وتضم أول جزيرتين نحو 100 مليون متر مكعب من الصخور والرمال، كما تضم هذه الجزر المباني التجارية والسكنية والبنى التحتية الرئيسية والمراسي والمتنزهات المائية والمطاعم والمرافق الرياضية والمُنتجعات الصحية وأكثر من 100 فندق فخم، وفي صيف عام 2018، تم افتتاح فندق جديد فئة الخمس نجوم.

وتعتبر جزر النخلة الهيكل الثاني من صنع الإنسان بعد سور الصين العظيم، والذي يمكن رؤيته من الفضاء.

أما “جرز العالم” فهي على شكل خريطة العالم، وهي تتكون من مجموعة من الأرخبيلات، والمسافة بينها وبين الشاطئ أربعة كيلو مترات كما يمكن الوصول إليها عن طريق ركوب المراكب أو الحوامات.

وتمتلك جزيرة برج العرب فندق الجزيرة الراقي، الذي استغرق بناؤه ثلاث سنوات بارتفاع ألف قدم، ويبعد عن الشاطئ 900 قدم، والذي يحتل مركزاً في قائمة الفنادق الأفضل في العالم، وقد حصل على جوائز كثيرة ومتنوعة.

على خطى دبي، شرعت الصين في تكرار تجربتها الرائدة، حيث تعتبر جزيرة فينيكس من أشهر الجزر الاصطناعية في الصين، وهي عبارة عن منتجع اصطناعي يقع بالقرب من جزيرة هاينان الطبيعية، وتتكون الجزيرة من عدة مناطق، المراسي لليخوت وبواخر الركاب، والفنادق الفاخرة، والمباني السكنية الفاخرة، ومجمع المؤتمرات ومناطق التسوق والمطاعم والمجمعات الرياضية والترفيهية.

يوجد في المركز تمثال ضخم لطائر الفينيق، وتستقبل الجزيرة السفن السياحية العملاقة التي تستوعب آلاف السياح سواء من الصين أو دول شرق آسيا وعلى رأسها اليابان وكوريا.

وتعد جزيرة فينيكس من الجزر ذات الرمال البيضاء الناعمة التي يفضلها راكبو الأمواج والغطاسون، وتقدم الجزيرة جميع أنواع الطعام المحبب إلى الصينيين بالإضافة إلى الأكلات الشرقية والغربية.

وتُبنى الجزر الاصطناعية عن طريق استخراج كميات ضخمة من الرمل ثم سكبها على جزيرة في البحر أو على بنية صخرية مناسبة أو حتى على شعبٍ مرجانية، ويمكن باستخدام هذه الطريقة بناء قواعد ثابتة لدعم منشآت متعددة مثل القواعد العسكرية أو مهابط الطائرات.

واستخدمت هذه التقنية وفق ما ذكرته وسائل الإعلام الحكومية الصينية، على نطاق واسع في الصين ودبي، إذ تعد نخلة جميرا في دبي مثالًا جيدًا على هذه التقنية، حيث بُذلت جهودٌ مماثلة لتغيير مساحة اليابسة في شتى أنحاء العالم، حين استخدمت هذه الطريقة لإنشاء أراض اصطناعية على بعض مصبات الأنهار في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وأستراليا، ما زاد من طول سواحلها بنسبة 50%.

وحسب ما ذكرت وكالة “بلومبرج” السبت، أن الجزر الاصطناعية باتت أداة تسويقية هامة للمدن في البلدان النامية التي تسعى إلى جذب السياح.

وأشارت بلومبرج إلى أن دبي تقود الطريق منذ مطلع القرن عبر مجموعة من المشاريع من صنع الإنسان بما فيها جزيرة النخلة، حيث تشهد مقاطعاتها الساحلية بزوغ مجموعة من مشاريع الجزر الاصطناعية الضخمة بما فيها جزيرة زهرة المحيط ومشروع جزيرتي خليج الشمس والقمر، التي تستهدف الطبقة المتوسطة من الصينيين.

وأضاف البيان، أن الصين استصلحت ما يقرب من 420 كيلومتراً مربعاً من الأراضي من عام 2013 إلى عام 2016 من أجل مشاريع الجزر، وفقاً للبيانات الرسمية، وتقع العديد من هذه المشاريع في المياه المحيطة بجزيرة بهاينان الواقعة أقصى جنوب الصين، وتطمح السلطات إلى أن تصبح تلك المنطقة وجهة سياحية رئيسية.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الهجرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *